مندوب المدى / حسين العامل قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس محافظة المثنى ان فرق الاستكشافات الجيولوجية العاملة في المحافظة اكتشفت ولاول مرة طبقات من احجار المرمر وحقولا نفطية كبيرة وكميات هائلة من المياه الجوفية تقدر بعشرين مليار متر مكعب في بادية السماوة متوقعا ان تعزز تلك الاكتشافات الفرص الاستثمارية في المحافظة .
وأوضح المهندس ماجد عبد الله السادود للمدى :ان محافظة المثنى وضمن خطتها لتحديد مصادر ومواقع الثروات الطبيعية في المحافظة تعاقدت مع شركة للاستكشافات الجيولوجية للتنقيب في بادية السماوة واضاف ومن خلال عمل الشركة التي باشرت العمل قبل بضعة اعوام تم الكشف ولاول مرة عن طبقات من احجار المرمر التي تضاهي بجودتها المرمر الايطالي وبكميات كبيرة جدا وكذلك تم الكشف عن مواقع جديدة للحجر الكلسي " اللايمستون " الداخل في صناعة الاسمنت مما يعزز ذلك الخزين المكتشف سابقا والذي تؤكد التقديرات قدرته على تشغيل 10 معامل سمنت بطاقة انتاجية تقدر بمليوني طن سنويا للمعمل الواحد ولمدة 100 عام . خامات صناعيةوتوقع السادود ان تسد الخامات المكتشفة حاجة السوق المحلية من مادة الاسمنت والمرمر منوها الى ان العراق يمكن ان يكون من الدول المصدرة لمادة الاسمنت لو تم استثمار الخامات المكتشفة بصورة جيدة .وأردف رئيس اللجنة المالية كما تم الكشف عن خامات من اطيان الكائولين الداخلة في تركيب الكثير من الصناعات الحيوية فضلا عن خامات السيراميك والسليكات الداخلة في صناعة الواح الزجاج والسيراميك مما يفتح ذلك افاقا رحبة لتصنيع المواد المذكورة .وتابع المصدر كما ان ما تم اكتشافه من معادن وخامات تدخل في الصناعات القلوية والصناعات النفطية يمكن ان يجعل محافظة المثنى من المدن الصناعية المهمة في العراق والمنطقة العربية واضاف فقد تم الكشف وعبر الفرق الجيولوجية عن المزيد من حقول النفط في بادية السماوة فضلا عن الحقول المكتشفة رسميا والتي دخلت ضمن جولة التراخيص النفطية لعام 2011 مشيرا الى تميز تلك الحقول بكونها تقع ضمن شبكة حقول نفطية ضخمة عند حدود السعودية والكويت ولاسيما حقل ابو خويمة وديوان والدهيسة .وعن افاق الاستثمار في القطاع الزراعي وكميات المياه الجوفية المكتشفة في بادية السماوة قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس المثنى :ان خزين المياه الجوفية المكتشف في البادية يقدر بعشرين مليار متر مكعب والمتجدد منه سنويا يقدر باربعة مليارات متر مكعب وهذه الكميات الهائلة يمكن ان تغطي حاجة العراق من المحاصيل الزراعية لو تم استثمارها بصورة جيدة ولا سيما ان المياه المكتشفة قريبة من سطح الارض وهذا ما يجعل امكانية استثمارها غير مكلفة لافتا الى ان تحول بعض الابار التي جرى حفرها في بادية السماوة الى عيون تفيض بالمياه الصالحة للزراعة .وتعد بادية السماوة وعلى مدى حقب طويلة من الزمن واحدة من اهم مصادر المواد الانشائية في العراق حيث تنتشر مقالع الرمل والسبيس والاحجار الكلسية .
رئيس اللجنة المالية في مجلس المثنى لـ (المدى):اكتشاف طبقات من أحجار المرمر.. وحقول نف
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 17 مايو, 2011: 06:22 م