TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الحكيم: نريد للمصالحة الوطنية أن تخرج من خلف الأبواب المغلقة

الحكيم: نريد للمصالحة الوطنية أن تخرج من خلف الأبواب المغلقة

نشر في: 26 مايو, 2011: 06:55 م

بغداد/ المدى طالب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم الأطراف السياسية بالالتزام بجميع الاتفاقات التي أفضت إلى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية وفي مقدمتها اتفاقات أربيل أواخر العام الماضي حتى يصل العراق الى الامان والاستقرار.
وأكد الحكيم خلال كلمة في الملتقى الثقافي للمجلس الاعلى في بغداد بحضور جمع من شخصيات ومواطني العاصمة عدم إمكانية تحقيق التطور المنشود في العملية السياسية الا من خلال العمل بروح الفريق واليد الواحدة والترفع عن المصالح الشخصية خدمة للمواطنين. وأوضح ان هذا كله يتطلب جهدا إضافيا والتزاما حقيقيا لكل ما تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية.واضاف إن الواقع السياسي يتطلب المزيد من التفاهمات ورص الصفوف وإجراء المصالحة الوطنية مبينا ان المجلس الأعلى من أوائل المنادين بها وقد دفع ضريبة تبنيها ودعمها.مطالبا سماحته المسؤولين والمعنيين بهذا الملف ان يخرجوا من خلف الأبواب المغلقة وان يطلعوا العراقيين على الجهود التي تبذل من اجل تحقيق الصالحة التي عدها امرا مهما يرتبط بأمن المواطن ولا يجب ان يخرج عن المسارات والشروط الصحيحة.وتأتي دعوة الحكيم لتنفيذ اتفاقات الشراكة الوطنية في وقت وصف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي المباحثات التي تجريها قائمته حاليا مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بأنها بمثابة المحاولة الأخيرة لتفعيل مبادرة الزعيم الكردي مسعود البارزاني ملوحا بوجود خيارات أخرى ستدرس في حينها دون أن يفصح عن طبيعتها. وأكد أن جميع الأطراف متفقة على تنفيذ بنود الاتفاقية عدا حزب الدعوة في إشارة إلى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي. وبخصوص الوزارات الأمنية أكد علاوي أن القائمة العراقية رشحت حتى الآن 9 أسماء للوزارات الأمنية دون أن يأتي أي رد بشأنهم بحجة أن جد أحدهم بعثي والآخر كان أخوه مع زعيم القاعدة السابق في العراق أبو مصعب الزرقاوي وجميعهم مهنيون وأحدهم أفضل من الآخر مشيرا إلى أن العراقية ستستمر في تقديم الأسماء حتى قبول أحدهم، لأن وزارة الدفاع من حصتها.  حكام عرب يتشبثون بالسلطة غير مكترثين بالدم المسال وانتقد الحكيم بعض الحكام العرب بسبب عدم مصداقيتهم تجاه شعوبهم والرأي العام العالمي سعيا منهم بالتشبث بالسلطة مهما كلف ذلك من استمرار في نزيف الدم حتى أصبحوا عبئا على شعوبهم. وأكد ان هذا الامر لن ينفعهم في شيء لان الشعوب العربية تواقة للحرية وتحقيق الآمال داعيا هذه الشعوب إلى الصبر والتحمل والثبات وتوحيد الكلمة وقال"ستنتصر إرادتهم على الطغاة مهما طال الشوط لأنها سنة الله".وشدد على ضرورة رفع الاحتجاجات الشعبية لشعارات تلامس هموم الناس وتبتعد عن المصالح الخاصة مؤكدا أهمية الشفافية في الانتخابات موضحا انها مدخل مهم للقبول بالنتائج والوصول اليها دون القفز على استحقاقات ومطالب الشعوب لان ذلك ان حدث سيكون محاولة للتسويف. وأكد انه لا بد للإصلاحات من تحقيق طموح الشعوب والابتعاد عن الحلول الترقيعية"لان الثورات أصبحت المدخل الوحيد لنيل التطلعات وفرض الإصلاح والمزيد من الحريات. قلق للانهيار المستمر في الوضع الأمني وابدي الحكيم قلقه من استمرار تدهور الوضع الأمني في بغداد وكركوك ومختلف مدن العراق وما خلفه من مجاميع جديدة من الأرامل والأيتام. وحذر من ان المواطنين لا يمكنهم الاستمرار في مسيرة نزيف الدم داعيا الجهات المسؤولة والأجهزة الأمنية الى ان تواجه وبقوة ما يحدث اليوم من خروقات أمنية. وأشار الى ان وجود خروقات امنية في وضح النهار وفي وقت واحد وفي العاصمة بغداد يعطي مؤشرات خطيرة لما يجري داعيا الى النظر بجدية للحجم الحقيقي لهذه الإخطار. وأنتقد تبرير المسؤولين لتلك الخروقات عبر تحميلها على خلفيات سياسية حسب ما تم الإعلان عنه من قبل قيادات امنية مؤخرا في وسائل الإعلام مؤكدا في الوقت ذاته براءته من اي طرف وشخصية او جهة سياسية متورطة بالدم العراقي. وقال"لو تم وجود هكذا جهات سياسية متورطة وبالوثائق والأدلة فانه سيكون هناك اجماع سياسي وطني على التبرؤ منها". وشدد على ان الدم العراقي خط احمر لا يمكن تجاوزه او التساهل معه مطالبا بحسم امر الوزارات الامنية الخالية من وزرائها وترشيح الكفوئين لاشغالها وعدم التلكؤ في حسم هذا الأمر.عدم تسييس الرياضةحذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي من المحاولات الرامية الى تسييس الرياضة العراقية داعيا الى ابعاد الرياضة عن المزايدات والمصالح السياسية الخاصة. وانتقد الصراع القائم على رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي يمثل الام الراعية للرياضة الكروية في العراق مطالبا بوضع حد لهذا الصراع حتى لا يحرم الواقع الرياضي من التطور والرقي.وأضاف ان الرياضة أصبحت الموحدة للشعوب والأمم داخل الملعب وخارجه حيث تذوب كل الخصوصيات والانتماءات ويتوحد الناس بالتشجيع والاهتمام بجمالية الفعاليات. واقترح توسيع الهيئة العامة لاتحاد الكرة لتشمل الحكام والمدربين والمدرسين الرياضيين ونجوم الرياضة السابقين حتى ينبثق اتحاد مهني يتجاوز الإشكاليات من اجل النهوض بواقع الكرة والرياضة الع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram