بغداد/ داود العلي نفى مصدر مقرب من حركة "شباب" أن يكون المعتقلون الأربعة حاملي هويات مزورة. وجاء ذلك ردا على تصريحات لقيادة عمليات بغداد قالت فيها إنها أوقفت أربعة أشخاص من المشاركين في تظاهرات الجمعة الماضية لحيازتهم هويات مزورة، ونفت أن يكون اعتقالهم جرى لمشاركتهم في هذا التجمع.وقال المصدر المقرب من الحركة، والذي رفض الكشف عن اسمه، للمدى إن كل من مؤيد الطيب وعلي الجاف
واحمد علاء البغدادي وجهاد جليل يدرسون في أكاديمية الفنون الجميلة ويحملون هويات دراسية إضافة إلى بطاقة الجنسية العراقية.وشدد المصدر على أن الشباب الأربعة "بعيدون جدا عن أنشطة التزوير وهم معروفون في الوسط الشبابي والطلابي بنزاهتهم".وتابع المصدر أن تجمعات شبابية وحركات احتجاج سلمية أبدت انزعاجها من الإعلان الأمني لعمليات بغداد، وقالت انه يؤشر رغبة السلطات في تكسير أجنحة الاحتجاج السلمي عبر مواد أحكام قضائية مبنية على اتهامات غير صحيحة.من جهته، قال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد إن قواتنا اعتقلت الجمعة الماضية أربعة أشخاص في منطقة البتاوين، يحمل كل واحد منهم أكثر من بطاقة مزورة".وأضاف "تم عرضهم على قاضي التحقيق وقرر توقيفهم وفق قانون العقوبات لحيازتهم بطاقات مزورة".ونفى عطا أن يكون إيقافهم على خلفية مشاركتهم في التظاهرات.من جانبها أعربت الناطقة الرسمية باسم كتلة العراقية السيدة ميسون الدملوجي عن استنكارها الشديد "لاختطاف أربعة طلبة"، في إشارة إلى المعتقلين.وقالت الدملوجي في بيان إن "قوة أمنية مجهولة ترتدي ملابس مدنية قامت باستغلال سيارات الإسعاف الحكومية لخطف المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير".وطالبت القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بالإفراج الفوري عنهم.وقالت الدملوجي إن "الشبان الأربعة كانوا يمارسون حقهم الذي كفله الدستور والشرائع السماوية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، مؤكدة إن "قمعهم يعكس تخبط القوات الأمنية وخلفها الحكومة التي فشلت في تحقيق مطالب الشعب مع اقتراب المئة يوم على نهايتها".وتشهد بغداد منذ 25 شباط الماضي تظاهرات محدودة في ساحة التحرير وسط بغداد.
نشطاء احتجاج: اتهام "الأربعة" بالتزوير مـحـاولـة لـتـكـسـيـر الأجـنـحـة
نشر في: 31 مايو, 2011: 09:38 م