بغداد/ المدى بعكس احتجاجات "ربيع العرب" التي تسود دول جوار العراق، فان التظاهرات بساحة التحرير في بغداد تستقطب المئات القليلة، وليس الآلاف، من أبناء الشعب. حيث تظاهر الجمعة الماضية خمسمئة شخص مطالبين بتحسين الخدمات وتشغيل العاطلين.
مع ذلك، فان التهافت إلى هناك هو بمثابة نافذة على فكر و تاريخ البلد.ربما يكون السبب في ذلك العاصفة الترابية التي غطت ساحة التحرير في بغداد. أو ربما الرجل ذو الشعر الرمادي الذي يرتدي بدلة ويمسك بيده وردة بيضاء وهو يصرخ من خلال مكبر الصوت ويندد بالسياسيين. أو الصبي الذي يرتدي الـ "تي شيرت" المكتوب عليه أسماء جون، بول، جورج ورنكو.إن "يوم الغضب" في بغداد يتحول إلى نشاط خامل، والى احتجاج من بضعة آلاف شخص ضد فشل الحكومة.الساحة تشبه مدينة نائمة حيث تتجمع مئات قليلة من الناس لعدم وجود مكان آخر يذهبون إليه. في العراق، الأمور تتراجع، بعكس جيرانها المشاركين بالاحتجاجات الجماهيرية في "ربيع العرب".وبينما تركز الاحتجاجات في الشرق الأوسط على تغيير نظام الحكم، فان المتظاهرين في العراق يطالبون بتحسين الخدمات مثل الكهرباء والماء والقضاء على الفساد وانسحاب القوات الاميركية.
ساحة التحرير تتحول إلى مكان عادي
نشر في: 15 مايو, 2011: 10:18 م