بغداد/ هشام الركابي أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة تحقيقية يترأسها ضابط كبير في وزارة الداخلية لكشف ملابسات حادثة سجن الرصافة والإخفاق الأمني الذي أدى إلى استشهاد أربعة ضباط كبار في مديرية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، كما قتل والي بغداد في تنظيم القاعدة وثمانية من أعضاء التنظيم في المواجهات التي دارت ليلة الأحد على مدى نحو ست ساعات في موقف مديرية مكافحة الإرهاب في الرصافة ببغداد.
وابلغ مصدر امني رفيع المستوى "المدى" أن المالكي وجه القيادات الأمنية خلال اجتماع عقده أمس في مبنى مكتب القائد العام للقوات المسلحة بإنهاء التحقيق في الحادثة خلال فترة وجيزة لمحاسبة المقصرين ومنع تكرار مثل هذه الإخفاقات. وبين أن قوات التدخل السريع قامت بالتدخل على الفور وتمكنت من القضاء على الإرهابيين المسلحين الذين كانوا داخل السجن. وأشار إلى أن 11 إرهابيا قتلوا في الحادثة من بينهم حذيفة البطاوي ما يسمى والي بغداد، الذي تم اعتقاله في 27 تشرين الثاني من العام الماضي. في غضون ذلك قال رئيس الوزراء يجب ان لا نسمح بحصول اي إخفاق او اختراق في الملف الأمني، وأضاف لا بد ان نحافظ على الأمن وبشكل تصاعدي من خلال التشخيص الواقعي والدقيق وعدم الاعتماد على التقييمات الجاهزة وغير الميدانية. وأكد ضرورة ان تتحلى القوات الأمنية بالمهنية العالية والضبط العسكري لان امن العراق يترتب عليه الكثير. وحث المالكي الأجهزة الأمنية على مواصلة العمل، والتحلي بأقصى حالات اليقظة والحذر لإفشال مخططات الإرهاب. ودعاهم الى تحديد المستلزمات الضرورية التي تمكنهم من تأدية المهام بشكل فعال وصحيح.وشهدت بغداد، أمس، سيطرة مجموعة مسلحة على مبنى مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الداخلية العراقية في منطقة الرصافة واندلعت مواجهة مسلحة أسفرت عن استشهاد أربعة ضباط بينهم مدير مكتب مكافحة الإرهاب في الكرادة العميد مؤيد صالح ووالي بغداد في تنظيم القاعدة المدعو ابو حذيفة البطاوي الذي كان يحتجز في المبنى منذ اعتقاله العام الماضي، وثمانية من عناصر القاعدة.