بغداد/المحررقبض على ( ا، ي، ا) من قبل مركز شرطة الديوانية بتاريخ 14/8/2010 مخبراً بخــــروج ولده البالغ من العمر ثلاث عشرة سنة من داره الكائنة في الحي العسكري في الديوانية قاصداً السوق لمزاولة عمله إلا انه لم يعد إلى الدار.
طفولة بريئة (ا،ي،ا) الطفل البالغ من العمر ثلاث عشرة سنة الطفل البار لوالديه لدرجة انه ترك دراسته ولم يكمل حتى الابتدائية وفضل الخروج إلى العمل لمساعدة والده الميسور في إعالة عائلته وإخوته الأربعة الصغير منهم يبلغ من العمر سنتين وقد اختار الأعمال الحرة في سد مصروفه ومصروف عائلته إلا انه استقر في بيع المواد الصحية في عربة جوالة في أحدى أسواق المدينة وكعادته خرج الطفل ( ا،ي،أ) صباحاً إلى مكان عمله واستقل سيارة جيرانه المعروف بسيرته والسلوك الجيد إلا أن الطفل لم يعرف بان هذه آخر رحلة له في الحياة. وفي الجانب المقابل كان المتهمان (ن،ح) و(ع،ك) يدبران لخطط الشر والعدوان التي تلبستهما روحاً وجسداً واتفقا على إحياء سهرة من ليالي السكر والمخدرات المعتادة لديهما فذهبا سوية لشراء المشروبات الكحولية مستقلين دراجة نارية وهناك التقيا بالمتهمين ( ع،م) و( ر،س ) وتم تسليمهما مبلغ خمسة وعشرون ألف دينار لتهيئة مستلزمات الليلة وطرحا عليهما فكرة السهرة والتخطيط باختطاف طفل لغرض ممارسة فعل اللواط معه فتأيدت الفكرة من قبل الجميع فوقع الاختيار على الطفل (ا،ي،ا) وبدأوا بمراقبته والتربص به. عند وصول المجني عليه الطفل(ا،ي) إلى مكان عمله نادى عليه المتهم (ن،ح) وهو في سيارته بحجة شراء بعض الأدوات الصحية وعند اقترابه إلى السيارة وبحركة فجائية شعر الطفل بيدين ضغطت على فمه وتم سحبه إلى داخل السيارة وانطلقت به مسرعة باتجاه منطقة مهجورة وعند حلول الظلام بدأ أفراد العصابة الأربعة عربدة السكر والمخدرات التي تنقلهم إلى عالم المتعة والتحليق في أجواء القوة وكان وجه الطفل البريء هو الوجبة الرئيسية في وليمتهم الشيطانية واخذ الطفل بالصراخ والتوسل إلا أنهم قاموا بإجباره على شرب الكحول معهم لكي يلبي رغباتهم دون مماطلة أو رفض وبدأوا بالتناوب عليه الواحد تلو الآخر وبعد عودتهم جميعاً بعد إكمال ممارسة الجنس مع المجني عليه وإكمال الشرب حصل خلاف بين المتهمين (ع،م) و(ر،س) بشكل مفاجئ بدون سبب وبدأ السب والشتم فيما بينهم حيث قاما بسحب السكاكين نوع (أم الياي) وهرب الجميع بما فيهم المجني عليه خوفاً من ارتكاب جريمة اخطر في حالتهم هذه إلا أن المتهم (ع،م) سرعان ما شعر باختفاء المجني عليه فصرخ بالإسراع بالبحث عنه وبعد مرور خمس دقائق عثر عليه محاولا الهروب. فحاول المتهم (ع،م) ممارسة الفعل الجنسي معه مرة أخرى إلا أن المجني عليه رفض وبدأ بإبعاده عنه فقيد يديه وأجهز عليه بالخنق وتركه جثة هامدة. مضى على اختفاء الطفل يومين ولم يعثر والداه على أي اثر له وبعد أن سجل والده أخبارا لدى مركز شرطة المدينة بدأت دوريات الشرطة بالبحث والتحري عن الطفل فتوصلوا عن طريق تتبع مسيرة خروجه ابتداء من البيت مرورا باستئجاره سيارة جيرانه حتى لحظة اختطافه على مرأى جمع من الناس المتواجدين في السوق حيث بينوا نوع السيارة وشكل الأشخاص وعلى إثرها تم التعرف على هوية احد المتهمين فاعترف اعترافا صريحا وواضحاً أمام الضابط كما اعترف على المتهمين الباقين وتم القبض عليهم جميعاً. أحيلت أوراق المتهمين التحقيقية إلى محكمة جنايات القادسية وقررت المحكمة بتجريم المتهمين الثلاثة (ن،ح) و(ع،ك) و(ر،س) وفقاً لأحكام المادة 393/2،1/أ من قانون العقوبات المعدلة بأمر سلطة الائتلاف المؤقتة رقم 31 لسنة 2004 القسم 3/1 منه وحكمت على كل واحد منهم بالسجن مدى الحياة أما المتهم الأخير (ع،م) والذي قام بجريمة قتل الطفل فقد حكم عليه بالإعدام.
وحـوش بشريـة تنهـش بـراءة طـفـل
نشر في: 14 مايو, 2011: 06:05 م