TOP

جريدة المدى > سياسية > الجيش الأميركي: أبو دعاء الزعيم الجديد لـقاعــدة الـعـراق

الجيش الأميركي: أبو دعاء الزعيم الجديد لـقاعــدة الـعـراق

نشر في: 17 مايو, 2011: 08:44 م

 بغداد/ هشام الركابيكشف الجيش الأميركي عن كنية القائد الجديد لتنظيم القاعدة في العراق وجنسيته، فيما أكدت الأجهزة الأمنية العراقية أنها لا تملك معلومات كافية عنه، لكنها تحقق في ما أعلن عنه الجانب الاميركي.وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الأميركي في العراق جيفري بيوكانن في تصريحات صحفية
 إن القائد الجديد لتنظيم القاعدة في العراق معروف بكنية أبو دعاء وهو عراقي الجنسية، طبقا للمعلومات المتوافرة لدى قيادة الجيش الأميركي.وأضاف أن المدعو أبو دعاء تولى قيادة التنظيم بعد أن تمكنت القوات العراقية الأميركية المشتركة من قتل القائد السابق للتنظيم قبل شهرين وكان يعرف بكنية أبو ابراهيم الذي تولى قيادة مجاميع القاعدة في العراق خلفا لـ(أبو عمر البغدادي) الذي قتل العام الماضي.وبين بيوكانن أن ستراتيجية التنظيم تتجه إلى اختيار قادة محليين مؤخرا، مشيرا إلى أن ذلك يعطي تلميحا إلى ضعف التنظيم في العراق ومحاصرته، ما يتطلب استبدال القادة العرب والأجانب بآخرين عراقيين، وذلك لتيسير مهمة تحركهم في مناطق مختلفة من دون إثارة الشكوك بشأنهم، ولا سيما بعد الإجراءات المشددة التي تتبعها الأجهزة الأمنية في تعقب المسلحين والمشتبه بهم.في غضون ذلك لا تزال المعلومات الاستخبارية لدى الأجهزة الأمنية العراقية شحيحة حول الشخصية الجديدة التي تسلمت قيادة تنظيم القاعدة خلفا لزعيمها السابق أبو عمر البغدادي والذي قتل على أيدي قوات مشتركة العام الماضي.وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري لـ"المدى" أن الأجهزة الاستخبارية لديها معلومات عن بعض القيادات التي لا تزال تعمل داخل التنظيم.وذكر أن الأجهزة الاستخبارية لا تزال تتحقق من المعلومات التي بحوزة الجيش الامريكي حول قائد التنظيم الجديد لكي يجري تتبعه والقضاء عليه، مبينا أن تنظيم القاعدة يعاني من أزمات كبيرة بسبب تعرضه لضربات قاسية سواء من الأجهزة الأمنية العراقية أو القوات الأمريكية في أفغانستان.إلى ذلك، عبر عدد من أهالي بغداد عن مخاوفهم، من قيام تنظيم القاعدة في العراق بتصعيد عملياته الهجومية في العراق، كرد فعل انتقامي اثر مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن في عملية عسكرية أمريكية نفذت في باكستان، ورأى مواطنان أن وجود القوات الأمريكية في العراق سيجعل منه "ساحة للانتقام".وقال محمد سليم يسكن حي البلديات شرقي بغداد: إن "خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أدخل الفرح في قلوبنا فهو رأس الإرهاب الدولي وقد عانينا كثيرا من إرهاب القاعدة في العراق، لكننا نخشى الآن من عمليات انتقامية يقوم بها التنظيم في ظل وضع أمني غير مستقر، يشهد خروقات بين فترة وأخرى".وتسود خلافات منذ أكثر من ثلاثة أشهر على المرشحين للحقائب الأمنية التي ما زالت شاغرة وخاصة حقيبتي وزارتي الداخلية والدفاع، حيث الأولى ستكون من حصة التحالف الوطني والثانية من حصة ائتلاف العراقية، لكن كل طرف يرفض مرشحي الطرف الآخر بحجة عدم حيادية وكفاءة المرشحين بوجود اتفاق مسبق على تسليم الحقائب الأمنية لمستقلين، وهذا الخلاف أبقى الوزارات بلا وزراء رغم استمرار الهجمات التي تنفذها تنظيمات مسلحة.إلى ذلك، كشفت مجلة "التايم" الأمريكية، أمس، أن تنظيم القاعدة في العراق يبحث عن زعيم جديد له، في أعقاب مقتل أسامة بن لادن على يد قوة من القوات الخاصة الأمريكية.وأوضحت المجلة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن أيمن الظواهري، نائب بن لادن يحظى بأسبقية في التنظيم، إلا أنه على الرغم من أن تنظيم القاعدة في العراق تعهد رسميا بتأييده، فإن أغلبية قادة القاعدة لا يرغبون في استبدال بن لادن بالظواهري.وأشارت المجلة إلى أسباب رفض البعض منهم هي كبر سن الظواهري، ومعارضة البعض منهم أساليب قيادته.وتابعت: "أنه في حال ظهور أي شخص كرمز جديد لأيدلوجية القاعدة، فقد يكون أنور العولقي، وهو رجل دين متشدد وله دور أساسي في تنظيم الهجمات".وأضافت، أن قادة التنظيم في العراق يرون العولقي، مناسبا لهذا المنصب لأنه صغير السن، ولديه كاريزما عالية وشخصيته قوية، وهذا يفتقده الظواهري.وأشارت المجلة إلى أن الشيء الوحيد الذي يبدو أنه سيقف عقبة أمام العولقي، هو أنه لم يحظ نهائيا بتأييد بن لادن، حيث استندت الصحيفة إلى وثيقة وجدت في المنزل الذي كان يقطن فيه بن لادن في أبوت آباد، ورد فيها أن بن لادن رفض عرض تنحي قائد القاعدة في اليمن بسبب تزايد شعبية العولقي، كما عارض بن لادن أيضا محتوى مقال عن العولقي في مجلة على موقع الإنترنت.وكانت جماعة متشددة في العراق مرتبطة بتنظيم القاعدة تعهدت بتأييد أيمن الظواهري الرجل الثاني في قيادة التنظيم وشن هجمات انتقامية لمقتل أسامة بن لادن على أيدي قوات أمريكية في باكستان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الحكومة تصر على
سياسية

الحكومة تصر على "تحييد الفصائل" والأخيرة ترفض تسليم السلاح إلا بطلب مباشر من "السيستاني"

بغداد/ تميم الحسن في الساعات الأخيرة التي سبقت جلوس دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في المكتب البيضاوي، شنت الفصائل "هجومًا كلاميًا" على مسؤولين حكوميين وقيادات في الإطار التنسيقي الشيعي.وقد قدمت بغداد، بالتزامن مع وصول "الرعب"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram