بغداد/ نادية الجورانيتحت ظل العوز والحاجة الى متطلبات الحياة القاتلة التي يعيشها المتقاعد العراقي في مجتمع خال من ابسط متطلبات العيش نتيجة ارتفاع الأسعار في الأسواق والالتزامات الكبيرة تجاه العائلة وايضأ مراعاة كبر سن المتقاعد العراقي الذي هو سباق لخدمة الشعب والبلد الذي ينتمي له وتضحيته الكبيرة لخدمة الوطن والمواطن حيث أفنى شبابه والغالي والنفيس لخدمة البلد ولكن المتقاعد لم يجزَ كما ينبغي فما زال المتقاعد يعيش تحت مستوى الفقر والعوز من حيث الجانب المادي والمعنوي لأنه مسؤول عن عائلة، وإرضاء العائلة شيء كبير لان ما يتقاضاه المتقاعد لا يوفر ابسط متطلبات الحياة الكريمة .
الأستاذ جواد عبد كاظم مدير مدرسة يقول : يعيش المتقاعد فرحة عارمة عندما يأتي موعد استلام الراتب التقاعدي له ولكنه يصطدم بالحياة الجديدة التي يراها وذلك بعد خوضه أول حرب في المصرف التقاعدي واقصد بالحرب أي التدافع والمسابقات تليها السباحة فوق رؤوس المتقاعدين ومن ثم يبدأ العراك للوصول الى شباك موظفة المصرف من اجل استلام الراتب وبعد أن يفكر بقلة الراتب يعلم أنه مرغم على العمل مرة أخرى وإعادة الكرة كل شهرين بدون استسلام رغم أنه متعب وكبير السن . المواطن سالم سعيد : لا نعلم سبب الإصرار على منح البطاقة الذكية لكبار السن بالرغم من المشاكل التي يواجهها الكبار بسبب عدم قراءة الأجهزة للبصمة الخاصة بالمتقاعد وما تمثله لهم من متاعب، وأيضا أرجو النظر في هذا الأمر، وهل يجوز للمتقاعد الاحتفاظ بالرواتب المتراكمة والمرسلة من مديرية التقاعد العامة الى الصراف الآلي واستلامها من قبل المتقاعد دون الرجوع الى تقديم طلب الى التقاعد لغرض استلامها وبدون صعوبة وبواسطة البطاقة الذكية ؟.أما السيد راسم احمد البياتي أستاذ جامعي فيقول : هناك تفاوت في الرواتب التي تصرف في ما يتقاضاه المتقاعدون حيث نجد أن الخريج المتقاعد من الجامعة أو الخريج المتقاعد من المعهد أقل مرتبا من خريج الابتدائية المتقاعد حيث لابد من إيجاد خط شروع يتناسب مع الفترة التي قضاها الموظف في وظيفته ودرجته الوظيفية وشهادته ومقارنته بأقرانه في الخدمة ويجب على المسؤولين اتخاذ قرار بإنصاف المتقاعد العراقي. أن الراتب التقاعدي للمتقاعد العراقي لا يكفي لأية عائلة شهرا واحدا ولا سيما أن متطلبات الحياة كثيرة إضافة الى أنهم اكبر الشرائح المتضررة في المجتمع من ارتفاع الأسعار والخدمات وان الزيادة التي قدمت لهم يمكن اعتبارها غير موجودة أصلا لأنها لم تحل أية مشكلة لهم لان قسما من العاملين في مجال السياسة يعتبرونهم عالة على المجتمع !. إن المشكلة الكبيرة التي تؤرق الكثير من المتقاعدين هي انخفاض الراتب و تحوله إلى راتب بسيط لا يكفي إلا لعدة أيام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها ،وأنا أتكلم هنا عن معاناة حقيقية، عن أناس أفنوا سني حياتهم في خدمة الوطن، ثم تحولوا الى هامش !، يركضون ويلهثون وراء أبسط الحاجات والمتطلبات لكي يعيشوا، لذا بات من المهم أن تسلط الحكومة الضوء عليهم، وتضع حلا مناسبا ينصفهم ويعطيهم حقوقهم.
هموم المتقاعدين
نشر في: 22 مايو, 2011: 05:34 م