اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بـسـاتـين الـنـخـيـل في مـيـسـان تتدهور ولا من معالجات أو حلولٍ

بـسـاتـين الـنـخـيـل في مـيـسـان تتدهور ولا من معالجات أو حلولٍ

نشر في: 27 مايو, 2011: 05:48 م

 ميسان – رعد الرسام    12 ألف دونم  هي المساحة  المقدرة لبساتين نخيل التمر في محافظة ميسان كما تشير تقارير مديرية الزراعة وإذا ما ضربنا هذا الرقم في المعادل  40  وهو متوسط اعداد النخيل في كل دونم بحسب مقياس المختصين الزراعيين فستكون تقديرات أعداد أشجار النخيل في المحافظة
  حوالي 480  الف نخلة  ولكن المطلع على اوضاع هذه البساتين ميدانيا سوف يجد ان العدد الحقيقي يقل بكثير عن هذا الرقم ، فمن النادر ان تجد  ما يقارب الــ40 نخلة  سليمة ومعافاة في الدونم الواحد ، ومن النادر جدا ايضا ان تجد بستان نخيل يخلو من عشرات اشجار النخيل الهالكة لأسباب عدة فبالإضافة لأهمال الفلاحين من جهة والجهات المعنية في الدولة من جهة اخرى لديمومة وازدهار بساتين نخيل التمر وهو إهمال تراكم طيلة سنوات ، تعرض الكثير منها الى تجاوزات العسكر في سنوات حروب النظام السابق حيث اتخذها وحدات عسكرية و بمثابة معسكرات، فجرفت الكثير من الأشجار وبضمنها النخيل وشقت طرقا وبنت ملاجىء ومنشآت إسمنتية، ناهيك عن تدمير التربة بمخلفات الآليات العسكرية من الزيوت والشحوم ،وليس آخرا تفشي ظاهرة تجريف البساتين في ضواحي المدن وبيع ارضها كقطع سكنية . و تسبب انحسار الدعم الحكومي المتمثل بالوقود واللقاحات ودعم اسعار شراء التمور مع إغراق السوق بالمستوردة من دول الجوار ، كل تلك العوامل ساهمت في عزوف المزارعين عن تنمية بساتينهم والأنزياح نحو استثمار اراضي البساتين بإنتاج الأعلاف الخضر كالشعير والبرسيم والذرة. وفي الأعم الغالب تجد ان هذه البساتين تدار من قبل المزارعين المسنين من الأجيال السابقة اما جل أبنائهم وأحفادهم فقد نزح الكثير منهم باتجاه المدن لممارسة أعمال ومهن أخرى وحتى من بقي منهم هنا فغالبيتهم انخرطوا في صفوف القوات المسلحة بإغراء الرواتب العالية بعد ان غدت فلاحة البستنة لا تسد تكاليفها إن لم تسبب خسارات كبيرة للمزارعين الذين أكد الكثير منهم ممن التقتهم المدى خلال تجوالها الميداني ضمن بساتينهم ان مناشداتهم المتواترة للجهات المعنية في الحكومة لتذليل العقبات التي تعترض النهوض بواقع النخيل لم تنتج الا وعودا لم يتحقق منها شيء يذكر.المزارعون : المشاكل التي تواجهنا جمة وتستدعي تدخلَ الجهد الحكوميالبستاني جاسم محمد /أجمل للمدى اهم المشاكل التي يعانيها اصحاب بساتين النخيل مؤكدا ان السبب الرئيس لهذه المشاكل هو تراجع الدعم الحكومي خلال السنوات الأخيرة موضحا " من جملة ما نعانيه عدم كفاية وقود ماكنات السقي خصوصا في موسم التمور صيفا حيث ارتفاع درجات الحرارة وجفاف التربة ما يضطرنا الى زيادة عدد ريات البستان وبالتالي شراء كميات إضافية من الوقود من السوق السوداء بأسعار مرتفعة ,كما اننا نشكو منذ العام 2003 ولغاية الآن من عدم شمول بساتيننا بحملات المكافحة الجوية للآفات التي تصيب النخيل مثل الحميرة والدوباس وحفار جذع النخيل ولا نعرف السبب , علما ان عمليات المكافحة الجوية تشمل محافظات أخرى مثل بابل وواسط وكربلاء وديالى . وتابع محمد : صحيح ان فريقا من قسم وقاية المزروعات في مديرية الزراعة جهزنا خلال هذا الموسم بمبيد لحشرة الحميرة مجانا وبكمية كافية ولكن عمليات المكافحة اليدوية مكلفة لارتفاع أجور العمال (الصواعيد) وكذلك فان المبيد الموزع بتركيز 10% نوع سفن غير فعال كفاية من خلال التجربة من العام الماضي ولكننا مضطرون لاستخدامه لعدم تمكننا من شراء مبيدات أكثر فاعلية من السوق لارتفاع أثمانها .ولفت محمد الى أنه يفقد سنويا ما بين 20 – 30 نخلة مثمرة بسبب مرض غريب يسبب جفافا وتيبسا ومن ثم موت النخلة خلال ايام معدودة، مطالبا الجهات المختصة بإجراء مسوحات ميدانية للوقوف على مسببات هذا الوباء ومكافحته.فيما طالب المزارع جبار خير الله الجهات المعنية بتوفير الكبريت الجيد المخصص لمكافحة حشرة الغبارالتي تصيب ثمار النخيل وتسبب تلف المحصول مبينا ان النخلة تتعرض الى الكثير من الأمراض التي تسببها الحشرات وبسبب انعدام المكافحة الجوية بعد العام 2003 فقد شاعت هذه الأمراض وتصاعد تأثيرها كثيرا بما انعكس سلبا على إنتاجية النخلة ، ومن هذه الآفات ( الحميرة )التي تسبب تساقط الثمر في بداية تكونه و(الدوباس) المعروف بمرض جرب النخيل إضافة الى الغبار وهذا الأخير يكافح باستخدام مسحوق الكبريت ولكن نوع الكبريت الذي جهزتنا به الزراعة في الموسم الماضي كان رديئا ( خشن ) وغير فعال وبكميات لا تسد الحاجة ما اضطرنا الى شراء آخر جيد من السوق التجاري بسعر (50 الف دينار للكيس) .من جهته شكى البستاني أبو أبراهيم من الشروط التعجيزية التي تفرضها مديرية الزراعة في تعاملها مع المزارعين بحسب وصفه موضحا " بستان النخيل الذي أرعاه بمساحة 60 دونما هو أرث جدي لأبي المتوفى أمتلك منها 10 دوانم وبقية المساحة أجرتها بالتراضي( ضمان شفاهي ) من أعمامي الورثة الذين هاجروا منذ عقود الى خارج البلاد والمشكلة ان مديرية الزراعة تطلب الطابو والقسام الشرعي ضمن معاملة تجهيز المبيدات او الكبريت المستخدم في مكافحة غبار التمر وغيرها من التجهيزات وهكذا أحصل على حصة ال 10 دوانم فقط ،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram