TOP

جريدة المدى > محليات > كربلاء تبحث عن حلول للحد من تأثير العواصف الرملية

كربلاء تبحث عن حلول للحد من تأثير العواصف الرملية

نشر في: 17 مايو, 2011: 06:25 م

 كربلاء / علي العلاوي دعا محافظ كربلاء المهندس آمال الدين الهر الى وضع الحلول العملية لمشكلة العواصف الترابية التي تشهدها المحافظة كونها تقع على الحزام الصحراوي وتسبب فضلا عن الخسائر المادية في الزراعة والصناعة والموجودات تسبب باختناق المئات من المواطنين فيما قال وكيل وزير البيئة العراقي من انه تم إبرام بروتوكول مع إيران للعمل على الحد من تأثير العواصف الترابية.
و قال الهر خلال لقائه بوكيل وزير البيئة العراقي  الدكتور جمال حسين نصيف ووكيل وزير البيئة الإيراني من  أكثر من ثلثي أيام السنة أصبحت تمر بها العواصف الترابية وهذا له تأثير كبير على الصحة العامة من حيث الإصابة بأوجاع العيون والتي أصبحت مشكلة يعاني منها الشعب العراقي وأهالي محافظة كربلاء ناهيك عن التأثيرات الأخرى في مجالات الصناعة والزراعة والبنى التحتية..وأضاف: انه في كل عاصفة ترابية تتحول المحافظة إلى حالة الطوارئ نظرا للإصابات الكثيرة بين المواطنين والذين يراجعون المستشفى وقد وصل أعداد المراجعين إلى أكثر من 700 مراجع  طلبا للعلاج في مستشفيات المحافظة كونهم مصابين بالربو والحساسية أو أصيبوا بها خاصة الأطفال منهم. وأشار إلى انه من الضروري القيام بنهضة بيئية كبرى لمواجهة هذه العواصف المتكررة ..وأفاد الهر أن كربلاء تحدها صحراء مترامية وفيها مقالع للرمل وهي احد أسباب زيادة شدة العواصف الترابية موضحا أن الحكومة المحلية بحاجة إلى أكثر من 50 مليار دينار من اجل القضاء على مقالع الرمل المنتشرة في المنطقة الغربية من المحافظة. من جهته قال وكيل وزارة البيئة الدكتور كمال حسين إن مشكلة العواصف الترابية مشكلة عراقية لذلك فان الوزارة جادة في وضع الحلول المناسبة ومنها إبرام بروتوكول تنفيذي مع إيران وهو  ملحق للاتفاقية التي وقعت بين الطرفين قبل فترة  الهدف منها القيام بأعمال مسوحات وتجارب لكيفية الحد من تأثيرات العواصف الرملية والترابية..وأشار إلى انه تم اختيار مساحة200 هكتار من الأرض في كربلاء لتطبيق برنامج جديد على مستوى العالم، وذلك باستخدام مادة بايلوجية صديقة للبيئة ترش على الأرض تعمل على تثبت التربة وتغذيها..موضحا أن كربلاء ستكون أول موقع منتخب لهذا العمل في مناطق قريبة من الرزازة التي تعتبر منبع العواصف الغبارية في المحافظة، حيث يرجع السبب في اختيار كربلاء هو لتشابه التربة من حيث النسيج الترابي لكافة العواصف الغبارية وهو موجود في تربة كربلاء بالإضافة إلى استتباب الوضع الأمني المستقر والزيارات المليونية التي تشهدها المحافظة. مشيرا إلى أن كلفة المشروع في المدينة تصل إلى مليوني دولار ..وأفاد بأن نجاح المشروع في كربلاء سيجعلنا نعممه على بقية المحافظات لغرض معالجة أكثر من مليون هكتار من الأراضيوكشف مدير بيئة كربلاء المهندس حيدر فؤاد أن هناك عدة طرق لمكافحة التصحر بعضها بواسطة النفط الأسود (الزفت) أو بزراعة نوع من النباتات التي تمتص المياه ولا تحتاج إلى السقي كثيرا، والبعض الآخر بمواد جديدة التي سيجربها الوفد الإيراني وهي عبارة عن خلطة نباتية تكوّن طبقة على سطح الأرض، وهي مثبتة للتربة وهذا المشروع حاليا في مرحلة التجربة وسيطبق في كربلاء وإذا نجحت التجربة سيعمم المشروع على باقي مناطق العراق...وأضاف : ان هناك العديد من البؤر في العراق تعد مصادر للغبار وكذلك توجد هذه البؤر في الدول المجاورة لذلك تتطلب هذه المكافحة حركة إقليمية وتعاونا مشتركا بين دول المنطقة كي يتم القضاء على العواصف الترابية أو تخفيفها.إلا أن إحدى منظمات المجتمع المدني وجدت أن الحل لا يكمن بصرف هكذا مبالغ أو رش الأرض بالنفط أو أية مادة أخرى لان هذا ربما يؤثر على القيمة الزراعية لها مستقبلا.. وقال مدير جمعية البيئة العراقية، صباح هلال إن لدى جمعيته دراسات بهذا الموضوع وإنها رفعت هذه الدراسات إلى الجهات ذلك العلاقة ونشرت الاقتراحات في مواقع عديدة..وأشار إلى أن المطلوب أولا هو قراءة أسباب هذه الظاهرة ومن ثم العمل على وضع الحلول كون العواصف الترابية والرملية ظاهرة طبيعية لا يمكن إيقافها ولكن من المفيد وضع الحلول للحد من تأثيراتها والتي لا تكفي معها القيام بإنشاء أحزمة خضراء فقط بل العمل على زراعة المنطقة الصحراوية لمسافات شاسعة خاصة وان الصحراء أثبتت أنها صالحة للزراعة ومن الممكن أن تكون سلة العراق الغذائية غنية بإنتاجها الكثير من المحاصيل الزراعية وخاصة الموسمية..وأكد أن الأمر يتطلب إنشاء قرى زراعية عصرية كاملة  يعمل فيها العشرات من المهندسين الزراعيين والكوادر الوسطية وبهذا سيكون الحل له فوائد عديدة منها إضافة إلى الحد من تأثير العواصف هو زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني وبالإمكان أيضا إنشاء معامل للإنتاج الحيواني والتربية الحيوانية وستتحول تلك المناطق إلى منتجة بدلا من كونها مؤذية في الوقت الحاضر ..في حين أن المبالغ التي تصرف على 200 هكتار تصرف لإنشاء هكذا قرى عصرية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram