نينوى / السومرية نيوز اتهم مجلس محافظة نينوى، أمس  الثلاثاء، الحكومة بـ"تعمد" التقصير في مسؤولياتها تجاه المحافظة من خلال عدم اهتمامها بحل مشكلة رواتب موظفي الشركة الأمنية التي كانت تتولى حماية مطار الموصل، فيما أشار إلى أن القوات الأمريكية تمنع دخول المواطنين إلى المطار بعد  إضراب موظفي الشركة عن العمل مما أدى إلى توقف الحركة في المطار منذ ثمانية أيام.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى يحيى عبد محجوب إن "إضراب منتسبي وموظفي الشركة الأمنية الخاصة لحماية أمن مطار الموصل الدولي عن العمل بسبب عدم حصولهم على رواتبهم من وزارة النقل والموصلات منذ عدة اشهر أسفر عن توقف الحركة في المطار منذ ثمانية أيام"، مشيرا إلى أن "القوات لا تسمح بدخول الموظفين والمواطنين للمطار بعد إضراب الموظفين عن العمل"، بحسب قوله.وكان العشرات من موظفي ومنتسبي الشركة الأمنية الخاصة بحماية مطار الموصل الدولي نظموا، في الحادي عشر من أيار الماضي، إضرابا عن العمل احتجاجا على عدم صرف رواتبهم المتأخرة منذ أربعة أشهر.وأضاف محجوب أن "الأمر يسيء لسمعة المحافظة ويضعف ثقة المواطنين بالمسؤولين، فضلاً عن الأضرار الاقتصادية المادية التي يلحقها توقف المطار بالموصل"، معتبراً ما يجري في مطار الموصل "تقصيرا متعمدا من قبل الحكومة المركزية تجاه محافظة نينوى".وأشار عضو مجلس محافظة نينوى إلى أن "إدارة محافظة نينوى أنفقت خمسة مليارات دينار عراقي من موازنة تنمية الأقاليم الخاصة بالمحافظة من اجل استمرار عمل المطار"، داعيا جميع المسؤولين في المحافظة بـ"مطالبة الحكومة المركزية بتعويض المحافظة واسترجاع هذه المبالغ المستقطعة من مشاريع تنمية وأعمار المحافظة".ويبعد مطار الموصل الدولي، نحو 5 كم عن مركز مدينة الموصل، وأعيد تطوير المطار الذي يعتبر ثالث أكبر مطارات العراق،  بشكل جذري يطابق المعايير الدولية للسلامة، ليتم افتتاحه خلال العام 2008، بعد أن كان قاعدة عسكرية أمريكية منذ العام 2003 . يذكر أن محافظة نينوى شهدت في الـ25 من شباط الماضي، تظاهرة حاشدة للمطالبة بتوفير الخدمات ومفردات البطاقة التموينية، فيما  تشهد ساحة الأحرار، وسط الموصل، منذ التاسع من نيسان الحالي تظاهرات واعتصامات يشارك فيها مثقفون وطلبة وشيوخ عشائر لمطالبة القوات الأميركية بالرحيل وعدم تمديد بقائها في العراق، كما يطالب المتظاهرون الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العالمية بالتدخل لتعويض العراقيين عما لحق بهم من أذى جراء دخول القوات الأميركية إلى العراق عام 2003.