 بغداد/ المدىأفادت مصادر إعلامية أن المستشار الأمني لرئيس الوزراء نوري المالكي هرب الى خارج البلاد بعد افتضاح أمره في قضية تهريب الـ 12 إرهابيا من تنظيم القاعدة الإرهابي كانوا معتقلين في احد سجون البصرة. وأوضحت المصادر ان مستشار المالكي الأمني المدعو ابو علي البصري هرب بواسطة طائرة خاصة أقلته الى خارج العراق والطريف بالأمر انه خرج من دون تأشيرة.
لكن مصدرا حكوميا رفيعا كشف للمدى أمس ان البصري لم يهرب، وانما كان يتمتع بإجازة كان قد تقدم بطلبها لأسباب صحية.وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن الحكومة، ومع بدء التحقيقات بحادثة هروب السجناء في البصرة استدعت البصري لاستكمال الإجراءات بشان الحادثة.ونفى المصدر بشدة ان يكون البصري قد هرب من العراق على خلفية تورطه بالحادثة، وقال انه طلب إجازة قصيرة. وكان نائب عن كتلة الأحرار المنضوية في التحالف الوطني كشف عن هوية أحد المتورطين بعملية هروب السجناء من البصرة، مبيناً أن المتورط منتسب في "مكتب رئيس الوزراء".وقال عدي عواد وهو عضو في لجنة تقصي الحقائق لوكالة كردستان للأنباء إن "لجنة تقصي الحقائق النيابية تمتلك وثائق مؤكدة تثبت تورط أحد منتسبي مكتب رئيس الوزراء البارزين ويدعى ابو عمار البصري". وهرب 12 إرهابيا معتقلاً في الـ14 من كانون الثاني، من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة، وقامت القوات الأمنية في الأيام القليلة الماضية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لكنها لم تفلح بإلقاء القبض على المعتقلين الفارين، والذين اعتقلوا في العام الماضي وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب.وكان موقع الوسط ذكر أمس نقلا عن مصادر برلمانية ان من بين المتورطين في هذه العملية ابن أخت السيد نوري المالكي ومستشاره الأمني.من جهة أخرى أفادت أنباء متواترة من محافظة البصرة ان المحافظة تعيش حالة غليان شعبي كبير جراء انعدام الخدمات المقدمة الى المحافظة إضافة الى عدم الإيفاء بالوعود التي قطعها المسؤولون في الحكومة لهم.وأوضحت مصادر مطلعة في محافظة البصرة ان القائد العام للقوات المسلحة والوزير وكالة عن أربع وزارات أمنية أرسل قوات من لواء مكافحة الشغب من بغداد الى المدينة وذلك لحماية مكاتب حزب الدعوة تخوفا من مهاجمتها.كما قالت المصادر انه من المحتمل ان تخرج تظاهرات حاشدة في المدينة خلال الأيام القليلة القادمة.