بغداد/ المدىلا تزال حادثة هروب سجناء من البصرة وبغداد تشغل الأوساط السياسية، خصوصا مع ما يعلنه خبراء ومحللون بان محاولتي الهرب من سجون بغداد والبصرة مثال واحد على إن الإرهابيين متغلغلون في كل مستويات الحكومة، وان الشرطة ووكالات الاستخبارات ووزارة الداخلية ومكتب رئيس الوزراء متورطة في هاتين الحادثتين اللتين تأتيان على قمة محاولات الهروب التي تورطت فيها القوات الأمنية كلها.
وتفيد تقارير بأنه من الممكن أن تكون هناك أسباب عديدة وراء هذا الدعم. ربما يكون هناك جواسيس داخل الدوائر الحكومية يتعاطفون مع قضية القاعدة، أو قد يكون السبب تقاضي الرشاوى أو ربما الرضوخ لتهديدات من أطراف أخرى. مهما كانت الدوافع، فأنها تشير إلى استمرار سلطة ونفوذ الإرهابيين برغم كل خسائرهم في السنوات الأخيرة. كما أنها تسلط الضوء على هشاشة الأجهزة الأمنية والحكومة التي لم تتمكن من القضاء على هذا التغلغل.في الثامن من آذار 2011 قام أفراد القاعدة بعصيان داخل احد سجون بغداد، إلا أن محاولة الهرب باءت بالفشل.منذ ذلك الوقت تم الكشف عن أن هذه العناصر المسلحة تتلقى دعما من أفراد القوات الأمنية. وفي الوقت نفسه، هناك لغط بأن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قد قدم المساعدة في هروب أفراد من القاعدة في كانون الثاني من احد سجون البصرة.كلا الحادثين يكشفان بأن الإرهابيين لديهم وكلاء يعملون في الحكومة العراقية. وفي السابع من آذار جرت محاولة للهرب من سجن قريب من مبنى وزارة الداخلية في بغداد، حيث بدأ السجناء عصيانهم في الساعة العاشرة صباحا، واشتبكوا في قتال مع القوات الأمنية المسؤولة عن السجن لمدة ست ساعات ونصف. كان قائد تلك المجموعة من القاعدة هو حذيفة البطاوي الذي كان العقل المدبر لهجوم تشرين الأول عام 2010 على إحدى الكنائس المسيحية في بغداد و الذي سقط ضحيته 68 شخصاً. التفاصيل ص2
جواسيس القاعدة "يسكنون" الحكومة لتهريب السجناء
نشر في: 23 مايو, 2011: 09:07 م