الفوز الكبير الذي حققه منتخبنا الوطني لكرة القدم على شقيقه العُماني بهدفين  نظيفين وضع القدرات التدريبية لهذا المنتخب في الميزان وأكد ان هذا المنتخب ما زال بحاجة الى محطات إعداد جيدة مثل بطولة غرب آسيا التي تشهد ولادة منتخب وطني كبير يحمل آمال وتطلعات جمهور الكرة الواسع على عاتقه في بطولة الخليج العربي وربما ستكون البطولة الطريق المناسب لمواصلة رحلة البحث عن البطاقة الثانية المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل عام 2014 .
أتوقع أن يكون هذا منتخبنا احد المنتخبات 32 التي ستتواجد في بلاد الكرة (السامبا) صيف عام 2014 .. وبالرغم من فوزه الكبير على عُمان وتأهله الى جانب المنتخب السوري الشقيق لنهائي هذه البطولة اليوم الخميس ، إلا انه ما زال بحاجة لتوفير الدعم الكامل حتى يتمكن من تحقيق لقبه الثاني في هذه البطولة ، وبغض النظر عن مستوى المنتخبات المشاركة فيها التي هي منتخبات وطنية قبلنا ام أبينا وتعد مقياسا لجميع المنتخبات التي شاركت فيها للوقوف على مستوى لاعبي المستقبل لهذه المنتخبات ، ومنهم بلا شك لاعبو منتخبنا الذين اكدوا مرة اخرى على أن الكرة العراقية تبقى منبعاً للمواهب الكروية ومثلها مثل طائر" الفينيق" الذي يخرج من بين الرماد ويحلـِّق مرى اخرى ، بالرغم من دفنه وهو ما زال حياً من قبل الذين لا يُقدِّرون ولا يعرفون قيمة هذا المنتخب وموهبة هؤلاء اللاعبين وهم يواصلون عروضهم الكبيرة ونتائجه الباهرة في غرب القارة بصفتهم خير خلف لخير سلف من لاعبينا الكبار والنجوم.
الكرة العراقية لن تفقد الأمل بعد بالرغم من عدم تقييم مدرب منتخبنا السابق البرازيلي زيكو مستوى لاعبي الكرة التي لم ولن تموت بفضل قاعدتها من اللاعبين الموهوبين ولكنها ربما تتعرض لكبوة هنا او هناك لأسباب مختلفة منها ما هو فني لعدم حصولها على الحــد الأدنى من المستلزمات والوسائل التي تساعدها على التطور من الناحية الفنية او منها ما هو اداري لعدم  قدرة الجاثمين على صدرها من توفير الحــد الأدنى لمقومات التطور او منها ما هو تدريبي لعدم اختيار جهاز فني لديه القدرة وقبلها لديه الرغبة والإرادة في قيادة لاعبي هذه الكرة واقرب  مثل على ذلك هو اختيارنا للبرازيلي زيكو لاسمه الكبير واللامع في عالم كرة القدم الذي صنعه عندما كان أحد افضل لاعبي الكرة المستديرة في العالم ولم يتم اختيار هذا البرازيلي الذي اكد ومن خلال اسلوبه وتعامله التدريبي الفضّ في قيادته للأسود منذ اكثر من عام تقريبا ، انه يفتقد الرغبة والإرادة القوية وهما احدى العناصر التي تلعب دورا في تطور وتقدم اي منتخب يسعى لتحقيق انجاز في هذه الفترة ، يفتقد الرغبة والإرادة لصياغة اسمه التدريبي مع منتخب عربي وآسيوي كبير وربما يعد مستوى هذا المنتخب ولاعبيه اكبر وافضل مستوى ولاعبي اي منتخب في القارة الآسيوية والدليل على ذلك ما حققه من حضور كروي لامع على الساحتين العربية والآسيوية  بالرغم من الفوضى الادارية والتدريبية التي تميزت بها مسيرته التأريخية بكرة القدم ، وكانت سبباً في ضياع هذا المنتخب في اكثر من مناسبة وكذلك ضياع الكرة العراقية لعدد كبير من لاعبيها النجوم، ولذلك اقول ان المدرب زيكو ، وللاسباب الآنفة فقد نفسه اولاً، وفقد اسمه ثانياً ، والاكثر من ذلك فقد فرصة لتلميع اسمه على الساحة التدريبية!
 وفي الوقت نفسه وُلِـدَ وبعملية قيصرية مدرب عراقي وطني اسمه حكيم شاكر لم يكن لاعباً مشهوراً مثل البرازيلي زيكو ولم يكن اسما تدريبيا كبيراً في الساحة التدريبية العراقية ولم يكن لاعبا كبيرا او معروفا بكرة القدم ، ومع ذلك حقق المدرب حكيم شاكر نجاحا كبيرا في فترة احتاجت الكرة العراقية فيها لمثل هذا الانجاز الذي أخرجها من "ظلام" زيكو ومن النفق الذي دخله منتخبنا الوطني بسبب التخبط والفوضى التدريبية اللذين تميزت بهما فترة عمل زيكو وكذلك نجح حكيم شاكر في  صياغة اسمه التدريبي من خلال انجازاته التي حققها مع منتخب الشباب الذي تأهل لنهائيات مونديال الشباب في تركيا وكذلك من خلال قيادته الناجحة حتى هذه اللحطة لمنتخبنا "الوليد" في  بطولة غرب القارة الآسيوية ولذلك اعتقد ان هذا المدرب الوطني هو المدرب المناسب  لتكملة المشوار حتى النهاية وهو مدرب يعتمد في قيادته التدريبية على جعل لاعبيه يحبونه ويلعبون من اجل الكرة العراقية أولاً ومن اجل نجاح حكيم شاكر ثانياً ومن اجل  اسمائهم ثالثاً، وهو مدرب يتميز بالرغبة ليكون مدربا ناجحا ويبذل جهدا في حدود امكانياته وقدراته التدريبية التي اكدت على نجاحه حتى هذه اللحظة ليكتب اسمه التدريبي بحروف كبيرة وواضحة لاسيما بعد ان  نجح في قيادة منتخبنا الوطني في اكثر من مباراة ولم يتعرض منتخبنا الى أية "نكسة" كما هو الحال عندما كان تحت قيادة البرازيلي زيكو الذي كان يقود منتخبنا من نكسة الى نكسة ليقدم الدليل على أنه مدرب "مفقــود" في الوقت الذي اكد المدرب الوطني حكيم شاكر على أنه مدرب "مولـــــود"!