بغداد/ المدى قررت أمانة بغداد استملاك الدار الخاصة بالشاعر الكبير الراحل محمد مهدي الجواهري والدار الأخرى لعائلة المصممة المعمارية العالمية زهاء حديد. ووجهت الأمانة أمس الثلاثاء بالمباشرة بالإجراءات القانونية لاستملاك الدارين لأنهما موروث حضاري ووطني يحكي قصة شخصيتين عراقيتين رفعتا اسم العراق عاليا وسط شعوب وأمم العالم وتحملا ألم الغربة عقوداً طويلة بعد
أن أجبرتهما الظروف القمعية والإهمال إبان النظام السابق على هجرة الوطن، على حد وصف بيان لمكتب إعلام الأمانة.وبحسب البيان، فأن العيساوي أكد أن الأمانة عازمة ومن خلال تحضيرات مدروسة تهدف إلى تأهيل الدارين بشكل فني وجميل ولائق مع الحفاظ على موروثهما التراثي وان يكونا متحفين يضمان كل المقتنيات الحقيقية والمعالم والصور لتلك الشخصيات ليكونا مزاراً للرواد والسواح والتعرف عن قرب يلمس فيه الزائر المكان الذي عاشت فيه الشخصية بحقيقتها ويشم عبق ورائحة الماضي وكأن الزمن يعود به إلى الوراء كي يرى كيف وأين ومتى ولدت وعاشت في بغداد تلك الشخصيات، بغداد تلك المدينة التي مازالت حبلى بأعظم وأبهى شخصيات الدين والأدب والعلم والثقافة والشعر والفنون.وأوعز أمين بغداد إلى دائرة العقارات بإحصاء كل العقارات الخاصة بالشخصيات العراقية والبغدادية العريقة واستملاكها وتنفيذ نفس التوجه في خطوة كانت مهملة زمن النظام البائد لتكون متاحف ومزارات تراثية تشبه الدور الخاصة الموجودة في القاهرة بأم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش وبعض دول العالم والتي تحتفي بشخصياتها وتأريخها وتراثها.
الأمانة توقف ضياع ارثهما .. منزلا الجواهري وزهاء في أمان
نشر في: 17 مايو, 2011: 10:20 م