يلتقي مساء اليوم الخميس اُسود الرافدين مع نسور قاسيون في قمة كروية يتوَّج الفائز بها بكأس بطولة غرب آسيا التي تُختتم منافساتها اليوم نفسه بعد ان تأهل قطباها العراق وسوريا الى المباراة النهائية عندما هزم منتخبنا نظيره العُماني ( 2-0 ) فيما حقق المنتخب السوري الفوز على نظيره البحريني بفارق الركلات الترجيحية من علامة الجزاء بعد انتهاء وقت المباراة الأصلي بالتعادل (1-1) .
(المدى) استطلعت آراء ذوي الشأن الكروي ليعبروا عن آرائهم بشأن امكانية حسم المباراة النهائية والمنتخب البطل الذي يعتلي منصات التتويج اليوم.
باسم قاسم : ضرورة تأمين المنطقة الدفاعية
كان أول المتحدثين مدرب فريق السليمانية باسم قاسم الذي قال : بالتأكيد ستكون مباراة قوية وساخنة جداً لما يمتلكه الفريقان من مقومات نجاح متقاربة بعض الشيء ، مشيراً الى ان المباراة التي اُقيمت بين الفريقين في تصفيات المجموعة الثالثة انتهت بالتعادل بهدف لكلا الفريقين وهذا ما يؤكد تقارب مستوى الفريقين .
وأضاف: ان المباراة النهائية عادة تحمل طابع الإثارة والندية بين اي فريقين يكونان قطبيها فما بالنا اذا كان قطبا هذه المباراة منتخبي العراق وسوريا اللذين يمتازان بقوة الأداء بالنسبة للاعبيهما كون الفريقين يطغي عليهما الطابع الشبابي ، وهذا ما يؤكد قوة اندفاعهم للظهور بصورة تؤكد تواجدهم كقطبين لهذه المباراة ، فضلاً عن اثبات حضورهما لخطف لقب البطولة الذي يُعد انجازاً لبلديهما ، مبيناً في الوقت ذاته سيكون منتخبنا الوطني بوضع نفسي جيد من خلال تحقيقه الفوز الثمين على منافسه منتخب عُمان بهدفين نظيفين مع افضلية واضحة وسيطرة شبه مطلقة على مجريات المباراة خصوصاً في شوطها الاول ، وهذا ما منح لاعبينا حافزاً معنوياً كبيراً لتقديم مستوى يُليق باسمهم ومستواهم الفني العالي الذي ظهروا به خلال منافسات البطولة .
وأكد قاسم : ان امكانية الفوز في مباراة اليوم قائمة مع الأخذ بنظر الحسبان المستوى العالي للفريق السوري الذي فاجأ به الجميع من خلال اسلوبه الهجومي الذي جعله طرفاً في المباراة النهائية مع تأمينه المنطقة الدفاعية خير تأمين بتواجد مدافعين من الطراز الجيد بحيث اثبتوا قدراتهم البدنية وفوَّتوا الفرصة على مهاجمي الفرق التي تبارت معهم.
رحيم حميد : هجومنا قادر على حسم المواجهة
فيما أكـد مدرب فريق الميناء السابق رحيم حميد ان منتخبنا الوطني اليوم قادرعلى تحقيق الفوز واعتلاء منصات التتويج من خلال ما شاهدناه من أداء عالٍ للاعبيه في جميع المراكز خصوصا خط هجومنا القادر على اختراق دفاعات الخصوم بتواجد اكثر من مهاجم بمستوى عالٍ امثال حمادي احمد وامجد كلف وحسام ابراهيم واحمد ياسين وامجد كلف وجميعهم بمستويات فنية جيدة تؤهلهم للتواجد بقــوة في خط هجوم منتخبنا الوطني .
وأضاف : ان الأداء الذي قدمه لاعبونا في المباراة الاخيرة امام المنتخب العُماني جعلنا نطمئن على مستقبل الكرة العراقية من حيث تواجد لاعبين اكفاء قادرين على سد الفراغ الذي تركه نجوم المنتخب الوطني السابقون الذين حققوا للكرة العراقية مجداً كروياً لا يبرح ذاكرة الشارع الرياضي ، مشيراً الى ان لاعبينا أفصحوا عن قدراتهم التي أهلتهم ليكونوا طرفاً في المباراة النهائية اليوم بعد ان سعوا بجدية عالية في مباراتهم الاخيرة لمحو الصورة السيئة التي ظهروا بها أمام منتخب سوريا في تصفيات المجموعة الثالثة بعد ان ظهروا في مباراتهم الاولى امام الاردن بمستوى يختلف كل الاختلاف عن المباراة الثانية من حيث الأداء والشعور
بالمسؤولية.
وأكد حميد ان مباراة اليوم تختلف كل الاختلاف عن سابقاتها كونها مباراة نهائية بكل ما تعنيه هذه المفردة من معانٍ تجعل الفائز بها يعتلي منصة التتويج ، لذلك اتوقع ان تسير المباراة وفق معطيات الفريقين ومستويهما المتقاربين من حيث الاداء والتحضير وحتى الظروف المحيطة باللاعبين ، لكن يبقى كل فريق ومسعاه الحقيقي من اجل الظفر بلقب البطولة ، مبينا في الوقت ذاته ان ظروف منتخبنا الوطني تبدو افضل بكثير من خصمه السوري لاسيما بعد ان كشفت مباراتهما الاولى نواياهما الحقيقية ومعطياتهما من خلال تواجد لاعبيهما في جميع المراكز ، وهذا ما يؤكد علو كعب الفريق العراقي الذي يمتلك الاحتياطي الجيد في جميع المراكز من حراسة المرمى الى آخر لاعب في الفريق ، لذا ستكون البطولة عراقية بإذن الله .