بغداد /المدى بتاريخ 15/ 8/ 2008 تم إلقاء القبض على المشكو منه (س،ح) من قبل قوات الشرطة في مركز شرطة الرمادي على اثر الشكوى التي قدمتها أخته بتهمة الاعتداء الجنسي عليها.ادّعاء لا يُعقل قبل حوالي أربعة أشهر حصلت مشاجرة بينها وبين زوجها فذهبت إلى دار أهلها حيث وجدت أخاها المشكتى منه (س،ح) والذي قام بضربها وبنفس اليوم في الليل وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف استدعاها إلى غرفته وقام بتشغيل فيلم اباحي (ثقافي) وقال لها شاهدي هذا الفيلم وادعت بقيامه ممارسة الفعل الجنسي معها في غرفته ثم قام بعدها بتكرار الموضوع لمرات عدة وقامت بمنعه ثلاث مرات حيث قام بضربها بسكين وقام بتقييدها بسلسلة ومارس معها الجنس وهي مقيدة.
عانت (ش،ح) كلا الأمرين شجار زوجها المتواصل وتصرفات أخيها غير الأخلاقية فقررت الاعتراف لوالدتها بالأمر فأبلغتها بأنها تتعرض للاعتداء الجنسي من قبل أخيها وعدم قدرتها على منعه لأنه يقوم بتهديدها دائماً بالقتل ورغم هول الصدمة فان الأم تصرفت بحكمة وأبدت تفهماً كبيراً أمام الموقف من جهة وانكساراً وانهياراً مع نفسها اذا ما اعتبرت كلام ابنتها صحيحا من جهة أخرى فأخذت تراقب تصرفاتهم من بعيد وبدأت تراودها كوابيس الأشباح المختلفة بين الفضيحة ومعصية الله حيث انها لم تصدق بالأمر لأنها سمعت به ولم تر أي شيء وفعلا لاحظت اختلاء ابنها بأخته في غرفته غير انها لم تعرف ماذا كان يحصل داخلها. وفي إحد الأيام وعلى غير عادتها استيقظت الأم صباحاً ووجدت زوجة ابنها نائمة بجانبها فسألتها عن ابنها فأجابت الزوجة بأنه أمرها بان تذهب مع ابنها الرضيع إلى غرفة أمه لان صوت الطفل يزعجه أثناء الليل وهرعت الأم لتكتشف الأمر بنفسها وفعلا رأت ابنتها في الغرفة وابنها غير موجود في البيت فسألت (ش،ح) عن شقيقها أجابتها بأنها لا تعلم أين ذهب فعادت الأم محملة بشكوكها القاتلة الى غرفتها تبحث عن طريقة أخرى لتتأكد وأخيراً تعبت الأم من كثرة التفكير والقلق فنصحت ابنتها بتقديم شكوى في مركز الشرطة بتهمة الاعتداء الجنسي.بدأ ضابط التحقيق بجمع المعلومات عن الطرفين المشتكية والمشكتى منه وتم استدعاء بعض الأفراد ذات الصلة منهم زوج المشتكية لغرض معرفة تفاصيل أكثر عن الحادث فقدم أفادته وتبين بأنه تشاجر مع زوجته بسبب الخيانة الزوجية وذلك لخروجها بدون علمه حيث عرف بأنها تخرج مع جماعة لغرض الزنا وقد تم إلقاء القبض عليها في احد مراكز الشرطة وهي في حالة سكر وعلم بأنها تلتقي مع شاب يدعى (م) في الشقة التي كان يسكن فيها عند خروجه إلى داره الثاني ويخرج منها الفجر وعلى اثر تقديم أهالي المنطقة عدة شكاوى ضده باستخدام الشقة لأغراض الدعارة تشاجر معها وطردها إلى بيت أهلها وذهب الى شقيقها (س،ح) وشرح له الموقف.أما المشكتى منه (س،ح) فاستغرب من التهمة المسندة اليه مؤكدا أنه لم يقوم بهذا العمل غير الأخلاقي وينافي الشريعة الإسلامية مضيفاً ان أخته ذات سمعة غير جيدة وهي على شجار متواصل مع زوجها.وبإصرار المشكتى منه أخيها بعدم قيامه بهذه الأفعال في كافة ادوار التحقيق الابتدائي والقضائي وتأكيد زوجها بسمعته غير الجيدة بانت خيوط الادعاء بالظهور تمت أحالت القضية الى محكمة الرمادي ومن سير التحقيق الابتدائي والقضائي وإفادة المشتكية والشهود وإفادة المتهم مع بيان والدتها التي لا شهادة عيانية للحادث لها ونفي المتهم قيامه بالاعتداء الجنسي على أخته في كافة ادوار التحقيق الابتدائي والقضائي إضافة إلى التقرير الطبي والذي نفى عدم وجود أي اعتداء من قبل أخيها وبذلك فان الأدلة المتوفرة غير كافية ضد المتهم (س،ح) وتبين ان كل ما ذكرته المتهمة غير صحيح وكان هدفها الانتقام من أخيها الذي كان يحاسبها دوماً ويمنعها من الخروج فقررت المحكمة الإفراج عنه وإلغاء التهمة عليه.
مـا لا يُــعـقـل ولا يُــصـدق
نشر في: 28 مايو, 2011: 06:25 م