بغداد/ علاء المفرجيقال الشاعر الكبير مظفر النواب إن صورة بغداد لم تتلاش في مخيلتي، فهي من المدن التي تمتلك القدرة على التكيف والتجلي بأبهى الصور. هي عالم من الجمال ، حتى الزوايا المهملة فيها تضج بالجمال
.. وان الطريقة للانتقام من الذين عاثوا بها خرابا هو أن نقيم لها أعراسا تليق بها.جاء ذلك في حوارٍ أجرته المدى مع الشاعر الكبير مظفر النواب سينشر لاحقاً وهو الأول له بعد نفي قسري عن الوطن استمر لأكثر من أربعة عقود من الزمن.وأضاف النواب: أنا ابنها، ابن محلاتها الشعبية، وأزقتها، ودكاكينها. أنا من شعبٍ لا ينكسر، شعبُ حادُ كالشفرة رقيق كالماء.وتابع النواب: عندما وطأت قدمي ارض الوطن عاودني كل ذلك العنفوان الذي اعرفه بيّ، ويعرفه الرعيل الذي عاصر الكفاح من اجل حرية هذا الشعب وانعتاقه من نير الأنظمة القمعية المتعاقبة.وأعرب الشاعر عن سعادته أن يلتقي فور وصوله الأخ الصديق مام جلال (حسب تعبير النواب) الذي يرتبط معه كما يقول بتاريخ من الوفاء والصداقة.وقال انه اكتسب خبرة كبيرة في التعاطي الشعبي من خلال تنقله في بلدان العالم العربي ملتقياً قادتها وفقراءها، وانه لسنين طويلة كان يعيش على مردود مجموعته البكر (الريل وحمد).وعن سؤال عن الانتفاضات العربية المتفجرة الآن إن كانت تحقيقاً لنبوءته في تهاوي هذه الأنظمة المستبدة أجاب:" ليست نبوءتي. إنها نبوءة الشعوب العربية في رغبتها في الحياة والتحرر"، واصفاً ما يحدث الآن بأنه إرهاصات عصر جديد ومخاض صعب يفضي إلى الطريق الوحيد .. طريق الحرية".
الشاعر الكبير النواب: أنا من شعب حاد كالشفرة.. رقيق كالماء
نشر في: 11 مايو, 2011: 09:54 م