متابعة/ المدى أعلنت شرطة نينوى عن اندلاع أعمال شغب في أحد السجون، فيما قتل مدنيان وذلك في ثلاثة حوادث شهدتها الموصل خلال الساعات القليلة الماضية. وباتت حوادث الشغب في السجون العراقية أمرا عاديا، نظرا لتكرارها دون أن تنتهي التحقيقات المعلنة إلى نتائج واضحة أو إعلان عن الجهات المقصرة أو المتورطين. وقال مصدر في الشرطة المحلية، إن "أعمال شغب اندلعت في سجن الأحداث (غربي الموصل)، وأسفرت عن إصابة نزيل واحد على الأقل في حصيلة الأولية".
 وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بحسب وكالة كردستان للأنباء أن "الجريح تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما دخلت قوات مكافحة الشغب السجن وفرضت الأمن فيه".وكان 12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة قد هربوا في الـ14من كانون الثاني الماضي، من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة، وقامت القوات الأمنية عقب عملية الهروب باتخاذ إجراءات أمنية مشددة، لكنها لم تفلح بإلقاء القبض على المعتقلين الفارين، والذين اعتقلوا في العام الماضي وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب.المصدر الموصلي لفت أيضا إلى أن "قوات فوج الطوارئ الرابع وبمساندة قوات إضافية من مديرية شرطة ابو تمام قامت بتطويق السجن وغلق الطرقات المؤدية إليه"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.يشار الى ان وزارة الداخلية العراقية كشفت في 19من كانون الثاني الماضي، عن وجود مؤشرات تدل على أن الهاربين من سجن البصرة، مازالوا موجودين في إحدى مناطق المحافظة، مؤكدة أن عملية هروب السجناء تمت وفق صفقة مالية بين أهالي الفارين والعاملين في السجون المعنية.وتشهد مدينة الموصل منذ سقوط النظام السابق حوادث عنف شبه يومية، وتسجل في اغلبها ضد مسلحين مجهولين.إلى ذلك، قال العميد محمد الجبوري إن "مسلحين مجهولين أطلقوا نيران أسلحتهم الخفيفة على مدني عندما كان متوقفاً أمام منزله واردوه قتيلاً في الحال في حي المحاربين"، شرقي الموصل.وأضاف أن "القتيل يعمل سائقاً في كلية الفنون الجميلة بجامعة الموصل، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة".وفي سياق أمني متصل، أوضح الجبوري أن "مدنياً آخر قتل عندما أطلق مسلحون مجهولون النار صوبه واردوه قتيلاً على الفور في منطقة المجموعة الثقافية"، شمالي الموصل.ولفت إلى أن المدني "يعمل كاسباً في بيع وتصليح أجهزة الموبايل".ولم يدل الجبوري بمزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادثين، مكتفياً بالقول إنه "تم نقل جثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً لمعرفة ملابساتهما".وكثيرا ما تتهم السلطات المحلية، تنظيم القاعدة والمجاميع المنضوية تحته بتنفيذ الهجمات التي تستهدف الشرطة والمدنيين.