سحر حسين لم يحدث إن عبرت ( س،ح) عن تذمرها واستيائها من كثرة انشغالات زوجها بعمله وزياراته الدينية إيماناً منها بأنه يعمل كل ذلك من اجلها واجل عائلتها فاعتادت على غيابه المتكرر عن البيت وبرمجت حياتها على ذلك عندما تزوجت منه قبل عشر سنوات لكي تنعم هي وأولادها بحياة أسرية هادئة، ولم تكن (س،ح) تعرف بأنها ستكون إحدى ضحايا الخيانة الزوجية التي تسمع عنها كثيراً.
العذر المتكرر كالعادة اتصل بها زوجها (م،ع) ليخبرها بأنه سوف يذهب إلى مدينة كربلاء لذا يجب عليها الذهاب إلى أهلها لغرض المبيت عندهم على أن تعود في اليوم الثاني بحجة ذهابه إلى كربلاء لتأدية الزيارة وفعلاً توجهت إلى بيت أهلها مع أطفالها الثلاثة. وفي اليوم الثاني عادت (س،ح) إلى دارها حسب الاتفاق بينها وبين زوجها إلا انها استغربت من منظر بيتها والذي يدل على تعرضه للسرقة والتخريب فا سرعت إلى غرفتها لغرض الاطمئنان على مسوغاتها الذهبية وأموالها التي تدخرها الا انها لم تجد أي شيء في مكانه فعرفت بان بيتها تعرض إلى السرقة وما بين حيرتها في لملمة بيتها وانتظار زوجها المسافر الى كربلاء وتوقع ردة فعله تفاجأت بوجود جثة هامدة في صالة البيت فهرعت لمعرفة هوية الجثة فإذا هي بجثة زوجها مغشى الوجه بإحدى ستائر البيت وعليه اثار كدمات في مناطق متعددة من جسمه. تم تسجيل اخبار بالحادث في مركز الشرطة وبدأت مفارزه بالتحري لمعرفة من هو الجاني ولم تستطع الشرطة في بداية التحقيق العثور على أي دليل إلا بعد أن بدأت الزوجة لملمة بيتها فعثرت على كارت تعبئة رصيد موبايل مشحون والذي تبين فيما بعد بان تعبئته تمت الى خط يعود إلى المتهمة (ا، ع) والتي اتضح في ما بعد بأنها إحدى عشيقات زوجها. النية المبيتة بتاريخ 15/3/2008 كانت المتهمة (ا،ع) على موعد مع المجنى عليه (م،ع) لغرض القيام بأفعال غير أخلاقية في داره وقد اتصل بزوجته واخبرها بأنه سوف يذهب تلك الليلة إلى مدينة كربلاء لغرض أداء الزيارة (زيارة المراقد الدينية) وطلب منها ترك الدار والذهاب مع أطفالها الى دار أهلها وعند اللقاء وحسب الاتفاق الحاصل بين المجنى عليه (ا،ع) والعشيقة المتهمة (ا،ع) استأجر المجنى عليه سيارة اجرة للذهاب الى داره بعد ان طلب من عشيقته البقاء في السيارة مع سائق الأجرة والوقوف بعيدا عن الدار لغرض التأكد من خلو البيت وفعلا بعد التأكد نزلا من السيارة وذهبا لشراء بعض الأطعمة الجاهزة لغرض تناول طعام العشاء في الدار.تنفيذ الجريمة لم يكن المجنى عليه يعلم بان العشيقة (المتهمة) في الوقت نفسه كانت على اتفاق مع زوجها الجاني الرئيس في الجريمة واللذين اتفقا على قتله وسرقة داره باعتباره رجلاً ثرياً وبالاشتراك مع المتهمين كلا من (و،خ،ع) و(ح،ج،ك) والذين طلبوا منها إشغال المجنى عليه أطول مدة ممكنة بغية تنفيذ عملية السرقة وبعد توجه المجنى عليه مع المتهمة الى داره حاولت المتهمة الاتصال بباقي المتهمين إلا أنها لم تتمكن من الاتصال وعند دخولها برفقة المجنى عليه إلى داره فوجئ المجنى عليه بوجود زوج المتهمة وشخصين (المتهمين) في بيته وقد حصلت مشادة حول استصحابه المتهمة وقد طلب زوجها الصعود إلى الطابق العلوي في الدار عندما كان الوقت ليلاً وبعد منصف الليل خرج الجميع من الدار بعد أن أكملوا عمليتهم الإجرامية بسرقة البيت وقتل المجنى عليه وخنقه بإحدى ستائر البيت.اعترافات المتهمة والقصاص العادل تم القبض على المتهمة (ا،ع) والتحقيق معها ولم تجد مفراً من الاعتراف بجريمتها وبعد تدوين أقوالها أحيلت إلى المحكمة فاستمع القاضي إلى اعترافاتها الصريحة باشتراكها بقتل المجنى عليه وإفادة المدعين بالحق الشخصي فوجدت توفر الأدلة المقنعة وتقرير الطب العدلي دلائل لإدانة المتهمة على وفق أحكام المادة (406/1/ج ) من قانون العقوبات بدلالة مواد الاشتراك (49،48،47) المعدلة بأمر مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 2004 والحكم عليها بالسجن المؤبد لتأخذ جزاءها العادل. باشتراكها بقتل المجنى عليه.
كـذبة قصيرة تودي بحياة صاحبها..تتفق مع زوجها لقتل عشيقها
نشر في: 21 مايو, 2011: 05:51 م