الكتاب: ما وراء،"أليس في بلاد العجائب"تأليف: سيمون وينجيسترترجمة: المدىالشيء الوحيد الموثوق من صحته هو إن الكاتب لويس كارول، كان عازباً خجولاً، يدرس الرياضيات في اوكسفورد واسمه في الحقيقة، جارلس لوتفيغ دودجسن، كما انه كان يهوى التصوير الفوتوغرافي.
وفي كتاب، ما وراء "أليس في بلاد العجائب"، نجد الصورة الحقيقية للطفلة التي كانت وراء قصة لويس كارول الشهيرة في حديقة ، كنيسة المسيح، عندما كان والدها عميداً لها، صيف عام 1858، وهي واحدة من تسع صور فوتوغرافية، التقطها لها لويس كارول في خلال 13 سنة، وهي تقدم لنا أليس في السادسة من عمرها، ترتدي ملابس من هن اكبر منها، مستندة الى جدار، ويبدو شيء من الضجر على وجهها، ويعود ذلك بالتأكيد إلى الوقت الذي احتاجه دودجسن لالتقاطها وتهيئة جهاز التصوير، وكان جارلس لوتفيغ دودجسن في الـ26 من عمره، ومولعاً بالأطفال. ونجد شيئا من الافتعال في الصورة، حيث تكشف الملابس جزءاً من كتفي الطفلة وصدرها.وبعد أربعة أعوام من تلك الصورة، قام دودجسن برحلته الشهيرة عبر نهر التيمز مع أليس وشقيقتها ويرافقه أيضاً صديقه داك وورث. وطوال تلك الرحلة كان دودجسن يقص على الفتيات الصغيرات، حكاية ارض العجائب وسأله صديقه داك وورث،"هل انك ترتجلها!" أجاب دودجسن"أجل.. إنني أؤلفها الآن"، وبعد ثلاثة أعوام من ذلك اليوم توسعت القصة ثم طبعت، وهي منذ ذلك الحين تطبع باستمرار.كانت بنات ليديل شغوفات بدودجسن، الذي كان يزور والدهن باستمرار. أما السيدة ليديل فقد عبرت عن ضجرها من آلة التصوير التي ترافقه باستمرار. وقد تواصلت تلك العلاقة، الأسرة والكاتب، حتى تعرضت للشرخ بعدما تقدم دودجسن لخطبة إنا، الشقيقة التي تكبر أليس بأربعة أعوام، ورفض طلبه. فقد وجد الوالدان ان المشرفة على تدريس بناتها والإشراف عليهن هل الأفضل بالنسبة إليه.إذ كان التقليد آنذاك (في المرحلة الفيكتورية)، يفضل ان يكون أساتذة اوكسفورد من العزاب، وكذلك بقي دودجسن بقية حياته دون ان يعتبر ذلك امراً غريباً.وقد عاشت أليس ليديل، ملهمة،"أليس في بلاد العجائب"، حتى تجاوزات الثمانين من عمرها، وتوفيت عام 1934 ، وكانت تتحدث عن دودجسن وما تتذكر عنه، وهناك فيلم قصير لها، عن زيارتها مدينة نيويورك عام 1932.عن/ الغارديان
طفلة وراء أليس في بلاد العجائب
نشر في: 9 مايو, 2011: 05:34 م