 بغداد/ إيناس طارق تكشف وثيقة جديدة حصلت عليها (المدى) وجود فساد في صفقة الدروع صربية المنشأ.وتقول الوثيقة، وهي عبارة عن مستند مدخل في سجلات الدفاع بتاريخ 18 تموز من العام 2008، يوضح أن صفقة استيراد الدروع والبالغ عددها 483 سجلت بحالة جيدة إضافة إلى صفائح درع أخرى وبكمية 1266 وسجلت بحالة جيدة أيضاً والمنشأ صربي. لكن شهادة احد الضباط العراقيين، وهي عبارة عن رسالة مكتوبة حصلت عليها المدى أيضاً تفيد بأن احد الأفواج العسكرية قام بتجربة الدروع عبر إطلاق عيارات نارية عليها وكانت النتيجة اختراقها بسهولة.
ويقول عمار الشبلي عضو لجنة النزاهة في تصريح لـ"المدى" أن لجنة النزاهة تحقق بملفات عديدة لكن ملفات فساد وزارة الدفاع والداخلية حطمت الرقم القياسي بذلك.وأكد الشبلي في حديثه أن لجنة النزاهة استدعت المفتش العام لوزارة الدفاع اشرف زاجي أكثر من مرة لأنه على اطلاع ومعرفة بتلك الملفات والتي أشار لها أكثر من مرة بعدة تقارير، فضلا عن انتظار اللجنة إلغاء المادة 136 ب من أصول المحاكمات الجزائية ليتم استدعاء المقصر دون الرجوع إلى المصدر الذي قد يرفض تسليم المفسد لإغراض معينة تدفعه إلى التستر.وأضاف الشبلي أن صفائح الدروع الفاسدة والتي استوردت من دولة صربيا هي جزء من صفقات فساد الأسلحة الفاسدة من عدة دول.بينما علق النائب قاسم الأعرجي عضو لجنة الأمن والدفاع في تصريح لـ"المدى" قائلاً: على الرغم من تعرض مجلس النواب إلى ضغوطات كبيرة لعدم كشف المفسدين لكن اللجان النيابية مصممة على كشف ملفات الفساد وخصوصاً ما يتعلق بوزارتي الدفاع والداخلية واغلب صفقات الأسلحة المستوردة للدفاع هي غير صالحة عقدت وتمت في زمن الوزير السابق عبد القادر العبيدي.وأكد الأعرجي أن البعض من المسؤولين الحكوميين يحاول فتح باب التدخل للكتل السياسية من اجل تعطيل دور اللجنة في تنفيذ عملها بالشكل المطلوب وهذا يدخل ضمن الاتفاقات السياسية.