ممثل ومخرج، أبدعَ في العديد من الأعمال الدرامية، نال العديد من الجوائز التقديرية وحاز على اهتمام النقاد وإعجاب الجمهور، ورث حبّ الفن عن والده الممثل والمخرج المسرحي المعروف محسن العزاوي تحدث في زاوية فنجان قهوة.
*ما سبب توقفك عن الأعمال الدرامية؟
لانشغالي بإكمال رسالة الماجستير وهذه الرسالة تعنى بجانب فلسفي كبير.
*وعن أعمالك المسرحية؟
لدي عمل مسرحي بعنوان عزف نسائي من إخراجي، وتم تأجيله أكثر من مرة ولكن الآن انا مواكب على التمارين لإتمام العمل.
*ظهرت في الساحة وجوه نسائية خارجة عن قانون الفن؟
عجلة الدراما العراقية بدأت بمعوقات وكذلك المسرح إذ لا يوجد عنصر نسوي أكاديمي والإشكال يكمن في النواة الأولى لصقل الموهبة الفنية وهي أكاديمية الفنون الجملية ومعهد الفنون اللذان يواجهان عزوف العنصر النسوي.
*ولماذا هذا العزوف؟
لان المتلقي العراقي البسيط انعكست في ذهنه صورة سلبية عن الممثلة والتمثيل بشكل عام، إذ حين يأتي وعائلته الى مسرحية جماهيرية يرى نساء ممثلات غير محترمات وممثلين هزليين وبذلك لا تسمح اغلب الاسر بدخول بناتها إلى كلية الفنون الجميلة خوفا من ان تكون ابنتهم مثل تلك الممثلة التي شاهدوها على المسرح.
*هل تشكل هذه القضية خطورة على الفن؟
نعم انها ظاهرة خطرة جداً وأخشى ان نواجه توقفا كبيرا في الدراما او المسرح بسبب عزوف هذا العنصر المهم.
*غياب العنصر النسوي الأكاديمي هل ساهم بدخول تلك الممثلات؟
إن من جاء بهذه الفتيات غير المحترمات هي نزوات بعض المخرجين والمنتجين الذين أعطوهن أدواراً لمجاملاتهن.. ولو كان العمل محكوما بإدارة رسمية لما دخلت هذه الشخصيات إلى الساحة الفنية.
* هل من الممكن أن يجمعك عمل مع إحدى هذه الفتيات؟
من المستحيل ان امثل مع هكذا أشخاص لان هذا سيقلل من منجزي واسمي.
ولا انتقد الممثلين الجيدين الذين يجبرون على الوقوف أمام تلك الشخصيات السيئة لان هؤلاء الممثلين يسيرون وراء لقمة العيش وطالما أصبح الفن لكسب الرزق سيجبر الممثل على تقديم تنازلات لا تتناسب وطموحاته الفكرية والجمالية لأن الرواتب التي تعطيها الدولة للممثل قليلة، بينما في كل دول العالم الفنان له امتيازات، إذ أن الفن للفن وليس لكسب الرزق.
* ما هي نظرة المجتمع للممثلة بعد العام 2003 وهل تغيرت؟
نعم تغيرت بشكل سلبي، اذ سابقا كان ينظر للممثلة بكل تقدير لانها قدمت اعمالا سواء في المسرح أم الدراما، توجيهية مهمة وذات ذائقة جميلة وجماهيرية عالية عكس ماهو موجود الآن، وهناك عنصر اخر اهم وهو المد الديني الذي حدث في داخل المواطن بعد هذا العام اذ ان كثيرا من الناس تحرم هذه المهنة رغم أنها مهنة سامية وراقية لو قدمت بشكل حقيقي.
*ما الرسالة التي يجب ان يؤديها المسرح؟
- على المسرح ان يسلط بقعة ضوء على تفاصيل سلبية كثيرة في المجتمع وان يؤطر الايجابيات ويواكب مشاكل الشارع اليومية لان المسرح أداة تهذيب واعادة تأهيل، والمجتمع العراقي بحاجة إلى اعادة تأهيل بنيته الفكرية والأخلاقية، اذ ان وكثيراً من الايديولوجيات والمفاهيم هي مغلوطة لديه تحت لواء العولمة والمجتمع الاستهلاكي والانترنت، اذ اختلطت عليه المفاهيم الحقيقية من غير الحقيقية.