متابعة/ المدىرجح نائب مستقل في مجلس النواب الخميس، إبرام اتفاقية جديدة بين بغداد وواشنطن خلال آب المقبل تقضي ببقاء 20 ألف جندي اميركي في العراق، ففي الوقت الذي يعلن فيه الائتلاف الكردستاني عن حاجة المناطق المتنازع عليها لبقاء تلك القوات فيها،
يؤكد التيار الصدري انه سيستأنف المعارضة المسلحة حال تمديد بقائها، فيما تظهر العراقية تخوفها من فراغ قد يستغل من دول الجوار العراقي.وكان الجيش الأميركي في العراق قد انسحب من مراكز المدن في عام 2009، وأنهى مهامه العسكرية في آب الماضي، وأبقى على نحو 47 ألف جندي لمهام تدريب وإسناد القوات العراقية تمهيدا للانسحاب الكامل نهاية العام الحالي.ويقول النائب المستقل في مجلس النواب العراقي صباح الساعدي لوكالة كردستان للأنباء أن "فترة بقاء القوات الاميركية في العراق ستنتهي في غضون ستة أشهر، وعلى الكتل السياسية اتخاذ موقف وطني بالانسحاب".ويشير إلى انه "يجري خلف الكواليس الاتفاق على عقد اتفاقية جديدة بين بغداد وواشنطن تقضي ببقاء 20 الف جندي، وهي ليست تسريبات إعلامية، وإنما اتفاقات بين كتل تلاقت مصلحتها في مغانم مقاعد السلطة"، مؤكداً أن "قوات الأمن العراقية قادرة على حفظ الأمن وليس من حق القيادات الأمنية تغيير أقوالها عند ممارسة الضغوط عليها من السلطة العليا".ويضيف ان "الكتل السياسية بدأت تعي مصلحة المواطن خلال الدورة النيابية الحالية، وعليها مسؤولية رفض بقاء قوات غازية محتلة تعيث بالعراق فسادا وتنهب خيراته"، مبينا انه "تلقى اشارات من قيادات سياسية بوجود نية لإبرام اتفاقية جديدة خلال آب المقبل، وهو الموعد الذي فرضته أميركا على العراق لتقديم طلب إبرام الاتفاقية الجديدة".من جهته يعلن ائتلاف الكتل الكردستانية عن "حاجة العراق إلى اتفاقية جديدة لبقاء جزء من القوات الاميركية على الأقل لحفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها".ويطلق الكردستاني بحسب النائبة عنه أشواق الجاف على المناطق المتنازع عليها بـ"المناطق الحمر" بسبب عدم الاستقرار الأمني فيها، وحاجة هذه المناطق إلى قوات محايدة تحفظ دماء جميع مكوناتها.من جانب آخر تؤكد كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أنها "ستستأنف المعارضة المسلحة من خلال رفع التجميد عن جيش المهدي التابع لها لمقاتلة قوات الاحتلال"، مجددة رفضها لبقاء القوات الاميركية في العراق وكذلك ابرام اتفاقية ثانية معها.ويقول النائب عن الكتلة عدي عواد إن "مقتدى الصدر سيعلن عن موقف كتلة الأحرار السياسي في حال أبرمت اتفاقية جديدة لإبقاء القوات الاميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي".ولم يستبعد النائب عواد "انسحاب كتلته من الحكومة في حال ابرمت الاخيرة اتفاقاً يقضي ببقاء القوات المحتلة في العراق".أما القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، فتعرب عن "خشيتها من تغلغل إيراني للاراضي العراقية" بعد انسحاب القوات الامريكية، وترى ان قوات الامن العراقية مازالت غير قادرة على مسك الملف الأمني بالكامل.تفاصيل ص4
اتفاقية جديدة في آب: الإبقاء على 20 ألف جندي أميركي في العراق
نشر في: 19 مايو, 2011: 06:44 م