 كربلاء / علي العلاويدعا مؤتمر أقامته كلية الهندسة بجامعة كربلاء إلى ضرورة الاهتمام بالبيئة والتخلص من مسببات التلوث مثلما دعا إلى تشريع قانون من قبل الوزارات المعنية كالتخطيط والإسكان والإعمار والبلديات وهيئات الاستثمار لاعتماد المشاريع السكنية  وأن يطبق وفق المعايير والاعتبارات أنفة الذكر لما لها من ايجابيات ومنافع. وقال عميد الكلية الدكتور احمد الراجحي في المؤتمر الذي حمل شعار (استخدام تقنيات الهندسة المستدامة في مشاريع الهندسة المدنية)
 إن هناك أهمية كبيرة للبيئة التي نعيش فيها لان تكون سليمة وغير ملوثة وان يكون الاهتمام بالبيئة جزءا من العمل المدني في المشاريع لذلك لا بد من السيطرة على مسببات التلوث والسيطرة عليها وعلاجها سواء كانت هذه المسببات ناتجة عمن مخلفات المصانع أو المياه أو من مشاريع البناء مشاريع البناء..وأضاف : إن العالم الغربي حرص على نظافة البيئة أو التقليل من نسب التلوث على كافة المستويات ابتداء من طرز البناء والمساحات الخضراء وانتهاء بالمواصلات من اجل تحسين البيئة أو التقليل من نسب التلوث وهذا يعتمد على ما يطلق عليه الأبنية الصديقة والتي إذا ما اعتمدت ستؤدي إلى التقليل من الطلب على الطاقة كون قطاع الأبنية يستهلك من 40-50% من الطاقة في العالم.في حين قال وزير البلديات السابق وعضو البرلمان رياض غريب إن البيئة أصبحت واحدة من أهم الركائز التي يجب أن تتوفر في المشاريع لذلك فإنها يجب أن تكون ركنا أساسيا من أركان أي وزارة لكي تأخذ على عاتقها احتساب أضرار البيئة في هذا المشروع أو ذاك من عدمه. ودعا إلى أن يكون للأكاديميين دور مهم في رسم السياسة البيئية العراقية التي عانت الكثير من الويلات بسبب الحروب التي شنها النظام السابق أو التي تعرض لها العراق.وألقى المدرس المساعد حسين علي محمد محاضرة عنونها (الفوائد المترتبة في استخدام الهندسة القيمية في الإنشاءات المستدامة) أكد فيها أن أهم الدول في العالم المتقدم تستخدم هذا الأسلوب الهندسي في تطوير بناها التحتية لما فيها من مميزات كبيرة وأضاف أن الهندسة القيمية هي فرع هندسي يختص في تحليل التصاميم الهندسية والمواد المستعملة وأساليب التنفيذ وذلك لمحاولة تعديل التصميم واستبدال المواد بأقل كلفة دون التأثير السلبي على الأداء العام للتصميم او المواد.في حين قال المدرس المساعد طالب عبد الخفاجي في محاضرته التي عنونها (الأبنية الصديقة للبيئة) بين فيها أهمية استخدام الأبنية الصديقة للبيئة لتقليل التلوث البيئي وأشار إلى انه من الضروري البحث عن مستلزمات أبنية غير مؤثرة على البيئة وغير مكلفة وغير مسرفة في الطاقة لان الصداقة مع البيئة تعني الصداقة مع الإنسان وتعني حياة خالية من صعوبات صحية وتشجع على العمل والإنتاج..في حين أشار الدكتور موسى حبيب جاسم معاون العميد في محاضرته التي اسماها ((بعض التقنيات الحديثة في إعادة استخدام المياه المعدومة) إلى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي كونه الطريق إلى إيجاد ركائز الحفاظ على البيئة وإدامته وإعطاء أهمية قصوى للتميز في هذا المجال مثلما من الضروري إعطاء أهمية للبرامج العلمية والتعليمية المرتبطة بالمشاريع التنموية والاقتصادية ..مشيرا إلى إن هناك أهمية كامنة في استخدام التقنيات الحديثة في إعادة استخدام المياه المعدومة لأنها تصب في صالح البيئة.من جهته أوضح مدير الشؤون العلمية في الكلية صباح مهدي النقيب أن المؤتمر هدف إلى توعية المهندسين والكوادر الفنية في كافة دوائر الدولة بمفهوم الهندسة القيمية والأبنية المستدامة..مثلما هدف إلى تطبيق الهندسة القيمية في الكثير من المشاريع الإنشائية المستقبلية للإعمار في العراق والوصول إلى مبادئ وأهداف الاستدامة العامة للمشاريع الإنشائية وكذاك  الاستفادة من الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية ، طاقة الرياح ، والطاقة الهيدروليكية) لغرض توليد الطاقة الكهربائية لسد حاجة البلاد منها إضافة إلى تحسين نوعية الحياة بما فيها الصحة العامة وتحقيق التنمية الاقتصادية عبر حماية الموارد الطبيعية والمواد الأولية للبلدان مشيرا إلى أن المؤتمر خرج بتوصيات عديدة من أهمها الدعوة إلى اعتماد المفهوم البنائي ضمن الواقع العراقي الجديد من خلال تشريع قانون من قبل الوزارات المعنية (التخطيط ، الإسكان والإعمار ، البلديات ، هيئات الاستثمار) لاعتماد المشاريع السكنية (بشكل خاص) أن يطبق وفق المعايير والاعتبارات أنفة الذكر لما لها من ايجابيات ومنافع و توعية الجهات ذات العلاقة بإمكانية استخدام التقنيات الحديثة في توفير مصادر مياه بديلة ذات نوعية جيدة تستخدم لأكثر من غرض.