TOP

جريدة المدى > سياسية > دعاوى الكيد تلاحق "المصالحة" جنوب بغداد

دعاوى الكيد تلاحق "المصالحة" جنوب بغداد

نشر في: 21 مايو, 2011: 08:58 م

  متابعة/ المدىكشفت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، السبت، عن أن القضاء العراقي يحقق في الاتهامات الموجهة لمدير مكتب المصالحة الوطنية لمناطق جنوبي العاصمة بغداد الذي تم اعتقاله الخميس الماضي من قبل القوات الأمنية.
ويأتي ذلك في وقت كشف خبراء في الجماعات المسلحة أن عناصر تنظيم القاعدة يعتبرون الحوار مع الحكومة غير شرعي.وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي لوكالة كردستان للأنباء إن وزارته "تعاني من مشكلة كبيرة جدا تتعلق بدعاوى الكيد خاصة في المناطق التي كان تنظيم القاعدة يبسط سيطرته عليها مثل مناطق جنوب العاصمة بغداد".وكانت قوة من لواء الرد السريع قد داهمت الخميس الماضي مكتب المصالحة الوطنية لمناطق جنوب بغداد في قضاء اليوسفية، واعتقلت مسؤول المكتب محمود الجنابي.وأوضح الخزاعي أن "هناك أشخاصا لا يزالون مرتبطين بتنظيم القاعدة"، مشيرا إلى أن "القضاء العراقي يحقق بالاتهامات الموجهة لرئيس مكتب المصالحة الوطنية لمناطق جنوب بغداد فإذا كانت التهمة الموجهة له كيدا فسيتم الإفراج عنه، وإذا كانت قضية تتعلق بحق شخصي فالوزارة لا تستطيع الدفاع عنه".ولم ينف الخزاعي وجود جهات لم يسمها "تحاول تخريب مشروع المصالحة الوطنية عبر إقامة الدعاوى على بعض الأشخاص المنضوين تحت مشروع المصالحة الوطنية والتي قد تكون دعاوى كيدية".ويعد الجنابي الذي اعتقلته القوات الأمنية احد المؤسسين للجيش الإسلامي في العراق، ثم أصبح متحدثا باسم الفصائل المسلحة الخمسة التي ألقت سلاحها في الـ23 من آذار الماضي، وانضمت إلى عملية المصالحة الوطنية.ويتضمن أحد بنود الاتفاق السياسي الذي أبرم قبيل تشكيل الحكومة ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، تطبيق مشروع المصالحة الوطنية بشكل أوسع ليشمل جميع العراقيين دون استثناء.وتقول القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي إن الاتفاق السياسي الذي وقّع من تسع نقاط لم يتم تطبيق أي بند منه حتى الآن.وبينما يتحدث الخزاعي عن معاناة وزارته من دعاوى كيدية تتعلق بصراعات بين جماعات لها دور أساسي في الحوار مع الجماعات المسلحة، كشفت مجلة تايم الاميركية في تقرير لها عن معلومات تشير إلى اختراق القاعدة صفوف قوات الصحوة بنسبة "كبيرة".ونقلت المجلة عن الشيخ حميد الهايس، الذي وصفته بأحد الأعضاء المؤسسين لصحوة الانبار، قوله “متأسفا” إن “الصحوة قد اخترقت من قبل القاعدة”، وإن هناك “حربا أهلية قادمة”. وكما نقلت التايم عن مصدر وصفته برفيع المستوى، قوله إن القاعدة والجماعات المرتبطة بها “أعادت تجميع نفسها، وراجعت أهدافها وتكتيكاتها؛ وجندت أعضاء من حركة الصحوة، وزرعتهم كعملاء نائمين بين صفوف دوريات الأحياء.وقال المصدر للتايم إن "العديد من عناصر الصحوة عادوا إلى القاعدة بعد الحصول على عفوٍ من الحكومة، لكنهم ما زالوا في صفوف الصحوة"، مضيفا “أنهم يرتدون الزي الحكومي، لكنهم يزرعون المتفجرات والقنابل اللاصقة. الصحوة هي اكبر وسط للتجنيد بالنسبة للقاعدة”. الحكومة العراقية من ناحيتها، أعلنت عن عقد مؤتمر للمصالحة في بغداد قريباً يضم عناصر عراقية من تنظيم القاعدة للدخول في حوار مع الحكومة العراقية متمثلة بوزارة المصالحة الوطنية. وقال المستشار الإعلامي لوزارة المصالحة الوطنية عبد الحليم الرهيمي إن الحكومة ترحب بفتح باب الحوار مع عناصر تنظيم القاعدة من العراقيين، بشرط ألا تكون أياديهم ملطخة بدماء العراقيين، أو أن يكونوا محل متابعة قضائية، ويشترط عليهم أيضاً التخلي عن السلاح. وأكد الرهيمي في تصريحات صحفية أن الحكومة ترحب أيضا بانخراط هؤلاء الأشخاص في العملية السياسية.وقال المستشار بوزارة المصالحة زهير الجلبي إن المؤتمر المزمع عقده قريباً سيفتح باب الحوار مع العراقيين المغرر بهم في تنظيم القاعدة على أساس الدخول في العملية السياسية بعد تخليهم عن السلاح.وعن أعداد تلك العناصر التي ستشارك في المؤتمر، قال الجلبي إنه لا يمكن حصرها الآن، لأن الاتصالات ما زالت جارية مع عدد كبير منهم، وسيعلن عن عددهم عند عقد المؤتمر. وأكد أن هناك مفاوضات أخرى تجري مع عناصر كثيرة من فصائل المقاومة التي كانت تحارب القوات الأميركية، وقد وعدوا بالتخلي عن سلاحهم والدخول في العملية السياسية والعودة إلى الصف الوطني، إلا أنه لم يكشف عن أسماء الفصائل التي ينضوي تحتها هؤلاء العناصر.ويرى أحد القياديين السابقين في تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري أن غالبية المنتمين للتنظيم في العراق لا يتفقون فكرياً مع مسألة التعامل مع الحكومة، لأنهم يرون أنها من صناعة الجيش الأميركي وأن التعامل معها غير شرعي.وأضاف أن الحديث عن دعوة القياديين في تنظيم القاعدة للحوار والانضمام إلى العملية السياسية أمر مستبعد ولا يمكن تحقيقه، لكن من الممكن أن تكون هناك عناصر من التنظيم لم تتأثر بشكل كبير بأفكاره ومستعدة للحوار مع الحكومة، غير أنه يرى أن عددها قليل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الحكومة تصر على
سياسية

الحكومة تصر على "تحييد الفصائل" والأخيرة ترفض تسليم السلاح إلا بطلب مباشر من "السيستاني"

بغداد/ تميم الحسن في الساعات الأخيرة التي سبقت جلوس دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في المكتب البيضاوي، شنت الفصائل "هجومًا كلاميًا" على مسؤولين حكوميين وقيادات في الإطار التنسيقي الشيعي.وقد قدمت بغداد، بالتزامن مع وصول "الرعب"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram