اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مجلـس محافظة بغداد.. نائم ولم يتخـذ الإجراءات اللازمـة للحد مــن هـذه الظاهرة!

مجلـس محافظة بغداد.. نائم ولم يتخـذ الإجراءات اللازمـة للحد مــن هـذه الظاهرة!

نشر في: 15 مايو, 2011: 06:28 م

رشيد العزاوي الخبر الصحفي الذي تناولته بعض صحفنا المحلية وتناقلته بعض الفضائيات والمنشور تحت عنوان الفساد ومخدرات في منطقة البتاويين، والإجراءات الرادعة التي تدّعي الجهات المختصة بأنها اتخذتها للحد من هذه الظاهرة في العراق، وما أقرته اللجنة العليا لمكافحة المخدرات المؤلفة من ممثلين عن وزارات الداخلية والصحة والعدل والتعليم العالي وممثلين عن ديواني الوقف السني والشيعي واجتماعاتها الموسعة التي كرست للحد من هذه الظاهرة الخطرة
  والمروعة، كلها كانت حافزاً للقيام بجولة استطلاعية حرة في منطقة البتاويين والوقوف أمام بعض محالها وجنابرها والتجوال في أزقتها والدخول في بعض غرفها المظلمة! ولأن المفلس في القافلة أمين كما يقول مثلنا الشعبي الدارج خرجت بمحصلة تتلخص في أن المنطقة المذكورة وما تجاورها من أحياء تواجه مشكلة اجتماعية باتت تهدد أمن الفرد والمجتمع، فهذه المنطقة أفرزت ظاهرة واضحة للعيان، تتقاطع مع كل القيم الإنسانية والأعراف البشرية والسماوية والقوانين المحلية والدولية التي توجب التصدي لها والقضاء عليها بكل حزم وعزم وقوة!!قد يكون للاوضاع الاجتماعية جذور تمتد الى ما قبل الاحتلال لكنها تفاقمت حتى صارت ظاهرة , تتجسد في موضوع انتشار أقراص الهلوسة والمخدرات والمنشطات التي يجلبها تجار متخصصون في أسواق تجارية أسموها "بورصة المنشطات" يقومون من خلالها بتوزيع تلك الأقراص بين صيدليات معروفة في شوارع السعدون والكرادة والحارثية وبغداد الجديدة، وعلى أبطال القاعات الرياضية التي يبدو ظاهرها تقويما سلوكيا وتربويا واجتماعيا للشباب، وفي باطنها وحوش كاسرة للهلوسة والانحراف.. كبش فدائها مجموعة من الشباب والمراهقين واليافعين الذين يقعون في شباك أولئك الصيادين المهرة في التقاط الأفراد الفاشلين والمحبطين  والمتلهفين إلى مخالفة الأنظمة والقوانين وقواعد السلوك الإنساني القويم وإثارة غضب الآخرين نتيجة التركيبة الاجتماعية السلبية التي تؤدي الى التفكك والخروج عن الطريق القويم والمستقيم، هذا إضافة الى أسباب اجتماعية أخرى ناتجة عن تأثير البيئة والوسط الاجتماعي والحرمان العاطفي والتفكك الأسري وضعف الروابط العائلية التي تلعب دوراً كبيراً في صقل الشخصية وتأثير كمية الحب والعقاب السلبي أو الإيجابي الذي يمنح للطفل ويرسم مستقبله ويخط له طريقه في الحياة.زائر غير مرحب به!!في جولة حفت ببعض المخاطر والإشكالات رافقتها بعض الوساطة والتوسلات تمكنا من الوصول الى البعض ممن يتعاطون تلك الأقراص والأنبولات الممنوعة، وعن طريق أحد المقربين لعادل أبو الكنز خرجنا بمحصلة تتلخص في أن تلك الممنوعات يتم استيرادها بوساطة سواق السيارات والشاحنات التي تتعامل مع بعض الدول المجاورة ليتولى أشخاص مسؤولية توزيعها على بعض التجار المتخصصين وبعض الصيادلة "الموثوق فيهم طبعاً" وبعض القاعات الرياضية في بغداد والمحافظات، وهي أنواع وأشكال وأحجام مختلفة معبأة في عبوات مغرية الصور غنية في المعلومات التشخيصية ثرية في موادها الكيمياوية المهدئة والمنشطة لكل أنحاء الجسم وأعضائه، فأقراص "الأنبولك سترويد والداينوبول واللندرلون الستافلون" التي يتناولها بعض الرياضيين لتقوية عضلات أجسامهم ينتج عنها تصرفات بعيدة كل البعد عن التصرفات الإنسانية أو البشرية المعتادة وتناولها المبكر يؤدي الى كبت في الهرمون الطبيعي ومن ثم العقم الدائم!!وقد علمنا كذلك أنه تتوفر في أسواقنا العتيدة مادة "الديكادر ايبولبين" الخاصة بالعمليات الجراحية الكبرى للمستشفيات التخصصية، وهناك محال ومكاتب في منطقة السنك تبيع عبوات كبيرة من مادة الـ"أي بي ثري" الحيوانية وأنواع أخرى من المنشطات كالمالتي فيتامين والنستوستيرون الخاص بمعالجة العجز الجنسي لدى المراهقين والكروث هيرمون المستخرج من خصي الغوريلا لمعالجة ضمور العضلات والـ"وان سترول" لإزالة الشحوم والبريمولاند لنفخ عضلات الجسم والفلت بيرنزر لإزالة السمنة وأنواع مختلفة من الحشيشة والترياك تحت اللسان والكفانين وانبولات الفاليوم، وأشهر تلك الأنواع كما يضيف الخبير أبو الكنز -أبعدنا وأبعدكم الله عنها- هي المكدون أبو الحاجب وأبو الطبر وأبو الصليب وأبو الجوب.كل هذه وتلك تقود الى الهلوسة وتدفع نحو الأعمال الشيطانية اللاإرادية، وقد تكون وحشية تؤدي الى القتل وانتهاك الأعراض والتجاوز على الأنظمة والقوانين وعمل كل المحرمات.وبعد مد يدي المرتجفة للوداع نصحني الخبير أبو الكنز بزيارة وليد الوحش وسميرة طرة كتبة للمزيد من المعلومات.. غير أني لم أف بوعدي لزيارتهم، حيث توجهت للمعنيين بعلم النفس لأقف على الحقيقة العلمية لمثل هذه الظواهر وما يقوله المعنيون عن آثارها السلبية على الفرد والمجتمع.الفشل الدراسي والاضطرابات الأسرية ورفاق السوء هم السبب!!يقول الدكتور عبد القادر عبد الكريم الطبيب الاختصاص في العلوم النفسية والعصبية: - ان هناك أسباباً أخرى تدفع بعضهم للتوجه الى مثل تلك المنشطات أو المهدئات أهمها: سوء التعامل مع العوامل الحضارية والثقافية والاضطرابات الأسرية والفشل الدراسي والاجتماعي ورفاق السوء وانهيار القيم المعنوية والدينية والخلقية والكوارث الاجتماعية والتعصب المذهبي، إضافة الى تأثيرات المحيط ووعي وثقافة الجيرة والتفاوت بين المستويات الاجت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram