اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > في مسرحية (الحسين الآن) ..عقيل مهدي يقدم لمحات من تاريخ واقعة الطف

في مسرحية (الحسين الآن) ..عقيل مهدي يقدم لمحات من تاريخ واقعة الطف

نشر في: 17 مايو, 2011: 05:50 م

محمود النمر عدسة :ادهم يوسف نريد لجمهورنا الكريم ان يرى بناء فاجعة درامية كبرى ،يخوض صراعاتها ثائر باسل ضد مؤسسة القمع ،ممثلة بسياسي وصولي ،ومهرج وتدميري . فالحسين (ع) يدعو الناس الى قبوله بالحق،ويزيد يريد إنزاع بيعة بإكراهات ثأرية،عرقية ،مسلحة . الاول لايريد ان يبدأهم بقتال، والثاني يظهر سطوة عقابية مأزومة في ملكه .
على قاعة مسرح جاسم العبودي لقسم الفنون المسرحية في  اكاديمية الفنون الجميلة عرضت مسرحية(الحسين  الآن) وهي من تأليف واخراج  د. عقيل مهدي  يوسف.حين سألنا المؤلف والمخرج لهذه المسرحية – الحسين الآن – ماهو الجديد في طرح واقعة الطف ومن اية زاوية  تناول هذه المأساة الانسانية فقال :التعامل مع الموروث الشعبي بجوانبه الطقسية والمقدسة يتطلب وعياً ثقافياً/ يصد عن النسقية الموروثة بتكريسها لقناعات ثابتة، تفقد بفعل تكرارها تلك الهزّات المغيّرة لعادات التلقي المعهودة والفن، بوصفه أداة ثقافة فعّالة، يبحث عن "حريته"، في آفاق المخيلة، ويقترن بطبيعة المتغيرات الاجتماعية الجديدة، التي تبعد عن "الأصل" التاريخي، بفعل تبدلات الزمان والمكان، والمزاج الاجتماعي العام. ففي واحدة من بين أعظم القضايا الإشكالية ان تعالج شخصية حازت قبولاً عاماً من لدى شرائح، وطبقات فكرية، وتناظرات تاريخية، اقصد بها قضية الإمام الحسين (ع) بما تثيره من ظاهريات "الواقعة" التي جرت في طف كربلاء قبل قرون، وما زالت موصولة في تأثيرها، وانعكاسها على العقول الجمعية، بمثل سطوتها على عقول النخبة، سواء بسواء، مشروع السيرة الافتراضية الذي اشتغلنا على إثرائه، وتطويره بما يقرب من ثلاثة عقود، منحنا القدرة على  التصدي  لموضوعة الحسين، براهنيته "الآن"، لذا جاء العنوان(الحسين الآن) ليغيّر من آفاق التلقي التقليدي،ويذهب إلى فضاءات أكثر سعة وشمولاً، حين يصمم النص درامياً، ويحلل، من أجل تركيب جديد، يتأول الأحداث، بنظرة فلسفية خاصة تتفوق على الوقائع بقدر ما تضمره شخصية الحسين، من ممكنات، وأبعاد إنسانية، وطروحات ثقافية مستنيرة، تلاحق حركة يومنا، بما فيه من مشكلات، تصل أحياناً الى قضايا مصيرية إشكالية.  وأضاف د. عقيل مهمدي :العرض ربما يشكّل انعطافاً جديداً في طرائق التعامل مع الموروث والمأثورات التاريخية، بروح جمالية، والتزام عال بالتعامل مع الرأسمال الرمزي للروح الجمعية للإنسان العربي- المسلم، وكذلك للتلقي الإنساني الايجابي، لشخصية مرموقة، لم تفقد توازنها وهي تخوض اعتى الصراعات وتقف في وجه الطغيان الكلياني الذي يحاول أن يخنق الإرادة الحرة ويدمرها.يتلاقى في العرض البطل الحسين (ع) مع غريمه (يزيد) وجهاً لوجه.. وبينهما الزوجة هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز.وهي لمحة التقطت من المراجع التي وثقت لتاريخ الصراع، وتوسعت بها لتكون أرضية خصبة للحوارات المتقدمة، التي تدعو إلى الإنسانية، والى الزهد، للذين يجعلون من الدين لعقاً على ألسنتهم، يدورون معهم ما درّت منافعهم كما يقول الأمام الحسين (ع) تضافرت جهود إبداعية ستشكل "بؤرة"، مشعة في مسرحنا العراقي، الذي تتشرف فيه كلية الفنون جامعة بغداد، قسم المسرح، بقيادته، إذ ترتفع عروضها الأكاديمية إلى ذرى تلتقي معها تجارب نادرة و"قليلة" للمخرجين المبدعين والكتاب من خارج الأكاديمية  مع الممثلين خالد احمد وجبار خماط  والمبدعة (هديل) مع أساتذة أجّلاء أمثال الأستاذ المتمرس د. طارق حسون فريد في توليف الموسيقى، وتأليف مقاطعها، بالاشتراك على تنفيذها مع الفنان سامي هليل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram