TOP

جريدة المدى > سياسية > رحيل آخر الجنود البريطانيين والبقاء للدبلوماسية

رحيل آخر الجنود البريطانيين والبقاء للدبلوماسية

نشر في: 22 مايو, 2011: 09:49 م

 بغداد/ المدى غادر آخر الجنود البريطانيين العراق بعد انتهاء مهمة تدريب بحرية أخيرة، ليسدلوا بذلك الستار بشكل كامل على ثمانية أعوام من تواجدهم العسكري في بلاد لا تزال تشهد أعمال عنف يومية.وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ لوكالة فرانس برس "أنهت القوات البريطانية عملها وستقوم القوات العراقية والأميركية بالمهام التي كانت منوطة بها".
وأكد انه لم يعد هناك من جنود بريطانيين في العراق.وانتهت مهمة التدريب التي أجراها سلاح البحرية الملكية لنظيره العراقي اليوم ما يعني انتهاء العمليات البريطانية التي بدأت عام 2003 مع اجتياحها العراق بمشاركة حوالي 45 ألف جندي إلى جانب قوات أميركية اكبر حجما.وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري لفرانس برس إن "مساهمة الجنود البريطانيين كانت قيمة ومحل ترحيب كبير (...) فقد قدموا عدة تضحيات من اجل استقرار العراق وكانوا ثاني اكبر المشاركين ضمن قوات التحالف".وتابع "حصلت أخطاء، لكن ليس من قبلهم فقط، بل من قبلنا جميعا"، رافضا توضيح هذه الأخطاء.واعتبر زيباري ان "هذه المسألة رغم ذلك لا تقلص من حجم مساهمتهم القيمة في أعمال التدريب وفي حماية مرافئنا النفطية".وقال النائب عن كتلة الأحرار جواد الحسناوي لفرانس برس إن "أي انسحاب لأي قوات أجنبية أمر جيد وايجابي ونحن نشجع على الانسحاب الكامل من كافة الأراضي التي تتواجد فيها جميع القوات".وتابع "نؤيد هذا القرار الجريء والجيد للحكومة" العراقية.ويرى الحسناوي المنتمي إلى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أن "مسألة حماية الأراضي والمناطق تقع على عاتق القوات العراقية التي نعتبرها قادرة على حفظ الأمن من دون الحاجة الى قوات أميركية او غيرها".وفي لندن، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن "فريقا دبلوماسيا سيبقى هناك لكن التواجد العسكري انتهى".وغادر القسم الأكبر من الجنود البريطانيين الذين كانوا ينتشرون في العراق في تموز 2009 من البصرة جنوب البلاد حيث تركزت اغلب مهامهم.لكن "بطلب من الحكومة العراقية" واصل سلاح مشاة البحرية البريطاني تدريب نظيره العراقي "على الدفاع عن مياهه الإقليمية وعن منشآته النفطية البحرية" على ما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان.وتابع حوالي 1800 عراقي التدريب بحيث تمكن مشاة البحرية العراقيون من "إنشاء قوة مستقلة وتتمتع بقرار ذاتي"، بحسب البيان.غير أن بريطانيا ستواصل بعد انتهاء المهمة دعم برنامج التدريب الذي يؤمنه الحلف الأطلسي وستستقبل عسكريين عراقيين في الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهورست في المملكة المتحدة.وخدم حوالي 120 ألف جندي بريطاني في العراق في عام 2009 قتل منهم 179 عسكريا.وتأتي نهاية المهمة البريطانية في العراق قبل أشهر قليلة من الانسحاب المقرر لما تبقى من القوات الاميركية آخر كانون الأول 2011، وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني 2008.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الحكومة تصر على
سياسية

الحكومة تصر على "تحييد الفصائل" والأخيرة ترفض تسليم السلاح إلا بطلب مباشر من "السيستاني"

بغداد/ تميم الحسن في الساعات الأخيرة التي سبقت جلوس دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، في المكتب البيضاوي، شنت الفصائل "هجومًا كلاميًا" على مسؤولين حكوميين وقيادات في الإطار التنسيقي الشيعي.وقد قدمت بغداد، بالتزامن مع وصول "الرعب"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram