بغداد/ متابعة المدى اجمع نواب على ان الجانب الاستخباري في العراق مازال ضعيفا ودون المستوى في اشارة الى ان التدهور الامني الذي تشهده بغداد ومدن المحافظات بين فترة واخرى يعود الى عدم مواكبة الاجهزة الاستخبارية التطور الحاصل في دول العالم وعدم تمكنهم من السيطرة على التغيير في أساليب الجماعات المسلحة.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الاسدي ان"بعض المعلومات التي تصل الى الاجهزة الامنية تكون ناقصة وغير دقيقة وهذا يعود الى ضعف الجهد الاستخباري". واضاف لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) ان"هناك تطورا ملحوظا تشهده الاجهزة الاستخبارية في دول العالم ويجب ان نواكبها اذ ان الهدف الاساسي للجهد الاستخباري هو الوصول الى الهدف قبل التحرك". واوضح الاسدي الذي رشح لمنصب وزير الداخلية وكان يشغل منصب الوكيل الأقدم في وزارة لداخلية ان"ما نعانية في وزارة الداخلية ومنذ مدة طويلة هو دخول السيارات المفخخة الى المدن وبعدها تعطي اجهزة الاستخبارات احداثياتها وهذا سيؤدي الى خسائر اينما تنفجر السيارة اذ ان الوضع الصحيح يكون بان يتم اعطاء هذه المعلومات قبل ان تتحرك السيارة من مكانها". وكانت بغداد وعدد من مدن المحافظات قد شهدت تدهورا امنيا جراء انفجار سيارات مفخخة وعبوات ناسفة بالإضافة الى تصاعد الاغتيالات بواسطة كاتم الصوت. يذكر ان الوزارات الامنية شاغرة وتدار بالوكالة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي بالرغم من مرور اكثر من أربعة اشهر على تقديم رئيس الوزراء نوري المالكي كابينته الوزارية. وقدم رئيس الوزراء نوري المالكي 3 اسماء للوزارات الامنية هم سعدون الدليمي للدفاع وتوفيق الياسري للداخلية ورياض غريب للامن الوطني الا ان العراقية اعترضت على سعدون الدليمي وهددت بالانسحاب من العملية السياسية باعتبار انها مسؤولة عن ترشيح شخصية وزير الدفاع. من جانبه قال نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية اسكندر وتوت ان"الاجهزة الامنية تحتاج الى الجهدين الاستخباري والفني وهذا ما نفتقر اليه حاليا اذ ان هناك ضعفا كبيرا في الجهد الاستخباري". واضاف في تصريح صحفي ان"لجنة الامن والدفاع استضافت القيادات الامنية وشددنا عليهم بضرورة مواكبة التطورات والاساليب التي يستخدمها الارهابيون وان اللجنة ستقوم بمراقبة ومحاسبة المقصرين". واوضح ان"هناك تطورا كبيرا لاحظناه عند الجانب الاميركي في الجهد الاستخباري ولديهم اجهزة متطورة فهناك مراقبة مثلا لاتصالات الجماعات المسلحة وبامكانهم الاستدلال على أي شخص عن طريق اتصالاته وحتى ولو قام بإتلاف شريحة الهاتف فان بامكانهم ان يعرفوا اتصالاته وبمن اتصل". وكان العراق واميركا قد وقعا اتفاقية نهاية عام 2008 لانسحاب القوات الاميركية من العراق والتي بدا تطبيقها في الاول من كانون الثاني 2009 وتقضي بانسحاب اميركي نهاية عام 2011. فيما رأى النائب عن التحالف الكردستاني مؤيد الطيب ان"اجهزة مكافحة الارهاب ضعيفة ومخترقة وفيها ثغرات"مبينا ان"الارهاب ما زال نشطا في العراق باعتراف الجميع"وقال ان"هناك اختراقات امنية وتفجيرات واغتيالات بالاضافة الى هروب سجناء وهذا كله بسبب ضعف الجهد الاستخباري.
نواب عراقيون: الجانب الاستخباري فــي الــعــراق مــا زال ضـعـيـفــاً
نشر في: 26 مايو, 2011: 06:53 م