TOP

جريدة المدى > سياسية > التيار الصدري: التراجع عن التهديد خير من القتال

التيار الصدري: التراجع عن التهديد خير من القتال

نشر في: 18 مايو, 2011: 07:40 م

 عن: أفكار عن العراقفي الذكرى الثامنة لسقوط صدام خرج المئات من مؤيدي التيار الصدري إلى الشوارع يهددون بعودة نشاطات جيش المهدي في حال عدم انسحاب القطعات الاميركية من العراق في الموعد المحدد. ربما كان ذلك تهديدا غير جدي.
في حزيران 2008 قام مقتدى الصدر بحل جيش المهدي، لكن بقيت إحدى الفئات –لواء اليوم الموعود– بهدف مقاومة الاحتلال الاميركي.في تظاهرات يوم 9 نيسان 2011، اصدر التيار الصدري بيانا باحتمال إعادة نشاط جيش المهدي إذا لم تنسحب القطعات الاميركية في الموعد المحدد يوم 31 كانون الأول 2011.وقال عضو البرلمان عن التيار الصدري بأنهم سيقاومون الاميركان سياسيا وعسكريا ومن خلال التظاهرات إذا لم ينسحبوا في الموعد المتفق عليه. في 11 أيار عقد مجلس عشائر الجنوب اجتماعا في البصرة، هدد فيه شيوخ العشائر بثورة ضد أي تمديد للوجود الاميركي في العراق.رحب عضو البرلمان عن التيار الصدري بهذا الإعلان، وذكر أن جيش المهدي سيقاتل معهم إذا استوجب الأمر. كان الصدر احد المعارضين الأشداء للولايات المتحدة منذ 2003، وان الحديث عن إعادة المليشيا لمقاتلة الاميركان يتناسب مع موقفه السابق. منذ ذلك الوقت والصدر يتراجع عن موقفه، احد أسباب ذلك كان ضغط رئيس الوزراء نوري المالكي.في نهاية نيسان، ابلغ رئيس الوزراء الصحافة بان الحكومة لم تقرر بعد ما إذا كانت القطعات الاميركية ستنسحب أم لا.وقال إن الأحزاب الرئيسة ستناقش المسألة، وسيكون القول الفصل للبرلمان. وكرر رئيس الوزراء هذا الكلام في 11 أيار بعد عودته من كوريا الجنوبية.وقال إن الذين خسروا في المناقشة عليهم الرضوخ لقرار الأغلبية، وهو تحذير واضح للصدريين. في 12 أيار، قال احد زعماء التيار بان ثلثي البرلمان سيؤيد تمديد بقاء القطعات، ومع هذا فأن التيار سيستمر بالتظاهر والعمل ضد الاميركان.وأضاف أن استخدام جيش المهدي سيكون آخر الحلول التي سيلجأ إليها التيار.في اليوم التالي ألقى الصدر خطبة الجمعة في مدينة النجف حث فيها أبناء الشعب على التخلص من الاميركان من خلال الاحتجاجات. واستمر يقول إذا ما اتفقت الأطراف العراقية على ترتيب جديد مع الاميركان فانه سيعيد النظر في تهديده الخاص بإعادة نشاط جيش المهدي. إن الصدريين هم مكون مهم في تحالف المالكي.في الوقت نفسه، فان المالكي لا يمكن أن يسمح لتهديد الصدر أن يجدد العنف، لذا كان على المالكي أن يرد على تصريحات الصدر.من جانب آخر، فان الصدر يحاول العودة إلى السياسة العراقية ويؤسس نفسه كزعيم وطني، وان إعادة نشاط جيش المهدي سيقوض هذه الجهود وقد يكلفه الدعم الشعبي لأن أغلبية الشعب العراقي قد نبذت القتال.عندما ذكر الصدر عودة جيش المهدي نشرت الصحف ذلك على صفحاتها الأولى داخل وخارج العراق. ربما يكون ذلك هو هدف الصدر، لكي يحافظ على صورته المعادية للاميركان.ردا على ذلك، لمح رئيس الوزراء المالكي انه إذا أراد الصدر الانخراط في النشاط السياسي فليس عليه أن يعيد نشاط جيش المهدي. وبما أن الصدر حريص جدا على موقعه داخل صالات السلطة حاليا، فان تهديده ربما يكون خاليا من الجدية.الآن يقوم التيار بإصدار بيانات أكثر اعتدالا. ويمكن للتيار أن يطرح اقتراحه داخل البرلمان لغرض الحفاظ على اتفاقية الانسحاب الاميركي، فإذا لم ينسحبوا فان ذلك سيكون عذرا مقنعا للصدريين في إلقاء اللوم -في كل مشاكل العراق- على بقاء الاميركان وبالتالي تحشيد أتباعه.وكان قيادي في ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي قد اتهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر "بالخروج عن التحالف الوطني" الذي يجمعهما، معتبرا التهديد برفع التجميد عن جيش المهدي مجرد ضغط غير مؤثر على الحكومة.وقال النائب جواد البزوني للمدى الأحد الماضي إن التهديدات التي أطلقها التيار الصدري برفع التجميد عن جيش المهدي في حال التمديد للقوات الأمريكية، وقال إنها "مجرد وسيلة من التيار لإجبار الحكومة والكتل السياسية على إخراج القوات الأمريكية في موعد الانسحاب المعلن نهاية العام الجاري".وقال البزوني: "هذه واحدة من وسائل التهديد، لكنها لن تكون مؤثرة وحقيقية".وكانت دعوة رئيس الحكومة نوري المالكي قادة الكتل لعقد اجتماع لاستبيان مواقفهم بشأن قرار تمديد بقاء القوات الأمريكية أثارت امتعاض التيار الصدري الرافض بشكل نهائي أي تجديد على الاتفاقية الأمنية، معتبرا أن البرلمان هو الجهة المخولة بقرار التمديد.وقال حاكم الزاملي النائب عن تيار الأحرار إن القرار ليس للحكومة وليس لرؤساء الكتل السياسية، بل هو للبرلمان".لكن القيادي في دولة القانون قال انه لو تم بالفعل رفع التجميد ونزل جيش المهدي إلى الشارع فلن يتخذ دولة القانون أي موقف إزاء حليفه في التحالف الوطني، غير أن الحكومة العراقية وعبر أجهزتها الأمنية ستحاول فرض الأمن والقانون. ترجمة المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الحكومة تصر على
سياسية

الحكومة تصر على "تحييد الفصائل" والأخيرة ترفض تسليم السلاح إلا بطلب مباشر من "السيستاني"

بغداد/ تميم الحسن في الساعات الأخيرة التي سبقت جلوس دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في المكتب البيضاوي، شنت الفصائل "هجومًا كلاميًا" على مسؤولين حكوميين وقيادات في الإطار التنسيقي الشيعي.وقد قدمت بغداد، بالتزامن مع وصول "الرعب"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram