 المدى/ المحررشقيقان ليس لهما مهنة سوى استدراج الضحايا وسلب ما لديهم من مبالغ ومقتنيات وفي  جريمتهما الأخيرة التي كانت ختام ما بدياه من شر ، المتهم الشقيق  الأكبر قام باستدراج المجني عليه(...) إلى منطقة خالية في مدينة قلعة صالح مدعيا أن لديه كمية من حديد تسليح البناء ليبيعه إليه، فكان من المجني عليه أن صدق المتهم وسار معه إلى منطقة تقع على مشارف مدينة قلعة صالح القريبة من مدينة العمارة،
 والمتهم كان قد زرع له هناك شقيقه الذي كان ينتظر أن يجيء أخوه بضحية ينتظرها سار الضحية مع المتهم مطمئنا بأن لديه كمية مواد البناء، غافلا عما مخبئ إليه المتهم وأخوه، حتى إذا وصلا المكان الذي وصفناه الخالي من الناس والذي سيلاقي فيه المجني عليه مصرعه خرج شقيق المتهم من وراء ستار ترابي قريب كان بالانتظار حتى إذا وصل المتهم وضحيته وسلم الضحية على شقيق المتهم وسألهما المجني عليه عن (حديد تسليح البناء) وما إن أتم سؤاله حتى بادر المتهم بإطلاقة اخترقت ظهره واستقرت في صدره فطرحته أرضا، ثم قام الشقيقان بسلب المبلغ (1.350.000) دينار الذي جاء به المجني عليه لشراء الشيش الحديد ثم غادرا المكان تاركين القتيل غارقاً بدمائه.ذوو المجني عليه تفقدوا غياب ولدهم- أحد المارة الذي كان قد مر بتلك المنطقة عائدا شاهد المجني عليه مقتولا فأخبر الشرطة، ثم أخبر ذوي المجني عليه بعد أن تعرفوا إليه من هويته التي وجدوها بحوزته فأحضروا ودونت إفادتهم وبعد التحري عن المتهمين تم القبض على أحدهما وهو الذي استدرجه وأطلق عليه الرصاص وبعد إجراء التحقيق الابتدائي والقضائي سيق المتهم (ق) إلى محكمة الجنايات في مدينة العمارة، وفي يوم المحاكمة أوقف في قفص الاتهام ولما سئل عن الجريمة اعترف بارتكاب قتل المجني عليه بعد أن استدرجه بحجة أن لديه كمية من مواد البناء ثم تلي عليه محضر كشف الأدلة والكشف على محل الحادث فأيدها حرفيا واعترف بها بعد اكتمال التحقيق والمداولة أصدرت المحكمة  حكمها على المتهم بالإعدام شنقا حتى الموت وفق أحكام المادة 406 ق. ع لاقترافه جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد قرار الحكم أرسل تلقائيا إلى محكمة التمييز لما يوجبه القانون، محكمة التمييز دققت حيثيات الحكم فسرعان ما صدقته إذ وصفت المتهم بأنه ذو طبع شرس ونفس شريرة ومجرم خطر اتخذ من أرواح الناس البريئة سببا لتحقيق غايات دنيئة، ولما وصلت الإجراءات القانونية آخرها نفذ حكم الإعدام بهذا شنقا حتى الموت وتحققت العدالة وبقي المتهم الثاني الشقيق ينتظر محاكمته ليلاقي نفس مصير أخيه.