بابل/ إقبال محمد الآلاف من الخريجين يطرقون أبواب الدوائر والمؤسسات الحكومية يومياً بحثا عن فرصة عمل لغرض تعينهم وتمنحهم وعوائلهم فسحة من الحياة ولكن من الأسف يعودون بخفى حنين بعد أن يقدموا ملفاتهم لتلك الدوائر، سنين طويلة من عمرهم قضوها في الدراسة والتعليم،إذ كان همهم الأول والأخير هو أن يحصلوا على وظيفة لكي يعيشوا حياة طبيعية ومرفهة في وطنهم، وطالب الخريجون الحكومة الاتحادية بضرورة العمل على تهيئة فرص العمل لهم بإعادة الحياة للمصانع الحكومية وبناء مدن زراعية والعمل على إحالة كبار السن للتقاعد، والاهم من ذلك هو تسريع عجلة عربة الاستثمار لأنه هو الوحيد الذي يحل مشكلة العاطلين عن العمل.
وقالت الطالبة رنا علي خريجة كلية الهندية أطالب مثل بقية الخريجين بتوفير فرص العمل وان يبقى كل شخص في اختصاصه فليس من المعقول أن تكون خريجة كلية الهندسة تعمل في إحدى الدوائر كطابعة على الحاسوب، فبصراحة نحن تعبنا وقضينا أحلى سنين عمرنا في الدراسة وتخرجنا وبعد كل هذا التعب والجهد لا نجد مكانا يحتضننا ويحتضن اختصاصنا .أما رغد عبد الرحيم من كلية العلوم فقالت: لقد أكدت الإحصائيات الخاصة بالعاطلين ان نسبتهم كبيرة في العراق وخاصة في محافظة بابل وذلك بسبب عدم وجود فرص عمل لهم في دوائر الدولة وخاصة في المجال التربوي وبصورة عامة فأن نسبة العاطلين عن العمل من الخريجين أكثر من 70% لذا أطالب الحكومة المحلية بضرورة العمل على الإسراع في إيجاد فرص عمل لنا. أما لؤي رسام خريج فنون جميلة قال: أنا خريج كلية الفنون الجميلة وعاطل عن العمل ومتزوج ولدي طفلان تخرجت عام 2006 ولم احصل على تعيين لحد الآن علما إني قدمت لأكثر من مرة ولأكثر من دائرة ولم احصل على نتيجة، نحن نعيش في ظروف قاهرة ،ويقال أن الحكومة جادة في توفير فرص العمل والحياة الرغيدة للشعب العراقي ولكن كلام فقط ، عتبي على الحكومة العراقية التي هي من ابسط وظائفها هي توفير فرص العمل للعاطلين من الخريجين، وأوضح محمد علي محمد خريج بعد تخرجي فرحت كثيراً لأني سوف أتعين واخدم بلدي ولكن وجدت الواقع غير ذلك حيث شبح البطالة يراودني وبشكل مستمر ومنذ تخرجي قبل أربع سنوات ،وبالرغم من مراجعتي المستمرة لدوائر الدولة ووجود درجات شاغرة الا أني لم أجد مكانا أو وظيفة احصل عليها.أما عماد كاظم خريج معهد تقني أكد مشكلتي هي مشكلة جميع الخريجين وكنت أتمنى من الحكومة أن توفر فرصة عمل لي ولأخواني ولكن للأسف مرت سنين وأنا ابحث عن وظيفة اسمع عنها ولا احصل عليها أتمنى من الحكومة الاتحادية أن تعمل بجد على دخول الاستثمار إلى المحافظة لأنه الحل الأول والأخير لتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة وللأسف بان الاستثمار في بابل يكاد يكون معدوما وان محافظتنا أصبحت طاردة للاستثمار لذا نطالب الحكومة المركزية والحكومات المحلية بدراسة قضيتنا هذه وتوفير فرص العمل للشباب لان الشباب بدون عمل قد يتجهون إلى أمور قد تؤثر على المجتمع وأخلاقهم. أما احمد عرفان خريج كلية الهندسة فقال اعتقد بان سنوات الدراسة ذهبت إدراج الرياح فبعد إن كان حلمي أن أكون مهندسا في الأجهزة الاليكترونية واحصل على وظيفة لأعين بها عائلتي الفقيرة ولكن للأسف تخرجت وأصبحت مهندسا اليكترونيا !ووجدت نفسي عاطلا عن العمل وبحثت مرارا في اغلب دوائر الدولة عن فرصة عمل لي ومنذ أكثر من ثلاث سنوات لكن بدون جدوى حتى بدأت افقد جميع المعلومات التي حصلت عليها خلال دراستي!. وقالت شيماء محمد خريجة كلية الزراعة لقد تخرجت منذ ثلاث سنوات من كلية الزراعة وكنت اطمح بالتعيين وافتح مشروعا لتكريس المعلومات التي تعلمتها في الكلية لخدمة بلدي لكن آمالي خابت وذهبت سدى كوني تفاجأت باني تخرجت ولم أجد أي عمل.
تمر السنين .. وخريجو الجامعات والمعاهد يبحثون عن فرص عمل ولكن بلا جدوى
نشر في: 29 مايو, 2011: 07:42 م