بغداد/ المدىبات من الصعب التكهن ببقاء أو مغادرة القوات الاميركية نهاية العام الحالي، اثر صعوبات سياسية تواجهها الحكومتين العراقية والأمريكية.لكن سياسيين عراقيين وعسكريين اميركيين يؤكدون أن الوضع الراهن لا يسمح بالانسحاب خصوصا مع دعوات محلية لتمديد الوجود الاميركي.ويرجح هؤلاء المسؤولون أن يكون الحسم بقرار نهائي في اللحظات الأخيرة.
في الرابع من أيار 2011، قال الناطق باسم البرلمان الاميركي جون بوينر إن القطعات الاميركية يجب أن تبقى في العراق بعد موعد الانسحاب في 31 كانون الأول.عاد بوينر من زيارة إلى بغداد الشهر الماضي حيث التقى خلالها برئيس الوزراء نوري المالكي الذي تحدث عن مشاكل تتعلق بالقوات الأمنية والوكالات الاستخبارية في العراق.جاءت ملاحظة بوينر بعد عدة لقاءات بين كبار المسؤولين العراقيين الاميركان حيث أن واشنطن تحاول الضغط على العراق لإبقاء التواجد العسكري الاميركي في البلاد لعام 2012 و ما بعده.العسكريون الاميركان يريدون التمديد للمساعدة في توفير الاستقرار في العراق. أنهم قلقون بشأن التوترات في المناطق المتنازع عليها في شمال العراق، وبشأن النفوذ الإيراني، وعدم قدرة العراق على حماية نفسه من التهديدات الخارجية. حاليا، لدى الولايات المتحدة 47،000 مقاتل في العراق سيبدأون انسحابهم هذا الصيف.وهذا هو سبب تكثيف الولايات المتحدة لجهودها من اجل أن يسمح العراق ببقائهم. إنهم يريدون أن تتخذ بغداد قرارها قبل سحب القوات كافة، إذ أن ذلك سيكون أسهل من الناحية اللوجستية. الأطراف العراقية مترددة، علنيا على الأقل. قال السياسيون من مختلف القوائم انه لن يكون هناك تغيير في اتفاقية القوات التي حددت موعد الانسحاب. التفاصيل ص2
الانسحاب الاميركي: الحسم في اللحظات الأخيرة
نشر في: 9 مايو, 2011: 10:28 م