عن/ شبكة عراق نيوز مع الانسحاب الكامل لكافة القطعات الاميركية البالغة 45،000 مقاتل نهاية العام بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، يقول احد المسؤولين الأمنيين الكبار ان هذا الانسحاب سيكون "تهديدا خطيرا" لكركوك استنادا إلى منظمة حقوق الإنسان فان جذور النزاع بين بغداد وأربيل ترجع إلى سياسة التعريب التي انتهجها صدام في القرن الماضي
مع استمرار التوترات في محافظ كركوك الغنية بالنفط والمتعددة القوميات، صرح بعض المسؤولين المحليين في المحافظة بدعمهم لبقاء القوات الاميركية في العراق بعد التاريخ المتفق عليه نهاية هذا العام.كركوك تتوسط الخط الرئيسي بين سلطات إقليم كردستان في أربيل والحكومة المركزية في بغداد، مع وجود المجاميع المسلحة التي تستغل التصدعات لتنفيذ هجماتها.المسؤولون العسكريون الاميركان يطلقون على هذا النزاع بأنه واحد من اكبر التحديات طويلة الأمد التي تهدد الاستقرار في العراق. العنف مستمر في المنطقة وكذلك التفجيرات وأعمال القتل، حتى انه وقع إطلاق النار بين جنود من الجيش الفيدرالي، وآخرين من قوات البيشمركة الشهر الماضي.يقول معاون مدير شرطة المحافظة العميد تورهان يوسف عبد الرحمن "تحاول القاعدة زعزعة الموقف في المنطقة، مستهدفة مختلف المجموعات العرقية في محاولة لإثارة النعرة الطائفية".ورغم الاختلافات بينهم، فان جميع القادة السياسيين في المحافظة يؤمنون بضرورة بقاء القوات الاميركية في المحافظة للمساعدة في حل المشاكل".في محاولة لبناء الثقة بين القوتين المتوازيتين – الجيش العراقي وقوات إقليم كردستان (البيشمركة) – فقد شاركت القوات الاميركية منذ كانون ثاني 2010 فيما يسمى بقوات الأمن المشتركة.يقول العقيد باري جونسون الناطق باسم الجيش الأميركي "هذا المشروع يتألف من 1,200 جندي اميركي يشاركون في نقاط التفتيش المشتركة وفي الدوريات المشتركة مع جنود من كلا الطرفين في المناطق المهمة في أربع محافظات تقع شمال العراق، من بينهم 300 مقاتل مخصص لكركوك لوحدها".مع الانسحاب الكامل لكافة القطعات الاميركية البالغة 45000 مقاتل نهاية العام بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، يقول احد المسؤولين الأمنيين العراقيين الكبار بان هذا الانسحاب سيكون "تهديدا خطيرا" لكركوك. وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه "أن الاميركان هم مصدر ثقة، والكل ينظر إليهم لحل المشاكل المتعلقة بالقوات الأمنية والصراعات السياسية".يقول العقيد جونسون "على أية حال، فان بقاء القوات الاميركية في العراق لما بعد 2011، سوف يحتاج إلى طلب ترفعه بغداد إلى واشنطن بهذا الشأن".لم يتم تقديم مثل هذا الطلب لحد الآن، رغم الزيارات المتعددة التي قام بها مسؤولون أميركان عسكريون ومدنيون في الشهر الماضي للضغط على بغداد كي تقرر، كما لم يعلن أي قائد عراقي كبير لحد الآن دعمه لبقاء القطعات الاميركية لفترة أطول".استنادا إلى منظمة حقوق الإنسان العالمية فان جذور النزاع بين بغداد وأربيل ترجع إلى سياسة التعريب التي انتهجها صدام في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، و التي أجبرت حوالي 120،000 كردي على الخروج من كركوك والسكن في المحافظات الشمالية الثلاثة.كذلك فان الهجمات شائعة في المحافظة، رغم انخفاض العنف عن ذروته في 2006 و2007.يبقى الموقف "هشا" حسب رئيس مجلس المحافظة حسن توران، الذي ذكر بان حجم قوات الشرطة في المحافظة لا يكفي لتامين المنطقة. وحسبما يقول احد المسؤولين الأمنيين في المحافظة "بما أن كركوك من المحافظات القلائل التي تتحمل فيها الشرطة المسؤولية الأمنية وليس الجيش، فان قوات الشرطة فيها والمكونة من 11،300 تحتاج إلى 3،500 رجل شرطة على الأقل".يقول الأسقف الكلداني لويس ساكو "في هذا السياق، سيكون الانسحاب الأميركي "تحديا كبيرا" وسيترك فراغا نحتاج أن نملأه بالانسجام و التوافق".ويرى مختصون أن المادة 140 من الدستور لا تزال محل جدل واسع بسبب الخلافات السياسية بشأنها.و بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على انتهاء السقف الزمني المحدد لتطبيقها، تعود المادة 140 من الدستور العراقي واللجنة المكلفة دستورياً بتطبيقها إلى واجهة الأحداث عبر مطالبات تدعو إلى إنهاء عملها والبحث عن آليات جديدة أكثر جدوى لحل الخلافات حول ما تعرف بالمناطق المتنازع عليها، وبخاصة في مدينة كركوك.ويقول النائب احمد المساري أن المادة 140 أصبحت منتهية الصلاحية، وبات لزاماً البحث عن حل تفاوضي لمشكلة كركوك على وجه التحديد.ويؤكد المساري أن الظروف في العراق الآن أصبحت مهيأة لإنتاج حل تفاوضي حول المناطق المتنازع عليها. يذكر ان المادة 140 نصت على تطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها في محافظتي نينوى وديالى في سقف زمني انتهى بنهاية عام 2007، من دون ان تتمكن اللجنة من انجاز مهمتها، ما دفع بعض القوى الى المطالبة بإنهاء عملها.. لكن رئيس اللجنة رائد فهمي يحذر من غيابها قبل التوصل إلى حل مقبول من الجميع. ويوضح فهمي أن أي اتفاق سياسي لن يكون أقوى مما نصت عليه المادة 140 واقدر على إيجاد حل للمشاكل المطروحة. وحول أسباب عدم نجاح اللجنة حتى الآن بانجاز مهمتها، يق
كركوك المضطربة: سياسيون وقادة أمن يخشون الانسحاب الكامل
نشر في: 8 مايو, 2011: 09:17 م