اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مياه الـ R.O تسد النقص.. والبيئة تؤكد"ماء الإسالة لا يصلح حتى للحيوانات!"

مياه الـ R.O تسد النقص.. والبيئة تؤكد"ماء الإسالة لا يصلح حتى للحيوانات!"

نشر في: 18 مايو, 2011: 05:42 م

البصرة/ عبد البطاط - وائل نعمةتتفرد البصرة بأشياء عديدة .. لا توجد إلا في هذه المدينة الكبيرة .فعلاوة على المد والجزر والنخيل الصوفي الحالم ومينائها الغافي على شط العرب ، نجد بروز تجارة ومهنة يعمل فيها المئات وهي بيع مياه (R.O) .
هذه المهنة عرفتها البصرة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي ، مع ازدياد ظاهرة شحة المياه الصالحة للشرب في المدينة وارتفاع نسبة الملوحة ، وكان اول مشروع هو إنشاء محطة النبع الصافي قرب حي الأمن الداخلي . وبعد فترة ازدادت محطات التحلية والصهاريج الناقلة ، لكن الكثير منها كان بدون رقابة صحية وبيئية ,وبعد أحداث عام 2003 ارتفعت اعدادها وتوزعت لتصل إلى ابعد نقطة في المحافظة.وفي محاولة لرصد واقع هذه المحطات وموصفاتها الصحية التقينا نهاد قاسم مديرة قسم الصحة العامة في البصرة التي  اكدت " كنا في  السابق لا نمنح إجازات لبيع الماء ، بسبب عدم وجود قوانين يمكن تطبيقها على أصحاب صهاريج الماء (R.O) او بيعها ". مشيرة الى ان خطورة التلوث تتعدى محطات التحلية لتصل الى تجميع المياه في "التناكر" التي تنقل المياه  إلى الخزانات  الأرضية في المنازل . معتبرة ان طريقة حفظ الماء في البيت بهذا الشكل  خاطئة. مؤكدة في الوقت نفسه  قيامهم  بعقد عدة ندوات حول هذا الموضوع ، قدموا خلالها الارشادات الصحية في كيفية تعقيم المياه لو كان الماء .R.O وكذلك شددوا على ضرورة تطبيق اللوائح الصحية الصادرة من منظمة الصحة العالمية من اجل السيطرة على الأمراض السارية  والمعدية التي تنتشر في العراق بشكل ملفت للنظر ،لاسيما الكوليرا.rnخزانات مياه غير نظامية وتشير الى ان معظم المناطق السكنية توجد فيها خزانات غير نظامية لبيع الماء، يتجاوز عدد البعض منها الثلاثة في الشارع الواحد ,وهي مشكلة تدل على عدم وجود وعي لدى الكثير من العاملين في هذا المجال. كاشفة عدم القدرة على متابعة هذا العدد الهائل من الخزانات ، لوجود صعوبة في السيطرة على الأعداد الكبيرة  المنتشرة في عموم المحافظة. لذلك تقترح أن تكون هناك خزانات ثابتة تشرف عليها المجالس البلدية ، ويتم تعيين شخص مدرب على تعقيم وتنظيف الخزان بمادة الكلور وتعريضه إلى أشعة الشمس ، ومن ثم منحة إجازة وشهادة صحية لان ماء R.O  يمكن أن يتلوث باستمرار ذلك أن إضافة مادة الكلور لا يعني أن الماء أصبح خاليا من الجراثيم بل أن عملية الخزن التي قد تستغرق سبعة أيام على سبيل المثال يمكن أن يتلوث خلالها الماء ، لذلك فمن الأفضل أن تباع هذه المياه في فترة لا تتعدى الثلاثة أيام ". مشددة على ان التلوث الذي يصيب الماء هو نوع من أنواع الكوليرا غير المرضية (ايكولاي)، وهي  بكتريا يمكن لها أن تسبب التهابات في الأمعاء ،من الصعوبة عزلها عن الماء.rnصهاريج ملوثة من جانب آخر تنتقد قاسم قيام دوائر البلدية بمنح إجازات عمل لمن هب ودب دون الرجوع الى الدوائر الصحية والبلدية. مضيفة ان " سائق التنكر يجب أن يمر بفحوصات عديدة يمنح على اثرها شهادة صحية, وطلبنا أن تخصص التناكر للماء ، لان هناك من يستخدمه في حمل المياه الثقيلة !".كما ويشير المختصون في دوائر الصحة والبيئة في البصرة إلى مسألة مهمة وهي عدم القدرة على ضبط المواد المنقولة في الصهاريج ، لان سائقيها يمكن ان يقوموا بنقل مواد أخرى كالمياه الثقيلة والمياه التي تستخدم في أعمال البناء كمياه الأنهر التي تحتوي بالإضافة إلى كمية عالية من الملوحة على جراثيم أيضاً.يشار إلى أن في البصرة أكثر من (45) محطة R.O اغلبها غير حاصلة على إجازة صحية ، فيما تتحدث الجهات الصحية في المدينة عن عدم السماح لأي شخص من نقل ماء R.O إلا بعد الحصول على الشهادة الصحية .فيما يشير قصي عبد اللطيف مدير شعبة تعزيز الصحة الى ان ماء R.Oنظيف ، لكن قد يكون ملوثا من المصدر في بعض الاحيان . مشددا على دور الرقابة الصحية من خلال كشف وفحص المحطة والماء والصهاريج الناقلة والتي قد تكون ملوثة أيضا. مطالبا المواطنين بالتأكد  من ناقل الماء ( التنكر)  ان لا يكون ملوثا، وكذلك الاستخدام الخاطئ لبائع الماء، أو تلوث "الجلكان" المستخدم عند المواطن، موضحا ضرورة استخدام حبوب الكلورين الموجودة في المراكز الصحية او الصيدليات الأهلية ".rnاحتمالات التلوث من جانب آخر يؤكد عبد اللطيف وجود عدة احتمالات لتلوث مياه R.O ، التي قد تكون بسبب  فوهة الأنبوب حين تقع في الأرض قبل أن توضع في "جلكانات" الماء ، بالاضافة الى ان خزان الماء الموجود في البيت قد يكون ملوثا أصلا . فضلا عن  الصهريج الناقل للماء قد يكون هو حاملا وناقلا للأمراض. موضحا قيام بعض الاشخاص الناقلين للمياه بوضع مياه غير صالحة لاستهلاك البشري في الصهريج نفسه.مشددا على الحاجة للشرطة والى موظفين صحيين مختصين لمراقبة ومتابعة هؤلاء .وعن مدى تأثير أشعة الشمس على المياه، اوضح عبد اللطيف "اذا ما تعرضت المياه الموجودة في الخزانات ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram