 االكويت / وكالات
 
بلغ المنتخب السوري لكرة القدم المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا لكرة القدم المقامة في الكويت بفوزه في نصف النهائي على نظيره البحريني 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله.
وسيلتقي المنتخب السوري في المباراة النهائية مع نظيره العراقي اليوم الخميس الذي كان قد فاز على نظيره العُماني (2-0)  بينما يلعب المنتخبان العُماني والبحريني في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، هدفا اللقاء جاءا عبر عبد الله عبد الوهاب للبحرين في الدقيقة 68 ، بينما أدرك التعادل للمنتخب السوري أحمد الدوني في الدقيقة 72 .
دقائق المباراة الأولى كانت حذرة من الطرفين خشية التعرض لهدف مبكر يُسهم في صعود الفريق للنهائي ، ومع مرور الوقت بدأ الفريقان بمحاولات الهجوم وتشكيل الخطورة على مرمى الفريق الخصم ، وكانت هجمات المنتخب البحريني أكثر خطورة ، بينما افتقد المنتخب السوري للانضباط في وسط الملعب ، مع تميّز للحارس السوري مصعب بلحوس الذي لاذ عن عرينه بكل بسالة ، وقد شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تقدماً واضحاً بالهجمات البحرينية ، إلا أن التعادل السلبي كان سيـد الموقف.
وفي الشوط الثاني أمسك المنتخب السوري بزمام اللقاء وكأنه وضع نصب عينيه المباراة النهائية وبدا أكثر تصميماً من الشوط الأول ، وكانت خطورته واضحة على المرمى البحريني ، وشهدت الدقائق الأولى من الشوط الأول هجمة سورية خطيرة حينما مرر محمود الموسى من الجانب الأيسر تمريرة سحرية لتمر من أمام عمر السومة في مواجهة المرمى، لتفقد الكرة خطورتها وتمـر على البحرين بسلام.
وفي الدقيقة 68 تمكن عبد الله عبد الوهاب من قلب مجريات المباراة عندما أحرز هدفاً صاروخياً لا يُصد ولا يُرد من خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس مصعب بلحوس الذي لم يتمكن من فعل شيء.
فرحة البحرينيين لم تدم سوى أربع دقائق حيث انتفض المنتخب السوري مجدداً وترجم أفضليته في أرض الملعب ، وأحرز هدف التعادل عندما حوَّل المهاجم المتألق، أحمد الدوني عرضية من محمود المواس ، بكل براعة في شباك الحارس سيد جعفر الذي لم يتمكن من التصدي للكرة.
وسنحت للمنتخب السوري أكثر من فرصة في الدقائق التالية إلا أن الحارس البحريني تصدى لها ، لينتهي الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي ويلجأ الفريقان للشوطين الإضافيين.
وفي الشوطين الإضافيين تبادل الفريقان الهجمات وسط حذر شديد من الطرفين ، فكانت هناك هجمة خطيرة للبحرين عبر عيسى غالب تصدى لها بلحوس ، وحصل المنتخب السوري على فرصة ذهبية كادت تنهي المباراة لولا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس العماني ، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء واحتكام الفريقين لركلات الترجيح ، التي أكد فيها حارس المنتخب السوري مصعب بلحوس علو كعبه ، حيث تصدى لثلاث ركلات لكل من داوود سعد ، وعيسى غانم ، ومحمد الطيب ، بينما فشل في صد ركلتي حسين سلمان ومحمد حسين ، بالمقابل سجل للمنتخب السوري كل من أحمد الصالح وقصي حبيب وأحمد الدوني ، بينما أضاع عدي جفال ومحمود خرّوج حيث صد كرتيهما الحارس البحريني سيد جعفر ، لينتهي اللقاء سوريّاً بامتياز وبثلاث ركلات لاثنتين ، أسهمت بنقل المنتخب السوري إلى المباراة النهائية.