اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > الصحيفة المتلاشية ..قد تكون النهاية فـي عام 2043 .. بل أدنى!

الصحيفة المتلاشية ..قد تكون النهاية فـي عام 2043 .. بل أدنى!

نشر في: 9 مايو, 2011: 08:19 م

ترجمة/ عادل العامل تبدو لعبة النهاية بالنسبة للصحف واضحةً للعيان الآن . و سوف تقرر الكيفية، التي يختار بها مالكوها و مديروها استخدام مواردهم المتضائلة، طبيعة الحصيلة النهائية ، و خدمتها للديمقراطية، و استمرارها في البقاء بطبيعة الحال، كما يقول كاتب هذا المقال، فيليب مَيْيَر.
و في مقالة في عدد كانون الأول 1995 من (American Journalism Review  ) بعنوان " تعلُّم حب أرباحٍ أوطأ " تنبّأتُ بالاضطراب المالي الذي نشهده اليوم . و قد حثّت المقالة متسلِّمي الرهانات في شركات الصحف بتقبل حتمية عائدات أوطأ و استخدام مواردهم للمحافظة على ما لدى جماعتهم من نفوذ. بعد عقدٍ من ذلك ، أرشدتُ  إلى الدليل على تلك الستراتيجية في كتابٍ عنوانه (الصحيفة المتلاشية : إنقاذ الصحافة في عصر المعلومات). و كانت المناقشة تتَّسم بالكمّية quantitative  و التعقيد . و كان هناك تنبيه من غوغل Google إلى عنوان الكتاب ، و قد فهمه القراء بطريقة خاطئة . و هذه الإشارة نموذجية من الإيكونومست، حيث تقول: " في كتابه ، الصحيفة المتلاشية ، يظن فيليب مَيْيَر أن الربع الأول من عام 2043 سيكون اللحظة التي تموت فيها طباعة الصحف في أمريكا حين يرمي القارئ الأخير جانباً بالطبعة المكرمَشة الأخيرة ". و تلك صورة ذكية ،  و من الصحيح أن  استقراء الانحدار الطولي الراهن في القارئية اليومية سيُظهر نقطة الصفر في نيسان 2043 . لكن ناشري الصحف ليسوا على درجة صلبة من العناد بحيث نستطيع أن نتوقع منهم الاستمرار في ضخ الصحف إلى أن يكون باقياً هناك قارئ واحد . فالصناعة ستفقد جمهوراً هاماً و تنهار قبل ذلك بوقتٍ طويل. و علاوةً على ذلك ، فإن الاتجاهات المباشرة لا تستمر على نحوٍ غير محدد . و الطبيعة تفاجئنا بانعطافات . و قد أظهر تخطيط القارئ اليومي أوضح إشارة إلى التمهيد لهذا في الثمانينات قبل أن يستأنف سيرهالانحداري. فقد ، ألقيت مؤخراً نظرةً أخرى على معطيات القارئية من (المسح الاجتماعي العام لمركز بحوث الرأي القومي) بجامعة شيكاغو و جرّبت مقياساً مختلفاً . فعلى اعتبار أنك ما تزال تستطيع أن توجد عملاً تجارياً طيباً من جمهور يقرأ أقل من صحيفة يومية ، قمتُ بتتبّع النسبة المئوية للبالغين الذين أبلغوا أنهم يقرأون صحيفةً في الأقل مرة واحدة في الأسبوع . و هذا الرسم البياني من عام 1972 إلى 2002 ، يبيّن تمهيداً أوضح بكثير في الثمانينات . و بعدئذٍ ، في نهاية العقد ، كما لو أن شخصاً ما أطلق صفيراً و أمر بالسير في الصف الأيمن ، يلتوي الخط منحدراً مرةً أخرى. و قد حصلتُ ، و أنا أعمل بإحساس تنبؤي ، على معطيات إحصاء غرفة أخبار من  ( الجمعية الأمريكية لمحرري الصحف) و في عام 1978 ، عندما بدأ الإحصاء ، كان لدى الصحف اليومية   43ألف محرر أخبار . وقد ازداد عددهم حتى بلغ الذروة عند 56 ألفاً في عام 1990 ، الذي يبدأ بعده الانحدار غير المنتظم . و يتطابق هذا النمو الوقتي في التوظيف بدقةٍ مع التردد الوقتي في انحدار القارئية في الثمانينات . فقيام أناس أكثر بوضع أمور أكثر في الصحيفة أبقى أناساً أكثر يقرأون .    بعد عام 1990 ، تعاظمت بالطبع تأثيرات الانترنيت. و عند كتابتي " الصحيفة المتلاشية " ، قللتُ من قيمة سرعة تأثير الانترنيت. و من الواضح الآن أنه أمرٌ معطّل لصحف اليوم مثلما كان اختراع غوتنبرغ للحروف المتحركة معطلاً للمنادين بالأخبار في البلدات ، صحافيي القرن الخامس عشر. و كان جمهور منادي البلدة محدّداً بعدد الناس الذين يمكن حشدهم ضمن مدى الصوت البشري غير المكبَّر. و قد غيرت الطباعة كل شيء . فجعلت حجم الجمهور القارئ بلا حدود من الناحية النظرية ، و بخلق المسجلات المتعددة أو المضاعفة ، مكَّنت من حفظٍ أكثر اعتماداً عليه للمعرفة. و الانترنيت يدمر نموذج عمل الصحف القديم بطريقتين . فهو ينقل المعلومات بكلفة صفر قابلة للتغيير ، الأمر الذي يعني أنه لا يواجه عوائق للنمو ، بخلاف الصحف ، التي عليها أن تدفع تكاليف الورق ، و الحبر ، و وسائل النقل بتناسبٍ مباشر مع عدد النسخ المنتَجة . و تكاليف الدخول إلى الانترنيت منخفضة . فكل مَن لديه كومبيوتر يمكنه أن يُصبح ناشراً ، كما أظهر مات دراج حين أذاع قصة مونيكا ليفينسكي في عام 1998و طلعت علينا مدوّنات لا تعد و لا تحصى بعدئذٍ . و فوائد الكلفة هذه تجعل من المناسب أو المعقول تكوين عمل تجاري من المعلومات العالية التخصص، و هو اتجاه كان قائماً قبل الانترنيت. عن American Journalism Review

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram