مندوب المدى /حسين العامل قال مدير طرق وجسور المثنى المهندس كامل مجهول نينو: إن دائرته قامت بتنفيذ مشاريع  تبليط واكساء طرق بطول 800 كم وإنشاء أكثر من خمسة جسور حديثة في مناطق مختلفة من المحافظة وذلك ضمن خطة العامين الماضي والحالي.
وأوضح مدير طرق وجسور المثنى للمدى قائلا: إن دائرته أعدت خطة متكاملة لمعالجة واقع حال الطرق والجسور في المحافظة ولاسيما واقع الجسور الخمسة العائمة التي كانت تعاني من التقادم وتتسبب بعرقلة حركة المرور. وأضاف: لقد تضمنت الخطة التي يجري تنفيذها على حساب الخطة الاستثمارية لوزارة الإعمار والإسكان وموازنة خطة تنمية الأقاليم، عدة مشاريع من بينها مشروع جسر المجد الذي يربط ضفتي ناحية المجد وبكلفة 3,450 مليار دينار ومشروع جسر الدراجي الكونكريتي بكلفة تقدر بنحو خمسة مليارات دينار حيث تقدر  نسبة الانجاز الحالية  في أعمال المشروع المذكور بـ 50% . وكذلك مشروع جسر السوير الكونكريتي الذي من المقرر انجازه خلال العام الحالي اذ تبلغ نسب الانجاز في أعمال المشروع 90%، فضلا عن مشروع جسر الشهداء الحديث الذي من المقرر افتتاحه مطلع الشهر القادم، مشيرا إلى أن مشروع جسر الشهداء الذي تقدر كلفته بـ 9,606 مليار دينار تم عبر ثلاث مراحل تمثلت برفع الجسر القديم وإعادة نصبة في منطقة العطشان وتنفيذ أنبوب غاطس لإيصال الماء إلى ناحية الخضر ونصب جسر كونكريتي على مقطع نهر الفرات المار بمركز محافظة المثنى وزاد نينو كما تضمنت الخطة استبدال خمسة جسور عائمة للمشاة بأخرى ثابتة في كل من مركز مدينة السماوة والخضر وبتمويل من الجهات المانحة.وأردف: كما تضمنت مفردات الخطة مشاريع جديدة أخرى من بينها إنشاء جسر "بربوثي" في شمال السماوة وإنشاء جسور كونكريتية ثابتة في مركز مدينة السماوة وناحية الهلال وتعبيرة المهدي الأنبوبية وهذه المشاريع هي حاليا في طور الإحالة.وتابع مدير طرق وجسور المثنى كما تضمنت الخطة تنفيذ شبكة واسعة من الطرق تتوزع على جميع الأقضية والنواحي وبما يقرب من 800 كم طول وضمن خطة تنمية الأقاليم لعام  2010 ، وأضاف: "هذا فضلا عن مشاريع الطرق الاستراتيجية التي يجري تنفيذهما على حساب وزارة الإعمار والإسكان والمتمثلة بمشروع الممر الثاني من طريق سماوة- ديوانية وبطول 70 كم وبكلفة تقدر بـ 48 مليار دينار ومشروع الممر الثاني من طريق سماوة – ناصرية بطول 48،5 كم وبكلفة 16،5 مليار دينار"، مشيرا إلى أن العمل يسير وفق ما مخطط له في المشرعين المذكورين.وأضاف المصدر كما تتضمن الخطة عدد من مشاريع صيانة للطرق القديمة وبما يزيد على 50 كم طول، لافتا إلى انجاز عدد من المشاريع المذكورة واستكمال إجراءات الإحالة لعدد آخر منها. وعن ابرز المعوقات التي تواجه تنفيذ مشاريع الطرق والجسور في محافظة المثنى قال نينو: إن مجموع ما تشرف عليه مديرية طرق وجسور المثنى حاليا من مشاريع الطرق والجسور يقدر بـ 80 مشروعا وبكادر هندسي لا يتجاوز العشرة مهندسين. وأضاف وهذا ما يتسبب للدائرة بإحراج في عملية المتابعة والإشراف ولاسيما أن بعض المشاريع تتطلب دائرة مهندس مقيم تتكون من ثلاث مهندسين، منوها إلى أن دائرته ونتيجة النقص الحاد في الكوادر الهندسية قامت بتكليف المهندس الواحد بمتابعة أكثر من عشرة مشاريع، مشيرا إلى أن المشكلة تأخذ بالتفاقم كلما تكون الشركات والمقاولين من ضعيفي الإمكانات والخبرة.وتابع المصدر كما تعد مشكلة عدم تطابق المنتج المحلي من مادتي الاسمنت والقير مع المواصفات القياسية المطلوبة من أهم المشاكل التي تواجه تنفيذ المشاريع في المحافظة، مشيرا إلى انعكاس ذلك على ديمومة وعمر المشاريع.ودعا مدير طرق وجسور المثنى وزارتي الصناعة والنفط التدخل لتحسين نوعية المنتج من مادتي الاسمنت والقير ووفق المواصفات المعتمدة كما ناشد الجهات المعنية دعم الكوادر الهندسية المشرفة على تنفيذ المشاريع برفع رواتبها ومخصصاتها وذلك لحمايتها من الانحراف، وقال "إن ما لاحظناه هو عدم تناسب حجم الدعم المخصص للمهندس المقيم مع الجهد الهندسي الذي يقوم به في مواقع العمل فالمهندس المتعين حديثا لا يتقاضى أكثر من 300 ألف دينار في حين يدير مشاريع تتراوح كلفها ما بين 5 – 10 مليار دينار وهذا ما يدفعنا للخشية من الانحراف.كما دعا المصدر الجهات المعنية في المحافظة والوزارات إلى إدراج الشركات المتلكئة ضمن اللائحة السوداء ومحاسبة صاحب الشركة المتلكئة في تنفيذ المشاريع مؤكدا عدم إدراج أية شركة حتى الآن رغم تشخيص عدد منها خلال عملية تنفيذها لمشاريع المحافظة.