بغداد/ هشام الركابي كشفت مصادر أمنية مطلعة، على خلفية اغتيال مدير هيئة المساءلة والعدالة علي اللامي، أن تنظيم القاعدة دخل على خط هجمات الكواتم في بغداد. بينما فتح حادث الاغتيال باب الاجتثاث على مصراعيه وأعاد إلى الواجهة الجدل الدائر حو ملف حزب البعث. وظهرت تصريحات من سياسيين ترى أن دور اللامي في هيئة المساءلة والعدالة وراء اغتياله.القيادي في العراقية ظافر العاني أعلن انه يصفح ويسامح اللامي رغم
 قرارات اجتثاثه، بينما اتهمه مقربون من المغدور بأنه وآخرين تضرروا من هيئة الاجتثاث، بالوقوف وراء اغتياله.إلى ذلك، قالت المصادر المطلعة للمدى أمس الجمعة إن استخدام القاعدة أسلوب الكاتم للصوت بتنفيذ العمليات الإرهابية، جاء وفقا للمتغيرات التي يمر بها تنظيم القاعدة في العراق.وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لـ(المدى) إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت على اللامي وسائقه اللذين كانا دون حماية على طريق محمد القاسم السريع في بغداد، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة وتوفي على إثرها عند وصوله إلى مستشفى الكندي ببغداد.وكانت تقارير متضاربة رسمية وغير رسمية قد أشارت إلى أن عمليات الاغتيال في بغداد والمحافظات تقف وراءها جهات سياسية وأخرى لها اذرع مسلحة في الشارع.وقالت النائبة سميرة الموسوي عن قائمة "دولة القانون" إن "هذه الحادثة تمثل دليلا على استمرار سياسة البعث الدموية ورسالة بأننا موجودون ونستطيع العودة للسلطة".وطالبت بـ"اتخاذ خطوات جدية لوضع قوانين تمنع عودة البعث بأي شكل من الأشكال".إلى ذلك، تحدث مصدر امني للمدى بان تنفيذ العمليات الإرهابية بواسطة الأسلحة الكاتمة للصوت أسلوب اعتمده التنظيم الإرهابي مع المتغيرات التي تمر به.وأضاف في تصريح لـ(المدى) أن تنظيم القاعدة يعاني في العراق من مشكلة عدم قدرته على استقطاب عناصر جديدة تقوم بالعمليات الانتحارية، لذا فقد تغير أسلوبها من الاستنزاف البشري في تنفيذ العمليات، إلى المحافظة على ما تبقى لها من أفراد، وقاموا بتغيير التكتيك الهجومي عبر استخدام الأسلحة الكاتمة للصوت.وكان الأسلوب المتبع لدى تنظيم القاعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية منذ سنوات، هو التفجيرات الانتحارية عبر السيارات الملغمة او الأحزمة الناسفة، لكن خلال الفترة القليلة المنصرمة ظهر على سطح الأحداث أسلوب الاغتيال بالأسلحة الكاتمة للصوت، واخذ مساحة كبيرة في الأعلام.