اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > عن ملتقى قاسم عبد الأمير عجام..وزارة الثقافة ودورها المفقود

عن ملتقى قاسم عبد الأمير عجام..وزارة الثقافة ودورها المفقود

نشر في: 10 مايو, 2011: 05:04 م

بشار عليويسعى أُدباء بابل لأن يستذكروا شهيد الثقافة العراقية " قاسم عبد الأمير عجام "، من خلال تأسيس مُلتقى ثقافي يُقام سنوياًُ في ذكرى استشهادهِ المفجع ، فأُقيمت الدورة الأُولى من هذا الملتقى العام الماضي في 17/5/2010 . وعندما قَرُبَ الموعد لإقامة الدورة الثانية ، تمت مُفاتحة وزارة الثقافة ، لدعم المُلتقى مالياً من أجل إقامتهِ ورعايتهِ بشكل يليق باسم شهيد الثقافة العراقية ، وانطلاقاً من دور الوزارة المرُتجى في دعم ورعاية الأنشطة الثقافية العراقية ،
ناهيك عن كون الشهيد لحظة استشهادهِ كانَ مُديراً عاماً لدار الشؤون الثقافية العامة "والدار واحدة من أهم مؤسسات الوزارة الرسمية " . لذا تم الاتفاق مع أقطاب هذهِ الوزارة على رعاية المُلتقى ودعمهِ بمبلغ 12 مليون دينار. وعلى ضوء هذا الاتفاق ، قام اتحاد أُدباء بابل ( بوصفهِ الجهة المُنظمة للمُلتقى) بترتيب منهاجه وفعالياتهِ على هذا الأساس . لكن ما حدث قبل أيام قليلة ، كان بمثابة الصدمة لأُدباء بابل ومُثقفيها عندما تم تبليغيهم بإن الوزارة خصصت فقط 2 مليون دينار للمُلتقى ، مما أربك جميع حسابات المُنظمين ووضعهم في وضع لا يُحسد عليهِ والملتقى لم يتبق على انطلاق فعالياتهِ سوى أيام معدودة . لا يخفى على أحد حجم " الفساد " الثقافي قبل المالي والإداري المُستشري في هذهِ الوزارة التي ابتليت الثقافة العراقية بها ، وإلا ماذا نُفسر تخصيص 200 مليون دينار عراقي ، نعم 200 مليون دينار عراقي نفقات إيفاد عدد من موظفي الوزارة للسفر الى الجزائر تحت يافطة " أيام الثقافة العراقية " ، بينما تتخلى هذهِ الوزارة وبنجاح ساحق عن كامل المشروع الثقافي العراقي ، كخطوتها " القاصرة " هذهِ .قاسم عبد الأمير عجام ، اسم كبير وأكبر من وجود هُلامي لوزارة اسمها " وزارة الثقافة " . ربما يكون مبلغ الـ2 مليون في عُرف هذهِ الوزارة بكافة أقطابها ، هو منحة كبيرة ، لكن هل يكفي أن نكتب أن المُلتقى يقاُم بدعم من وزارة الثقافة ؟؟ . إن اسم هذا النبيل " ملاك بابل " ، أكبر ممن يجلس خلف كراسي وزارة الـ" ثقافة " . إن كان لا بد من كلمة شُكر ، فهي موجهة لحكومة بابل المحلية التي تبنت ضيافة وفود المُلتقى ، وموقف أُدباء ومثقفي بابل المتمثل بعزمهم على إقامة المُلتقى حتى لو اضطروا ( كما أعلنوا ) إلى بيع أثاث بيوتهم ، لكن هذا لا يكفي ، فالموقف المطلوب ودون هشاشة ، أن يتم رفض تسلم منحة / مبلغ الـ2 مليون من الوزارة ، وإن يُقام المُلتقى برعاية أهل بابل ومثقفيها ، من أجل أن يكون هذا المُلتقى يليق حقاً باسم " قاسم عبد الأمير عجام".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram