TOP

جريدة المدى > سينما > شـبكـة الـرعايـة الاجـتـماعـية ومـظلـومية المتـعفف

شـبكـة الـرعايـة الاجـتـماعـية ومـظلـومية المتـعفف

نشر في: 22 مايو, 2011: 05:32 م

بغداد/ علي السباهيللأسف قد تغرك هذه التسمية (الرعاية الاجتماعية) ولكن لو انك تبحرت في مجمل ما يخص هذه التسمية لرأيت العجب مما يحدث من امور خالفت القانون والشرع والعرف ، وخالفت حتى الضمير الانساني كونها مؤسسة انسانيه تعنى بالمواطن الفقير الذي لا حول ولا قوة له فوضع وحال الانسان المتعب المتعفف الذي لامعيل له يبكي له الحجر وموظف الرعاية الاجتماعية والذي على تماس مباشر مع صاحب العوز يبدي تذمره وتململه المستمر حتى تصل به الحال بعض المرات الى ان يرفع صوته ويتلفظ بعبارات غير مقبولة اجتماعيا،
 نعم فوق ما يعانيه المواطن من بؤس يأتي وفي نفسه الآمل لكي تأخذ بيده هذه المؤسسة لتسد جزءا من أجزاء ومتطلبات الحياة المكلفة والقاسية ولكنه سرعان ما يصطدم بما يواجهه من أمور تعجيزية وضعها موظف الرعاية المتمثلة بالروتين والآلية الخاطئة المجحفة أمام المواطن المراجع، وما بالنا نحن واخواتنا من النساء يقفن في طوابير ولأوقات طويلة ومن غير فائدة ترجى وبالتالي نكتشف من الكثير من الذين تشملهم هذه الرعاية هم اناس مترفون نعم اناس مقتدرون ولكن نفسيتهم المريضة بمنافسة هذه الشريحة المتعففة وتقبل مثل هذه الخدمة من غير الحاجة لها وحجب الناس الذين هم اولى من غيرهم و لهم الحق في استلام تلك المبالغ ولكن ليس للإنسان المتعفف سوى الاهانة وعرقلة المعاملات ولا ندري ماذا يفعل المسؤول حيال مايجري من هذه الخروقات ؟ ومتى سيتم الأخذ بيد المحتاجين  المستحقين من هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع ؟ فجميع الأرامل  الثكالى على شفر حفرة من السقوط الاجتماعي والأخلاقي بسبب الحاجة ، كما تعرفون إن الحاجة قد تصل بالإنسان إلى عواقب وخيمة  ولكن اللوم ليس عليهم بل اللوم يقع على من اخذ بأيديهم ومرر معاملاتهم وأكمل الموافقات لهم فلابد من وجود اناس مختصين يخونون الأمانة الوظيفية هذا هو الفساد بعينه ، نعم حتى في مثل هذه الخدمة الإنسانية دخلت المحسوبيات والمنسوبيات، متى يصحوا أبناء جلدتنا مما هم فيه، متى ينظرون للمواطن بعين الاعتبار، ومتى يصبح  المواطن أول الحسابات الذهنية لهم ، ومتى.....  ومتى .....  ؟؟ أخيراً تمنياتنا بأن تجد المعاملات النور وتمرر وتفعل . وكفاكم ظلما ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

دفاتر السينما في عددها الأول 2025

عرض تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر في مهرجان برلين السينمائي

مقالات ذات صلة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج
سينما

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عدنان حسين أحمد - لندن تترصّع غالبية أفلام المخرج هادي ماهود بأفكار التنوير والتحريض والاحتجاج حيث يعتمد على كشف الحقائق، وخرق المحجوب الذي يضعهُ في دائرة الخطر. ويكفي أن نشير إلى أفلامه التحريضية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram