اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > سيطرات أمنية تتحرش بالنساء.. وترمي منشورات تحمل أرقام هواتف!

سيطرات أمنية تتحرش بالنساء.. وترمي منشورات تحمل أرقام هواتف!

نشر في: 30 مايو, 2011: 05:42 م

 وائل نعمة – ايناس طارق لم تكن المرة الاولى ولن تكون الاخيرة،لطالما وجدت السيطرات الامنية غير المنضبط افرادها ستتكرر هذه الحالة.كانت كلمات سائق سيارة الاجرة "الصفراء " تنم عن اعتياد على ماحدث في تلك الظهيرة الساخنة، حينما تجمعت السيارات بانتظار انبوبة الحديد التي يحملها رجل الامن في سيطرة الكرادة ان تعطيك رخصة المرور او الانتظار في طابور اخر على  يمين نقطة التفتيش. وبعد زحف بطيء جاء دور "التاكسي " الذي كان يحمل معه ثلاث بنات متجهات الى المنزل بعد انتهاء يوم طويل في العمل باحد المصارف ، حين قاطع كلامهن هواء حار جاء بسبب طلب احد عناصر الشرطة فتح زجاجة المركبة دافعا رأسه الى الداخل
وبدأ بأسئلة لا تتعلق بواجبه الأمني ، ولم تفلح محاولات سائق الاجرة اقناعه بعدم التحرش بالفتيات لاعتبارات أخلاقية ، بل زاد في عناده وطلب منه اطفاء التبريد والاتجاه يمينا الى مكان التفتيش في السيطرة ، حينها بدأ شوط اخر من الاسئلة غير المنطقية، ترأسها شرطي سمين صاحب كرش ضخم لايمكن ان يسير به لعدة مترات ، وبدا منزعجا من ان صاحب سيارة الاجرة يجلس داخل سيارته مشغلا تبريدها وبجانبه الفتيات بينما هم يقفون تحت شمس الصيف الحارقة. ولم تنته القضية الا بعد ان افرغ الشرطي السمين مافي جعبته من عقد وفضول وتخلص من ملله.rnالاوقات الطويلة الضائعةالاوقات الطويلة الضائعة في السيطرات الامنية تبرر دوما من الجهات المسؤولة بانها تاتي لحماية المواطن، على الرغم من ان اجهزة السونار قد اثير حولها اكثر من مشكلة واتهمتها أطراف أمنية وسياسية وبرلمانية ومتخصصون بأنها فاشلة ولا تكشف بعض انواع الاسلحة كما اعترف قاسم عطا بذلك ، حين ظهر في احد المؤتمرات الصحفية على خلفية ارتفاع حالات الاغتيال بالاسلحة الكاتمة، واعلن امام الملأ ان اجهزة السونار لا تكشف الأسلحة .وكان عدد من النواب راحوا يتحدثون عن صفقات فاسدة وراء استيرادها . بالمقابل لايمكن لاحد انكار دور نقاط التفتيش في تثبيتها للامن في الفترات السابقة، ومساهمتها في القاء القبض على ارهابيين وسيارات مفخخة ،وكل هذه الساعات التي نهدرها في انتظار طابور السيطرة مع ارتفاع درجات الحرارة نجد لها ما يبررها من جوانب امنية ، لكن غير المبرر ان تتعامل بعض العناصر الامنية المتواجدة في السيطرات بطرق غير اخلاقية، وتتعمد التحرش بالنساء سواء السائقات او المتواجدات في داخل السيارات.rnعشر سيطرات أمنية  وبهذا الشأن تعترف الكثير من النساء بتعرضهن للتحرش وتعمد المضايقة في اثناء المرور بالسيطرات الامنية ، حين تبين منال 32 عاما بانها تتعرض لمضايقات من الجهات الامنية بشكل شبه يومي . مؤكدة انها حاولت ان تغير اسلوبها اكثر من مرة في التعامل مع افراد نقاط التفتيش لكن دون جدوى .منال موظفة في مديرية تربية الرصافة و تمر باكثر من عشر سيطرات يوميا اثناء انتقالها من منطقة حي الجهاد الى شارع فلسطين وبالعكس، وهي تستقل سيارتها الحديثة وتحاول ان تتخلص من اصوات المنبهات وحرارة الجو بغلق النوافذ وفتح تبريد السيارة.لكنها تقول في حديثها لـ"المدى "  : سيطرتان من اصل أكثر من عشرة على الاقل  يحاول افرادها التحرش بي بمختلف الطرق ، سواء السؤال عن مكان عملي ، او عن ارقام السيارة، او يطالبونني باطفاء التبريد والاجابة عن اسئلتهم غير الامنية . معتبرة ان هذا الوضع مهين ولا يليق بدور رجل الأمن الذي اختار ان يكون مصدر ازعاج للمواطن . مع احترامنا للآخرين!rnالتحرش بالرجال والنساءفيما تشير فيان الشيخ علي الى انها لم تتعرض للتحرش بشكل شخصي ،لكنها تعتبر ان موضوع التحرش بالنساء من قبل السيطرات الامنية يعود الى الثقافة العامة للرجال في البلد.فيان هي ناشطة مدنية في منظمة تموز تؤكد في كلامها مع "المدى " ان رجال الامن يجب ان يبتعدوا عن هذه التصرفات لانهم قدوة للمواطن في الشارع ويجب ان يكون سلوكهم محل احترام لامحل نقد من قبل المواطن.من جانب اخر ترى الناشطة المدنية بان التحرش من قبل افراد السيطرات الامنية لم يعد حكرا على النساء بل حتى على الرجال لان المضايقات لسائقي السيارات هو تحرش من نوع اخر .rnالتحرش عن طريق الأرقام كما يتجه عناصر التفتيش الى اسلوب جديد من التحرش، وهو عن طريق رمي ارقام الهواتف في داخل السيارة. لمى سليم 19 عاما تؤكد لـ"المدى " انها في أحيان كثيرة تستلم قصاصات ورقية يكتب على ظهرها ارقام هواتف نقالة واسم احد الاشخاص حين تمر من السيطرات الامنية .لمى وهي طالبة في الجامعة المستنصرية تستذكر حالة حدثت لها حين كانت برفقة اخيها الذي جاء لايصالها الى البيت بأنهما توقفا في إحدى السيطرات الأمنية ، حينها طلب احد افرادها ان يخرج السائق ويفتح صندوق السيارة الخلفي ، واثناء نزوله توجه شرطي اخر راميا قصاقة ورق من خلال النافذة تحمل رقم هاتف . ولم يكن من لمى الا ان رمت الورقة في الشارع ولم تقل لاخيها شيئا خوفا من احداث مشكلة لا تحمد عقاباها.rnالقضاء على الملل فيما تعتبر سهيلة الاسدي بان الملل والوقوف الطويل بالواجب في الشارع يدفع البعض الى قتل الوقت بالتحرش .الاسدي وهي ناشطة مدنية في المعهد العراقي تقول لـ"المدى " ان الشباب المتواجدين في السيطرات هم من ثقافات وبيئات مختلفة ، وقد يتعمد البعض التحرش بالنساء وفقا لثقافته التي قد يعتبر المرأة التي تقود السيارة غير محترمة ، او السافرة تستحق ان تسمع كلامات نابية حتى تتعض ولا ترتدي تلك الملابس التي يراها حسب ثقافته بانها غير محترمة .عادة الوقت ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram