اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > العراق يثير شهية المستثمرين والأمن والفساد يعرقلان الأمر

العراق يثير شهية المستثمرين والأمن والفساد يعرقلان الأمر

نشر في: 20 مايو, 2011: 07:12 م

 عن : نيويورك تايمزفيما تواصل وتيرة النهوض الاقتصادي  في العراق سيرها البطيء جدا، تنطلق من هنا وهناك تكهنات وتحليلات تؤكد أن ما يحتاجه العراق من مشاريع وخدمات مختلفة تجعل منه البلد الأكثر شهية للاستثمار للكثير من المستثمرين الذين لازالوا يبحثون عن الاستقرار والأمان وانخفاض وتيرة الفساد المستشري في العراق لإطلاق استثماراتهم.
وبقول نمير العقابي, احد أغنياء العراق "إن العراق بلد غني و لا يزال فيه الكثير من الثروات غير المكتشفة" والعقابي يرأس مجموعة شركات (الامكو) التي أسسها من لا شيء في بداية عام 2003. و قال إن ما يجعل مكامن الاقتصاد العراقي عظيمة, رغم كل شيء , هو ليس فقط غزارة موارده الطبيعية –الوضع المشتت للعراق  بسبب الأضرار الناجمة عن الحروب-  وإنما أيضا الدمار الطويل المستمر في ظل حكم صدام  من الحرب مع إيران التي بدأت عام 1980 إلى غزو الكويت بعد عقد من ذلك إلى العقوبات الدولية المدمرة التي تلت حرب الخليج الأولى، فلقد تعرض معظم البلاد للدمار وهذه الظروف كانت سببا في محافظة البلاد على مكامن اقتصادها. و مثل معظم أغنياء العراق, فقد نشأ العقابي في المنفى؛ إذ غادرت عائلته العراق في 1970 عندما كان يبلغ السابعة من العمر, في بداية حكم حزب البعث وعاش أولا في الأردن ثم لندن ثم في موسكو، ثم عاد إلى الأردن ليعمل في مجال الإسكان عندما اندلعت حرب إسقاط صدام و هذا  ما جعله رجلا غنيا جدا..  قال متسائلا  "كم من مطاعم الخمسة نجوم توجد في بغداد؟ لا يوجد، العراق يحتاج كل شيء من مساكن الى مستشفيات الى طرق و جسور و كهرباء و مواصلات و شبكات و فنادق و اسواق و انابيب و مصافي نفط  استعداد لما سيأتي من الإنتاج النفطي و الغازي. كل شيء يمكن أن تفكر فيه  "انه لا يبالغ في ذلك". اما إياد يحيى المدير العام لمصرف البلاد الإسلامي وهو اقتصادي كبير في السن كان قد عمل سابقا في المصرف الحكومي العراقي  فحدثنا عن زياراته الى عمان و بيروت في ظل حكم صدام: "كنا نجلب معنا الموز و قناني البيبسي لأطفالنا, و نقول لهم هذا موز لأنهم لا يعرفونه"، وأثناء حديثنا في مكتبه دخل مساعده و هو شاب يتحدث الانكليزية, ليرينا أول بطاقة ديون للمصرف. ويضيف يحيى انه في 2007، عندما كان الاحتقان الطائفي لا يزال سائدا, تمكن من الحصول على واسطة لصناعة البيبسي بنفسه "انه يقود مجموعة من المستثمرين كانوا يسيطرون على شركة المشروبات الغازية التابعة للدولة, و معملا في ضواحي بغداد الجنوبية كان يوما ما يمتلكه عدي صدام، انه معمل البيبسي في العراق الذي كان يعمل منذ 1984 حتى إغلاقه بعد غزو الكويت في 1990، الآن استأنف العمل فيه مرة أخرى بإدارته الجديدة و ترخيصه الجديد لإنتاج البيبسي و المشروبات المنعشة الأخرى مثل قناني  الماء النقي (أساسه من نهر دجلة القريب من المعمل)، والمعمل يجهز 80 % من الصودا في بغداد و نصف العراق تقريبا وهو ما يجعله احد اكبر معامل البلاد مما يدل على إدارته الناجحة، و كذلك على الوضع الصناعي المحزن في العراق".وعندما سيسحب الرئيس أوباما حوالي 50000 مقاتل اميركي نهاية العام , فان الأعمال المسلحة مستمرة و ان الوضع لا هو مستقر و لا  هو ديمقراطي بنحو كامل والحكومة يسودها الفساد و تشلها البيروقراطية المتصلبة، و مع ذلك فقد أصبح  العراق  منسيا  بعد سنوات من الحرب و اعمال النهب و سفك الدماء على اساس طائفي و الاقتتال السياسي؛ لكن الاقتصاد العراقي بدأ الآن , يحفزه استغلال الثروة النفطية  و الغاز الطبيعي و تدفق رأس المال الأجنبي الذي ازداد رغم التعثر السياسي الذي جاء بعد الانتخابات البرلمانية في آذار 2010، " مؤخرا قدّر صندوق النقد الدولي بان مجمل الإنتاج المحلي للعراق قد تنامى بنسبة 2.6 % في العام الماضي – كما هو الحال مع الاقتصاد الاميركي – و قد نتج عن ذلك زيادة مذهلة تجاوزت 11 % لهذا العام و العام القادم، البعض يقول إن الاقتصاد العراقي – الذي يقدر بحوالي 80 مليار دولار اليوم – يمكن ان يتوسع ستة أو سبعة أضعاف في العقد القادم حيث إن إنتاج النفط يزداد إلى مستوى ينافس إنتاج المملكة العربية السعودية.  ترجمة عبدالخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram