السليمانية/ PUK بدأت في السليمانية فعاليات دورة وورشة العمل التي ينظمها المعهد الدولي لحقوق الإنسان في جامعة ديبول-كلية الحقوق الأميركية في السليمانية، والتي تستمر لمدة يومين ضمن مشروع دعم الديمقراطية في العراق للمنظمات غير الحكومية والجامعات العراقية.
وسيتلقى المشاركون في الدورة والورشة محاضرات عن مفهوم السلام والنزاع ومناقشة التطبيقات النظرية والعملية للقانون الدولي لحقوق الإنسان وسيادة القانون ومساعدة المنظمات غير الحكومية في كيفية كتابة التقارير وغيرها من الأهداف والمفاهيم. وألقت مديرة المشروع (هيماني بارواج و كاندي كريستنسن) كلمة افتتاح الدورة وأهدافها التي تسعى الى تعزيز روح المحبة والتسامح بين الأطياف العراقية لتنوع المجتمع العراقي وتعدده من جميع النواحي سواء العرقية او المذهبية او الدينية وغيرها من فسيفساء مجتمعنا العراقي عن غيره من المجتمعات في العالم. ولتسليط الضوء على مدى الأهمية التي يمكن ان تؤديها هذه الدورات التي تقام منذ فترة ضمن سلسلة الدورات التي تقيمها جامعة ديبول الأميركية وخاصة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، التقى مندوب PUK عدداً من المشاركين حيث تحدث أكرم مائي مسؤول منظمة الحقوق المدنية في إقليم كردستان مقرها في دهوك قائلاً: نحن نشارك في جميع الدورات التي تقام في العراق وأن دورة القانون والسلام التي تنظمها جامعة ديبول هي جزء من دورات مستمرة تتناول قضايا بناء السلام ودور المنظمات غير الحكومية في المشاركة والمساهمة من أجل السلام وتهدئة الأوضاع ووضع أسس العدالة الاجتماعية والمجتمع المدني في العراق.وأضاف مائي: بالنسبة لمنظمتنا فإنها تعمل على جوانب حل النزاعات وتهدئة الأوضاع وتعميم المحبة والسلام للجميع وخاصة أن منطقتنا، كما تعلمون هي منطقة نزاعات، وبصراحة فإن محافظات العراق وخاصة محافظة دهوك ومحافظة نينوى تمتازان بفسيفساء متنوع من الأطياف والأديان والأعراف سواء القومي والديني او المذهبي، وأن هذه المناطق قد يحصل فيها نوع من الصراعات غير الظاهرة وأن مشاركتنا في الدورات القانونية والإنسانية تسهم في دفع كوادرنا للعمل وفق مقاييس ومعايير علمية والقيام بأبحاث في ما يخص ما ذكرناه الآن وتنظيم برامج مدروسة للمساهمة في حل بعض الإشكالات هنا أو هناك وقمنا فعليا بالمشاركة في الكثير من وضع الحلول لبعض المشاكل في تلك المناطق ولمحبي السلام والتعايش السلمي في كل ربوع العراق.أما الدكتورة نغم إسحاق زيا أستاذة مساعد في كلية القانون الدولي العام/ كلية القانون بجامعة دهوك فتقول: أن دورة مؤتمر نحو بناء السلام في العراق مهمة جدا وخاصة بعد احتلال العراق عام 2003 وما نتج عنه من صراعات عنيفة في المجتمع العراقي وما حصل من مآس، واليوم نحن نشارك كأساتذة جامعيين وطلبة ومنظمات المجتمع المدني من أجل التحاور ضمن مفاهيم السلام وكيف نعمل مع بعضنا البعض بالرغم من اختلاف أدياننا ومذاهبنا ومعتقداتنا وقومياتنا في بناء السلام في العراق، إضافة الى التركيز على تدريس الطلبة وزيادة معرفتهم بالمفاهيم القانونية والاجتماعية وما يتعلق بالصراعات وكيف نساهم في علاج الصراعات والتعرف على جذورها من أجل التوصل لحلول وسلام حقيقي مبني على ركائز أصولية وقانونية، وقد شارك في هذه الدورة مجموعة من أساتذة الجامعات العراقية والمختصين بالقانون الدولي ومنظمات المجتمع المدني، حيث تركزت أساسيات الدورة على حقوق الإنسان وسيادة القانون وبناء السلام وهي برعاية جامعة ديبول الأمريكية وهي الناشطة الأولى في هذا المجال.وأكدت زيـا: أن هذه الدورات تشجع على تنمية وتعزيز دور حقوق الإنسان في العراق وتعريف المواطن أياً كان مستواه العلمي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي بأن لديه حقوق وهذه الحقوق يجب أن تصان وأن فيها ضمانات وتأكيدات دستورية تقع على عاتق الدولة ومؤسساتها المختلفة والعمل على تنفيذها وتطبيقها،وهي تتطلب إجراءات طويلة للعمل مع بعضهم البعض من أجل الوصول الى تفعيل حقيقي الى حقوق الإنسان في العراق ومما يتطلب جهدا كبيرا ومساعي كثيرة وحسن النية في ما يتعلق بما ذكرناه.ومن البصرة التقينا مصطفى عوداني محمد المسؤول الإداري في جمعية الفردوس العراقية الذي قال: إن اهتمامنا يكون منصبا في المشاركة بهذه الدورات المهمة جدا وورش العمل التي تمكننا من الوصول والتعرف على الخطط الستراتيجية بعيدة المدى وذلك لوضع المعالجات لواقع المجتمع العراقي ومحاولتنا القضاء نهائيا على ما يثار من الصراعات والنزاعات التي قد تحصل هنا وهناك بين الناس، ونلاحظ أن هناك بعض المشاكل التي تحصل بين جماعات أو أفراد من المجتمع العراقي نتيجة لأسباب عديدة، ومنها: العرقي والمذهبي والسياسة الخارجية.
ورشة عمل لجامعة ديبول الامريكية في السليمانية

نشر في: 14 مايو, 2011: 08:41 م







