TOP

جريدة المدى > محليات > صحة الديوانية تدعو لنشر ثقافة الرعاية الصحية الأولية..وإعلاميو المحافظة يدعونها لفتح أبوابها الموصدة

صحة الديوانية تدعو لنشر ثقافة الرعاية الصحية الأولية..وإعلاميو المحافظة يدعونها لفتح أبوابها الموصدة

نشر في: 20 ديسمبر, 2012: 08:00 م

دعا ناشطون وأطباء متخصصون في الديوانية، وسائل الإعلام العراقية إلى أخذ دورها في نشر مفهوم الرعاية الصحية الأولية وثقافتها بين المواطنين، في حين شكا صحافيون عدم تعاون المؤسسات الصحية، ودعوها لفتح أبوابها "الموصدة" أمامهم.

وقال مستشار الإعلام والاتصال لمشروع الرعاية الصحية، مزعل الحاتم، في حديث إلى (المدى برس)، على هامش ملتقى نظمته دائرة صحة الديوانية على مدى يومي الأربعاء والخميس إن "مشروع برنامج الرعاية الصحية الأولية في العراق، يتم تنفيذه لأول مرة للمدة من 2011 ولغاية 2014 بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAAID".

وأضاف الحاتم أن "البرنامج يهدف إلى تسليط الضوء على احتياجات المراكز الصحية من خلال المؤازرة والتعاون مع قسم الصحة العامة في وزارة الصحة، لتحديد المشاكل والفجوات، ووضع الحلول وآلية التنفيذ"، مشيراً إلى أن من الضروري "خلق رؤى وتوافق مع المؤسسات الإعلامية العراقية للعمل على زيادة الوعي الصحي، من خلال بث الرسائل الصحية والهادفة إلى المجتمع".

وأوضح مستشار الإعلام والاتصال لمشروع الرعاية الصحية، أن "مشاركة وسائل الإعلام في محافظة الديوانية بأول ملتقى مع دائرة الصحة، لمناقشة مشروع الرعاية الصحية الأولية في العراق، سيسهم في زيادة الوعي وإشاعة الثقافة المطلوبة في هذا المجال"، مؤكداً على أن "البرنامج تمكن من تحقيق قفزات نوعية جادة من خلال شراكة وزارة الصحة والوكالة الأميركية للتنمية، تمثلت في إقامة العديد من الدورات التدريبية للملاكات الطبية والصحية والإدارية والفنية".

وتعهد الحاتم بأن تكون "منظمات المجتمع المدني شريكاً فاعلاً في البرنامج، كما سيكون لمجالس المحافظات دورها المهم في نشر مفهوم الرعاية الصحية الأولية في العراق".

من جانبه قال منسق برنامج الرعاية الصحية الأولية في محافظة الديوانية، الدكتور رياض عبد الأمير الصقري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "دعوة الصحافيين للمشاركة في البرنامج كانت مبادرة مني، لما لهم من دور حيوي في عملية التثقيف الصحي، بعد أن لمست ضعفاً واضحاً في هذا الجانب"، مبيناً أن "الصحافين ضموا إلى المجاميع النقاشية الخاصة بوضع توصيات تسهم في إيصال الرسائل المطلوبة إلى المواطنين وتفعيل دورهم ومشاركتهم بتنفيذ البرنامج".

بدوره، ذكر مدير قسم الأمور الفنية في دائرة صحة الديوانية، الدكتور صباح محسن، في حديث إلى (المدى برس)، أن "دعوة الإعلاميين والصحافيين تشكل حلقة بالغة الأهمية في مراحل تنفيذ برنامج الرعاية الصحية الأولية في العراق"، مؤكداً على أن هنالك "مراحل أخرى لاحقة سيسهمون بها أيضاً".

وتابع محسن أن "البرنامج يهدف إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطنين من قبل المؤسسات المعنية، بالتنسيق بين دوائر الصحة والمراكز الصحية والمواطنين"، كاشفاً أن "مشروع الرعاية الصحية الأولية حدد 360 مركزا صحيا في العراق 20 منها في محافظة الديوانية، ليكون للمشروع أثر على المستويات الأعلى في النظام الصحي".

واستطرد مدير قسم الأمور الفنية في دائرة صحة الديوانية أن "المشروع يعمل على بناء القدرات لملاكات وزارة الصحة العراقية على المستوين الوطني والمحلي، من أجل تعزيز استراتيجيات وسياسات ودلائل الرعاية الصحية، من خلال مكاتبه الإقليمية الثلاثة في بغداد وأربيل وميسان، لتيسير تنفيذ فعاليات المشروع".

من جانبها قالت المراسلة الصحافية أسماء الآوسي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سنوات عديدة مرت وأنا أعمل في الإعلام دون أن أشاهد منظمة أو مؤسسة صحية اهتمت بالتنسيق مع الصحافيين"، مشددة على ضرورة "قيام المؤسسات الصحية بمعرفة قيمة الإعلام ودوره في نشر الوعي وزيادة ثقافة المواطن".

وزادت الأوسي، أن "الصحافيين حرموا من عدة ملفات خاصة بالصحة، تبين للمواطن أسباب تلكؤ وفشل بعض المشاريع، أو مسببات تردي الخدمات الصحية، أو فشل بعض العمليات"، ووصفت المؤسسات الصحية بأنها "مغلقة الأبواب أمام الصحافيين، إلا إذا ما أرادت ان تغطي زيارة مسؤول لها، لتبرز نشاطاتها وعضلاتها"، على حد قولها.

وطالبت المراسلة الصحافية أسماء الآوسي، "المؤسسة الصحية في الديوانية، بالتعاون مع جميع الصحافيين، وتزويدهم بالمعلومات التي تهم المواطنين، لتسهم عند ذاك بتعزيز الثقافة الصحية في المجتمع كما ينبغي".

وكانت الوكالة الامريكية للتنمية قد سجلت خلال العقدين الماضيين تراجعاً ملحوظاً في الخدمات الصحية، فقد باتت نسبة وفيات من هم دون سن الخامسة من جراء حالات الإسهال الشديد ومشاكل التنفس (44) حالة لكل ألف من المواليد الأحياء، حيث يموت أغلبهم نتيجة مرض ذات الرئة والإسهال والولادة قبل الأوان، وقد شهد معدل سوء تغذية الطفل تزايداً طرديا إذ أن الوزن المنخفض للمواليد قد تجاوز نسبة 10%، كما ارتفعت معدلات وفيات الأمهات عند الولادة لتبلغ (84) حالة لكل 100 ألف ولادة حية، حيث تراجع مستوى تحصيل الخدمات لما قبل وما حول الولادة بحسب التقرير السنوي لوزارة الصحة العراقية لسنة 2010.

ويبلغ عدد سكان محافظة الديوانية ، حوالي (1،105،800) نسمة، الذكور منها يبلغ 511973 بنسبة أكثر قليلاً من 51 بالمئة، في حين يبلغ عدد الاناث 506099، بنسبة تقارب الـ49 بالمئة، وتشكل نسبة كبار السن (أكثر من 65 سنة) ثلاثة بالمئة، إما نسبة الشباب بين (14-64 سنة) فتبلغ 53 بالمئة، وفئة (أقل من 14 سنة) تشكل نسبة 44 بالمئة، وتعد هذه النسب هي الأعلى من بين محافظات العراق التي تبلغ في المعدل 38 ونصف بالمئة، ، وأعلى بكثير من النسبة على مستوى الدول المتقدمة حيث لا تتجاوز 19 وستة بالعشرة بالمئة، وتبلغ فئة الإناث بسن الانجاب (15-44 سنة) في الديوانية 23 بالمئة، وفئة (أقل من سنة واحدة) نسبتها ثلاثة بالمئة، وفئة من (1-4 سنوات) تشكل 17 بالمئة.

وأقر العراق في المادة 31 من الدستور أن للعراقيين الحق في الرعاية الصحية وأن الدولة مسؤولة عن الحفاظ على الصحة العامة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

رئيس مجلس ديالى ممتعض من تحركات استجوابه: لن أرضخ لإقالتي

الأمم المتحدة تبدي موقفاً بشأن "الاعتداء" على عمّال سوريين في العراق

روسيا توافق على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا

تغييرات إدارية في وزارة المالية

إضافة بيتر كوركيس لقائمة المنتخب العراقي بمواجهتي الكويت وفلسطين

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تحرك نيابي لتعديل قانون التعليم الإلزامي  للحد من
محليات

تحرك نيابي لتعديل قانون التعليم الإلزامي للحد من "فوضى" المقاعد الدراسية 

 بغداد/ محمد العبيدي عاد قانون التعليم الإلزامي إلى الواجهة مجدداً مع تحركات برلمانية لتعديله، في محاولة لمعالجة أزمة التسرّب المدرسي التي تتفاقم عاماً بعد آخر، وسط تحديات اقتصادية واجتماعية تعرقل تطبيقه الفعلي. وبينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram