نورا خالد خالد زهراو ، صانع افلام مستقل ، درس في بغداد و امستردام وروتردام صناعة الفيلم و الانتاج،حصل فيلمه ( عراقيون و سينما) على جائزة لجنة التحكيم في اول مهرجان للفيلم في بغداد بعد عام 2003 ٫ أنتج و أخرج العديد من الافلام الوثائقية للتلفزيون ، له (الطنجاوي) 2007 (هذه الليلة ،الاسبوع القادم) 2010.
يعمل على انجاز عمله الوثائقي الطويل (دفاتر السينما العراقية) الذي بدأه قبل اكثر من ثلاث سنوات . وقال المخرج خالد زهراو خلال لقائنا به : اعمل على إنتاج أفلام عراقية وتكريس صناعة صورة السينما العراقية من خلال أرشفتها واعتقد ان هذا العمل ممكن انه يقود الى فهم جديد لصناعة سينما في العراق، اسندت اليه قناة السومرية في الاونة الاخيرة اخراج برنامج اطلقت عليه اسم (سينميون) يجتمع في هذا البرنامج ثلاثون كاتباً وثلاثون مخرجاً شاباً ، ليقدموا ثلاثين فيلماً روائياً قصيراً يعبرون من خلالهم عن التعدد الثقافي العراقي بشكل متمدن. حدثنا خالد زهراو عن المسابقة اذ قال :منذ فترة عام مولت قناة السومرية مشروعا حاولت من خلاله بث الحياة في روح السينما الشبابية العراقية المهملة ،فأنتجت ثلاثين فيلما قصيرا متنوعة بمواضيعها ، اعتمدت هذه الأفلام على ثلاثين سيناريو تم اختيارها بواسطة لجنة ومن ثم عمدت الى اختيار ثلاثين مخرجا هاوياً لإخراجها وبعضهم ليس لديه تجربة سابقة في الإخراج، الإنتاج اعتمد على تمويل كامل من قناة السومرية لكل الأعمال وبإشراف مباشر من شفيق ثابت رئيس مجلس إدارة السومرية ، استمر العمل في إنتاج الأعمال لمدة عام كامل بمشاركة ممثلين عراقيين محترفين وهواة وصورت هذه الأفلام بكاميرات ديجيتال، واشارزهراو: الى ان الافلام تحمل بنية فيلمية لكنها غير متطورة لان المخرجين هم هواة وليس محترفين ولم يدخلوا ورش متكاملة لصناعة الفيلم الذي يشمل كتابة السيناريو والمعالجة والتصوير والمونتاج بل اعتمدوا على أنفسهم في صناعة هذه الأفلام ، واضاف : بعد ان انتهينا من تصوير هذه الأفلام، تم انتاج مسابقة خاصة بها أطلق عليها (سينميون) وهي كلمة جاءت من مزج كلمتي سينمائيين وسومريين مسابقة السومرية لافلام الهواة ومن المؤمل ان يتم بثها خلال الأسبوع القادم ، وعن اهم المعايير التي اعتمدت في اختيار الافلام الفائزة قال:تم اعتماد معيارين لاختيار الأفلام الفائزة المعيار الأول هو الجمهور الذي سيصوت لنوعية الأفلام والثاني هي لجنة متكونة من ثلاثة متخصصين في السينما،وستقوم لجنة التحكيم بمراعاة واعتبار ظروف إنتاج الأفلام في العراق ووضع البلاد الأمني والسياسي وإصرار الهواة على إنجاز أفلامهم حتى النهاية، كما ستقوم اللجنة بمناقشة كل فيلم والإستماع لوجهة نظر مخرجه أو أحد المشاركين فيه . وعن الهدف من إقامة المسابقة قال: هو لإعادة تقاليد مشاهدة السينما في العراق او على الأقل صناعتها وبالتالي الذهاب الى صالات العرض ولتؤكد القناة من خلاله أن للشباب العراقي مواهب عميقة وأفكاراً جميلة وطاقة كبيرة، وسيتم تكريس هذه المسابقة سنويا ولكن سيكون هناك تغيير كبير في عملية اختيار الأفلام المشاركة في المستقبل من خلال اشراك المحافظات بشكل اكبر حيث سيتم توزيع ثلاثين فيلما على كل محافظات العراق كي نبحث عن مبدعين وهواة يرغبون بعمل أفلام للمشاركة في المسابقة.وهناك شروط خاصة لقبول الفيلم اهمها ان لا تتعارض مع الوحدة الوطنية وبنية المجتمع العراقي ولا تتعرض للديانات، وهي تمنح للمشاهد اكتشاف وجه آخر عن العراق ،وهناك جوائز للأفلام الثلاثة الأولى الفائزة كما هنالك جوائز أخرى كأفضل ممثل وممثلة وسيناريو وجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
خالد زهراو: سينميون خطوة لإعادة الروح للسينما العراقية
نشر في: 11 مايو, 2011: 05:34 م