بغداد/ المدى أشارت كتائب حزب الله العراقية المسلحة إلى انه "على الرغم من تبجحات الاحتلال بقوة جيوشه وافتخاراته الواهمة بتفوق صناعة آلياته الحربية على كل صناعات العالم، فقد أثبتت كتائب حزب الله عملياً كذب ما تدعيه الولايات المتحدة الاميركية
من خلال عملياتها الهادفة الى تحطيم جبروت قواتها المدججة بأحدث الاسلحة في العالم وتدمير آلتها العسكرية البرية التي أحالتها عبواتنا الى ركام او عرضة للنيران". وشددت الكتائب المتهمة بعلاقات مع ايران في بيان عسكري ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" اليوم على أنه "مهما حاولت قوات الاحتلال الاختباء خلف جدرانها الكونكريتية فسوف تصلهم صواريخنا المطورة، وقد وصلهم بعضها، ودمرت مخابئهم فوق رؤوسهم، ونسفت مقار لهم بالكامل، وأحرقت آلياتهم المُخباة في مرآبها، ولسوف يذيقهم رجالنا الموت الزؤام يوم بعد يوم، حتى يخرجوا أذلاء من ارض المقدسات". ويوجد في العراق حاليًا 72 قاعدة ومركزًا عسكريًا اميركيًا.واكدت انه "بعد امتلاكنا القدرة والجاهزية والتمكن من التحكم بعنصري المفاجأة وزمام المبادرة لتدمير وإحالة قواعد وقوات الاحتلال الى حطام".. فقد قامت عناصرها التي وصفتهم بالمجاهدين خلال الايام القليلة الماضية بتنفيذ "مجموعة من العمليات الجهادية ضد قوات الاحتلال الاميركي في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية البصرة والناصرية والحلة تضمنت مهاجمة قواعد ومعسكرات للقوات الاميركية وتدمير العديد من الياتها من خلال ضربها بعشرات الصواريخ.rnالقوات الأميركية تواجه خطر الفصائل الإسلامية المسلحةتواجه القوات الأميركية في العراق حاليًا خطورة متزايدة في مناطق يصعب السيطرة عليها بسبب ضربات المسلحين المكثفة ضد قواتها وقواعدها، حيث تتمتع الفصائل المسلحة بزيادة الثقة وحرية الحركة مع تصاعد المعارضة الداخلية لتمديد لبقاء القوات الاميركية بعد نهاية العام الحالي. كما تتزامن هذه الهجمات مع تهديد فصائل المقاومة الاسلامية "بإخراج المحتلين من ارض العراق، فيما إذا فكروا بإبقاء جزء من قواتهم في العراق".وحذرت كتائب حزب الله القوات الاميركية من الالتفاف على الاتفاقية الامنية (الموقعة بين العراق والولايات المتحدة اواخر عام 2008) ووجوب الالتزام ببنودها في ما يخص الانسحاب "والا سيلقون غيًا وسيصلون سعيرًا على ايدينا". واشارت الكتائب الى انها في الوقت الذي لم تتوقف عن مقاومة الاحتلال ولا ساعة واحدة منذ احتلال العراق عام 2003 فإنها تدعو مقاتليها "المجاهدين" إلى أن يتهيأوا ويعدّوا العدة للدخول في مرحلة جديدة من مراحل "الجهاد" لتحقيق "هدفنا في تحرير ارض المقدسات من دنس العدو، وستكون هذه المرحلة اشد وأقسى على العدو، حتى يُرغم على الاستماع إلى صوت الحق والعدل، ونحن له وسنذيقه مرّ الهزيمة" على حد قولها.ودعت "اخواننا من ابناء الوطن من ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية إلى أن يقفوا على الحياد في هذه المواجهة لأن الوقوف الى جانب المحتل هو العمالة التي يشمئز منها الطبع الانساني وتعاليم الدين".وقد انهت القوات الاميركية في العراق نهاية آب (أغسطس) الماضي عملياتها القتالية الأميركية في العراق بموجب الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الولايات المتحدة مع العراق في بداية العام الماضي، والتي تنص على سحب كل هذه القوات من العراق بشكل تام مع نهاية عام 2011. وعادة ما يتهم مسؤولون اميركيون طهران بالتدخل في شؤون العراق وتأييد جماعات "شيعية" مسلحة تعمل هناك، لكن طهران ترد بالقول إن العنف في هذا البلد هو نتيجة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.rnالنزاع الإيراني الاميركي على ارض العراقيذكر أن عمليات كتائب حزب الله ضد القوات الاميركية تندرج ضمن النزاع الايراني الاميركي بشأن برنامج ايران النووي، الذي تقول طهران انه مخصص للأغراض السلمية المحضة، لكن واشنطن وحلفاءها يقولون انه يهدف الى تطوير أسلحة نووية.وتقول كتائب حزب الله، التي تأسست بعد دخول القوات الاميركية الى العراق عام 2003، في أدبياتها أن الاحتلال هو عدوها الأول، وانها تحرّم دم العراقيين من عناصر الشرطة والجيش ومنتسبي أجهزة الدولة كافة، وتحترم المدنيين، وتسعى إلى عدم الحاق الأذى بهم. وقد اعتمدت الكتائب سلاح الهاونات أساليب تكتيكية عديدة، منها قصف القواعد الاميركية من أماكن متحركة، مما يحافظ على سلامة عناصرها من نيران القوات المعادية، والأسلوب الآخر هو سلاح الهاون ذو العيار الثقيل وتنفذ به العمليات حينما تغلق المنطقة أمنيا .وقد ادرجت واشنطن في الصيف الماضي "كتائب حزب الله" ومستشار لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني على قائمتها للإرهاب، وفرضت عليهما عقوبات مالية. واعلنت وزارة الخزانة في بيان تجميد أصول كتائب حزب الله وابو مهدي المهندس (عراقي الجنسية ونائب في البرلمان العراقي السابق) المستشار لدى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، لاعتبارهما يشكلان خطرًا امنيا في العراق. وأوضحت ان المهندس معروف بحوالي 19 اسمًا حركيً
مجاميع مسلحة تحذر القوات الأميركية من البقاء فـي العراق
نشر في: 19 مايو, 2011: 06:05 م