 بغداد/ اياس حسام ساموكأكثر من 10 رسائل كان قد بعثها إياد علاوي إلى رئيس الوزراء أجاب الأخير عليها مؤخرا برسالة واحدة أكد من خلالها أنها ستكون الأولى والأخيرة.هذا الكم من الرسائل كشف عنه مصدر مقرب من علاوي في اتصال هاتفي مع"المدى"،
 موضحا انه بدأ بإرسالها بعد إجراء الانتخابات الأخيرة، مشددا على أن أسلوب الرسائل دائما ما يتبعه رئيس القائمة العراقية لتبيان وجهة نظره، أسوة بكل القيادات السياسية في العالم، واصفا اياه بالبروتوكول العالمي.وتابع المصدر الذي شدد على عدم الكشف عن اسمه أن من بين الرسائل ما يتعلق بوزارات الدولة، والمناصب الأمنية، والعملية السياسية، والأوضاع الأمنية، ومنظمة مجاهدي خلق، وترشيح النساء للوزارات، مؤكدا ان المالكي لم يُجب على أي منها.وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء اختصر هذه الإجابات برسالة واحدة، رد عليها علاوي بأخرى دبلوماسية، رافضا تسمية الأمر بحرب الرسائل.وتابع المصدر انه في إحدى المرات تم تبليغ القائمة العراقية بأن المالكي لم يقرا اي من الرسائل التي وجهها علاوي اليه بسبب عدم وجود اتصال مباشر فيما بينهم مما حذا بالأخير إعادة إرسالها مرة أخرى، مستدركا بالقول إن إجابة المالكي الأخيرة تبين اطلاعه على جميع الرسائل.وشدد المصدر على ان المالكي عازم على ان يأخذ بمبدأ الشراكة الوطنية بعد هذه الرسائل، لاسيما بعد الإخفاقات الكبيرة على تشهدها الحكومة بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ 100 يوم.ويرى ائتلاف الكتل الكردستانية أن مرد هذا الكم من الرسائل لوجود خلافات كبيرة جدا بين القائمتين، وان الأول دائما ما يسعى الى تقريب وجهات النظر ولكن دون جدوى بسبب تمسك كل من العراقية ودولة القانون بمواقفهما.ويقول القيادي الكردستاني محمود عثمان في تصريح لـ"المدى"إن الرسائل التي بين الطرفين تخلق ضعفا للعملية السياسية كونها تنطوي على اتهامات متبادلة، مؤكدا انه ليس من مصلحة اي طرف وجودها.وتابع عثمان كان من الأفضل أن تكون هنالك لقاءات مباشرة يتم فيها حل جميع المشاكل، معتبرا ان المشكلة ليس ما بين المالكي وعلاوي فحسب، مبينا انهم يمثلون الكتلتين الأكبر في البرلمان، مشددا على ان الخلافات بين القائمتين كبيرة وبحاجة الى جهد حثيث، كما انه ليس من السهل إقناعهم على ترضية معينة.وعن موقف ائتلاف الكتل الكردستانية من هذه المشاكل ومساعيه لإيجاد الحلول يعلق عثمان"لدينا جهود في هذا الموضوع شريطة ان تكون هنالك آذان صاغية"، معتبرا عدم سماع الكتل حلول الكردستاني بالأمر الطبيعي كون لكل جهة مصالح.الا ان ائتلاف دولة القانون اتهم شخصية علاوي بأنه المعطل الأكبر للاتفاقيات السياسية ويسعى الى اختزال موقف قائمته بما يقرره.القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي يرى ان المشكلة تكمن في موقف علاوي من العملية السياسية على اعتبار انه ينظر لها على أساس شخصي.وتابع المطلبي أن المالكي أراد ان يوضح لعلاوي أن القرار جماعي ما بين اللجان المشتركة وليس بيده ولا بيد علاوي فحسب، مؤكدا ان زعيم القائمة العراقية يبعث برسائله بمعزل عن بقية قياداتها، متهما علاوي بأنه دكتاتوري في اتخاذ قراراته.وأشار المطلبي إلى أن القائمة العراقية تعيش حالة من التصدع، ناقلا عن قياداتها قولهم"نخشى من أنصار القائمة العراقية"، موضحا ان هذه القيادات تؤيد رئيس الوزراء الا انها تتخوف من التصفيات الشخصية، موضحا ان هنالك شخصيات معتدلة داخل العراقية، كل ما تسعى الى ايجاد تقارب بين الكتلتين تتعرض الى تهديدات ومحاولات اغتيال.بدوره حمل التيار الصدري، كلا من المالكي ورئيس القائمة العراقية مسؤولية التدهور السياسي، متهماً اياهم بعدم الجدية في حل القضايا العالقة. وقال النائب عن تيار الأحرار حاكم الزاملي لـ"المدى"إن هذا التصعيد في التصريحات ليس من مصلحة القائمتين المعنيتين بالأمر، موضحا ان الحكومة تشكلت وفق اتفاقات سياسية يجب ان تنفذ.ووصف الزاملي الخلافات بالبسيطة والتي تتعلق بمسألة الوزارات الأمنية، مشددا على عدم وجود جدية وصدق من قبل قادة الكتلتين في حسم الخلافات التي بينهما والتي بدأت تلقي بظلالها على الواقع الأمني من خلال الأحداث التي شهدها الشارع في هذه الفترة.وأعرب الزاملي عن أسفه كون الخلافات هي في الأساس ما بين المالكي وزعيم القائمة العراقية، منوها الى ان مصدر هذه الخلافات صراعات سياسية كون الاثنين كانا متنافسين على منصب رئيس الوزراء.ونفى الزاملي إمكانية فض الشراكة ما بين الطرفين على اعتبار ان القائمة العراقية مكونة من قيادات متعددة وهي فعالة في الحكومة وتمسك مناصب عليا فيها.وكان رئيس الوزراء بعث برسالة الى علاوي قال فيها تلقيت في الآونة الأخيرة رسائل متعددة منكم وأجبتكم عن بعضها رغم أنني لا أجد ضرورة لتبادل مثل هذه الرسائل مع وجود لجان مشتركة تجتمع وتعمل بصورة مستمرة لذا فقد تكون هذه هي الإجابة الأخيرة التي ابعثها على طريقة الرسائل هذه.وأضاف المالكي:أن الترشيحات للوزارات الأمنية، رشحتم خمسة مرشحين لحقيبة الدفاع ومنهم المرشح خالد متعب ولما وقع اختيارنا عليه عدت ونقضت الترشيح الذي جاء بتوقي