عن الواشنطن بوستبعد أسبوع واحد من مقتل بن لادن، يبدو ان نائبه أيمن الظواهري هو المرشح الأقوى لخلافته في زعامة القاعدة. الا ان انتفاضات الشرق الأوسط والتغييرات داخل مجموعة القاعدة تشير الى سيناريو آخر: قرار بعدم تعيين احد أبدا ليحل محل أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم.
يقول المحللون من المحتمل ان يعتمد اختيار الخليفة على رؤية هذه المنظمة الإرهابية الى أهدافها وأسبقياتها في عهد ما بعد بن لادن. الثورات التي تأججت في العالم العربي خلال الشهرين الماضيين، تستمد إلهامها من ديمقراطية الغرب وليس من الدولة الدينية التي تنشدها القاعدة. هذه المنظمة أصبحت غير مركزية ومعرضة للنزاعات الداخلية.يقول العميد ريد سوير، مدير كلية ويست بوينت في نيويورك،"يجب ان نبدأ بالسؤال – هل يمكن استبدال بن لادن ؟". كتبت ريتا كاتز وجوش ديفون في تقرير لمجموعة استخبارات (سايت) التي تراقب شبكة الجهاديين "يبدو من غير المؤكد ان القاعدة ستحتاج الى تسمية بديل عن بن لادن، ما دامت المجموعة تستطيع الاستمرار بإصدار الرسائل.... فانها ستبقى دليلا للمجتمع الجهادي العالمي".وأضاف سوير "اذا ما اختارت القاعدة خليفة، فان الظواهري هو خيارها الأول لأنه أمضى فترة طويلة نائبا لبن لادن ولديه خبرة أطول من المرشحين الشباب".ويقول المحللون ان هناك القليل من الذين يرغبون في تحديه علنا. الظواهري هو طبيب مصري يختفي في مكان ما في الباكستان. كان قد أسس مجموعة الجهاد الإسلامي المصري الذي كان مكرسا للإطاحة بحكومة حسني مبارك قبل اندماجها مع تنظيم القاعدة. الا ان الظواهري تنقصه الجاذبية الشخصية التي كان بن لادن يتمتع بها، كما ان بعض أفراد القاعدة يعتبرونه مديرا مصغرا.وهناك دلائل تشير الى انه غير مألوف لدى بعض دوائر المنظمة. احد المنافسين هو ابو يحيى الليبي، وهو ليبي يعمل قائدا للقاعدة في افغانستان، كان قد هرب من قاعدة باغرام الجوية الاميركية في افغانستان عام 2005 و بدأ يظهر في أفلام الفيديو التي تنشرها المجموعة الإرهابية.الاحتمال الآخر هو سيف العدل، وهو مصري متهم لدوره في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في 7 آب 1998 والتي راح ضحيتها 224 شخصا. الا ان علاقاته الوثيقة مع الظواهري وافتقاره الى المؤهلات من المحتمل ان تبعده عن قيادة المجموعة. ترجمة المدى
الظواهري الأوفر حظا لزعامة القاعدة
نشر في: 11 مايو, 2011: 09:49 م